27 يوليو، 2025 10:15 ص

بمناسبة أعياد الميلاد .. “الصدر” يشكل لجنة للتحقيق في شكاوى أملاك المسيحيين “المغصوبة” !

بمناسبة أعياد الميلاد .. “الصدر” يشكل لجنة للتحقيق في شكاوى أملاك المسيحيين “المغصوبة” !

وكالات : كتابات – بغداد :

وجه زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، اليوم السبت، بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة شكاوى أبناء المكون المسيحي بشأن “عقاراتهم المغصوبة”.

وجاء في وثيقة صادرة من مكتب “الصدر”: “ترامنًا مع أعياد ورأس السنة الميلادية الجديدة، وضمن المبادرات الإنسانية والأخوة الصادقة لسماحة السيد، مقتدى الصدر، تجاه الإخوة المسيحيين في العراق، فقد وجه بتشكيل لجنة خاصة لتلقي شكاوى الإخوة المسيحيين، الخاصة بأملاكهم وعقاراتهم المغصوبة”.

وكان قد دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم، الكاردينال “لويس ساكو”، في وقت سابق، العراقيين، إلى التكاتف والمغفرة فيما بينهم والوقوف مع الدولة بوجه الميليشيات والسلاح المنفلت، كاشفًا عن استيلاء بعض الجهات على أملاك المسيحيين، ولافتًا إلى أن عدد المسيحين في “العراق” انخفض، من مليون ونصف، إلى 500 ألف تقريبًا.

وقال “ساكو”، خلال برنامح (أبعاد أخرى)، الذي يقدمه الزميل، “حسام الحاج”، في 28 كانون أول/ديسمبر 2020، أن: “بيوت وعقارات المسيحيين زورت سنداتها ولازالت مسيطرًا عليها من جهات”، موضحًا أنه: “في سهل نينوى؛ عادت العوائل، لكن هناك قلق من الوضع الأمني”.

وأضاف أن: “الدولة لم تقدم شيئًا للمناطق المسيحية التي تضررت من (داعش)، الكنائس والمنظمات هي من قامت بإعادة ترميم المدارس وبعض الكنائس”، لافتًا إلى أنه: “لا يوجد اهتمام بالمكون المسيحي في العراق، رغم أنه مكون مسالم و ولائه للدولة، لكن الدولة أدارت ظهرها لهم؛ وهذا يحز في أنفسنا”.

وتابع “ساكو”: “لا يوجد جمرك على الكلام، فقط نسمع كلام طيب وخطابات والناس باتت تفقد الثقة، ليس فقط المسيحين بل جميع المواطنين، فقدوا الثقة”.

وأشار إلى أن: “عدد المسيحيين في العراق، قبل عام 2003، كان يُقدر بمليون ونصف المليون، لكن هاجر منهم قرابة المليون والمتبقي نصف مليون تقريبًا”، لافتًا إلى أن: “هناك محاولات ونشر أخبار لتخويف المسيحيين وجعلهم يهاجرون، على أنه لم يتبقى مسيحيون في العراق”.

وأستدرك بالقول: “ما يجري كأنما التاريخ يُعيد نفسه، كما حصل مع اليهود سابقًا من تهجير، الهدف هو الاستيلاء على أملاكهم”، موضحًا أن: “المسيحيين قدموا ترجمات مهمة من اليونان وثقافات أخرى وخدموا الثقافة العراقية”.

وحول زيارة “بابا الفاتيكان” إلى العراق، قال “ساكو”، إن: “العراق بلد محوري، فمنه إنطلقت الديانات السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام، وهناك تراثات مهمة في البلاد، والعراق عانى حروب كثيرة وعانى فيه المسيحيين”، مشيرًا إلى أن: “البابا سيأتي ليوجه رسالة سلام ومحبة من العراق، لاحترام الآخر والحق على التقدم والإزدهار، فنحن أبناء عائلة واحدة بدل تمزيق بعضنا لنتعاون لنعيش بسلام”.

ودعا “ساكو”، العراقيين، إلى أن: “يغفروا لبعضهم البعض، لعيشوا بسلام، عقدين من السنين ذهبت وتدمرت، وحان الوقت للنظر إلى البعيد لتحقيق السلام والاستقرار من أجل سيادة البلد والحفاظ على بلدهم”، مشيرًا إلى أن: “الكل يتحدث عن الحوار، لكن الواقع هو حوار البارود والكل يريد يسيطر على المناصب”.

وقال: “يجب الاستماع للآخر، ومن ثم التكلم للوصل إلى فضاء مشترك للعمل، قتل الآخر وإثارة الآخرين وفرض الأفكار بالقوة لاينفع”، منوهًا إلى أن: “حوار الدين كثير متقدم عن الحوار السياسي، بل أنه لا يوجد حوار سياسي أصلاً، حيث الشيعة متشضدين والسُنة متشضدين والآخرين متشضدين”.

وحول تمثيل الأقليات في “مجلس النواب”، قال “ساكو”: “الخلل بالدستور والقوانين وفي البرلمان، من المفترض أي عراقي هو يمثل الكُرد غير صحيح، أن يكون التمثيل السياسي على أساس طائفي وقومي”، مؤكدًا أن: “الكوتا الـ 5 هي مختطفة، ولا تستطيع أن تفعل شيء، الكتل الكبيرة هي من تصوت وتربح المرشحين، فعندما نحتاج شيء نذهب إلى المسلمين، فهم يتفهمون مشاكلنا أكثرمن الكوتا المسيحيين في البرلمان”.

وتابع “ساكو” أن: “الدولة ليس لها القدرة على فرض هيبتها والقانون وتحقيق العدالة، فالميليشيات أقوى من الدولة والعراق يحتاج إلى وقت ووعي من الموظفين على أن لا يقبلوا بالتزوير الذي يجري”.

وأوضح: “نحن على مفترق طرق ونسير نحو الأسوأ، إذا لم يتكاتف العراقيون، حيث أن الإنتماء للخارج يأخذ بنا للأسوأ”، داعيًا إلى: “الوقوف مع الدولة لتقوية البلد لأن الشر ليس له مستقبل، والفساد حرام والعراق يحتاج إلى صحوة ضمير وأخلاق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة