تكريت/نينا/ هدد خطباء جمعة ساحات الاعتصامات في المحافظات الغربية والشمالية المحتجة باضرابات مفتوحة في حال اصرار الحكومة على رفض مطالبهم كما طالبوا وزير العدل بوقف ومنع قانون الاحوال الشخصية الجعفرية لما يسبب من فتنة في البلد واعتبروه اقصاء لباقي الشعب العراقي.
فقد دعا امام وخطيب صلاة الجمعة الموحدة في سامراء الشيخ زياد مهدي الشعب العراقي الى عدم التشكيك بالحراك الذي يدعو للمطالبة بإخراج المعتقلين والمعتقلات ، مشددا على أهمية ” تنفيذ مطالب الشعب واعطائه حقوقه المسلوبة “.
وقال في خطبة الجمعة التي اطلق عليها اسم /لا مساومة على قضيتنا / :” ان الحراك ليس سياسيا ولا يتبع أية جهة حزبية او سياسية ، أما هدفنا من الحراك فهو تنفيذ المطالب ورفع الظلم والمطالبة بحقوق الشعب المسلوبة ، وأولها اخراج المعتقلين والمعتقلات الأبرياء من السجون ” مضيفا :” ان كل من يشكك بحراكنا هو على ضلالة كبيرة “.
ورأى ان رئيس الوزراء هو المسؤول الوحيد عما يجري في البلاد من تدهور امني وقتل الأبرياء حيث تقوم المليشيات بتفجير المساجد والحسينيات وتثير الفتنة بين ابناء الشعب بالاضافة الى إعتقال وتهجير ابناء السُنة ، بحسب قوله.
وشدد مهدي على ” ان الحراك والاعتصامات مستمرة لحين اطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين من السجون وتنفيذ جميع المطالب والحقوق “. ودعا الحكومة الى ” إعادة جميع ضباط ومراتب الشرطة المحلية المنقولين من ابناء سامراء وإعادة هيكلة ابناء الصحوة والـ /أف بي اس/ من ابناء المدينة ، وفي حال عدم الاستجابة سنعلن اضرابا مفتوحا في جميع مدارس ومؤسسات الدولة لحين تنفيذ هذه المطالب المطروحة “.
وطالب الاجهزة الامنية بـ ” حماية والحفاظ على المساجد والتعاون مع ابناء المحافظة من اجل محاربة الارهاب الذي يهدف إلى تدمير بيوت الله وقتل المسلمين بدم بارد “. ودعا وسائل الاعلام الى ” ان تتحرى الصدق في نقل المعلومة وأن لا تسيس الخبر والكلمة ، بل نقل الخبر بدون تزييف “.
ومن جهته قال الشيخ همام الكبيسي خطيب صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام شمال الرمادي ” ان عشرة اشهر انقضت ولا مساومة في قضيتنا ، ونحن مستمرون في اعتصامنا , ولن نترك الساحة حتى تحقيق المطالب او الموت من دونها “.
واضاف في خطبته في ساحة الاعتصام شمال الرمادي ” نطالب من ساحة الاعتصام ، الدول الاسلامية بان عليها التدخل السريع واتخاذ موقف حازم من التدخل الايراني في الشأن العراقي ، وان لم تتدخل فسوف يصل السيل لكم ” منتقدا جامعة الدول العربية لعدم خروجها باي حل للمشاكل التي تعاني منها دول العربية وخاصة في العراق وسوريا.
وتابع :” نحن مستمرون في مطالبنا حتى تنفيذها ، واهمها اطلاق سراح الالاف من الابرياء في السجون من المعتقلين والمعتقلات , ونضيف مطلبا اخر وهو تشريع قانون تجريم كل من يسب او يتطاول على الصحابة او آل البيت الاطهار او الرموز الدينية في العراق “.
وحول مطالب المعتصمين ، قال الكبيسي ” كل المطالب لن نتنازل عنها , واذا ما ارادت الحكومة بمبادرة حسن النية ، فعليها الاستجابة لمطالب المعتصمين المشروعة وان يصدر قانون العفو العام عن المعتقلين “. واستطرد :” ندعو وزير العدل الى وقف ومنع قانون الاحوال الشخصية الجعفرية لما يسبب من فتنة في البلد وهو اقصاء لباقي الشعب العراقي , وكان الاجدر بالوزير اصدار قانون الاصلاح الشامل للبلد لانقاذه مما يعانيه “.
وانتقد الحكومة قائلا :” لماذا كل هذا القتل بحق الشعب وتخويفع وبث الرعب فيه وتشديد وتقييد حريته وحرق المساجد وحرق المصاحف ، فهي لم تتصرف او تتدخل لان هذا يرضيها من الداخل من اجل بقائها في السلطة , ولكن عندما تكون القضية خاصة بساحات الاعتصام والمطالبة بالحقوق فهذا ل ايرضيها ” بحسب تعبيره.