عرفنا الصديق والرفيق باسم داهود، ابن قرية دبورية الواقعة على السفح الغربي لجبل الطور، صحفيًا بارزًا في الثمانينات من القرن الماضي، من خلال ما كان يعده من تقارير صحفية لجريدة ” الاتحاد” العريقة، التي عمل فيها ردحًا من الزمن.
ينتمي باسم داهود إلى جيل فكري واعلامي مهني، آمن بالكلمة المبدئية النظيفة الواضحة والصادقة، وبفاعلية التواصل، وقوة الكلمات حين تكون ملتزمة.
إنه من الطلائع الصحفية المثقفة التي ساهمت في رفد المشهد الاعلامي والسياسي الفلسطيني، حمل في جعبته فكرًا وطنيًا تقدميًا يساريًا، وقادته ثقافته وحسه الشعبي الوطني إلى صفوف حزب الطبقة العاملة البروليتاري، الحزب الشيوعي.
وكان باسم داهود أصدر صحيفة أسبوعية حملت اسم ” مرج ابن عامر”، شكلت منصة ومنبرًا للكلمة الوطنية والفكر الحر، وحاضنة للأقلام الفلسطينية الملتزمة، وكان لي الشرف أن اكون أحد كتابها الأسبوعيين، وقد نشرت فيها الكثير من المقالات السياسية والادبية والفكرية المتنوعة.
وتميزت كتابات باسم داهود وتقاريره الصحفية بالمصداقية والموضوعية والمهنية، واستمدت موضوعاتها من حياة وقضايا جماهيرنا العربية الباقية في هذا الوطن.
وتظل كتابات باسم داهود جزءًا كبيرًا من تراثنا الصحفي والتاريخي. فأطيب التحيات له مع دوام الصحة والعافية.