لا يحتاج لمقالة طويلة كي نرسم كيف ان السيد مقتدى الذي انادعمته (لست من مذهبه ولست من اي حزب كان سوى اني عراقي مثله) بكل ما اوتيت من قوة في ربيع وخريف الاحتلال الامريكي الرهيب للعراق بفضل مواقفه الوطنية الصريحة والجريئة بقدر الصدمة التي اراها اليوم فيه من فوضى بعينها وخصوصا قبيل اي انتخابات.
السيد مقتدى الصدر يلعب في النار بفجاجته معهودة اليوم واللعب على الاحداث والمواقف وايخاف الناس الذين هم من مذهبه برمي تهم موزونة وموقوتة قبيل الانتخابات لجلب الانتباه اليه ولتياره… ايهام الناس بأن ايران تتدخل في الشأن العراقي كأمريكا وشتان بين مُحتل ومخلص موت العراق من يد داعش لاجل نهوضه من جديد، وبالتالي ايهام الناس ان حلفاء ايران في العراق يريدون الحرب والنار والدمار كما الامريكيين وحلفائهم وبالتالي يزيد رصيده في الانتخابات. هكذا يفكر السيد مقتدى ودائرته بئس الفكر الفسوق. اذن لاجل حسابات انتخابية ضيقة السيد مقتدى ومن حوله يريدون اشعال نار الفتنة مرة اخرى اذ انه هدد بجماهيره المغيبة عن الوعي وكثير من الامور الوطنية والتحليل العلمي عدا عبادة الشخص. ربما (لا سمح الله) سنشهد في الايام المقبلة عن حرق مقرات الحشد والمقاومة وتسيل الدماء تحت صور مقتدى والعبادي الامريكي حيث عادت حليمة لعادتها القديمة.
المقاومة العراقية مشغولة بأخراج الامريكي من العراق واهدافها وطنية واقليمية واسعة واخرون يحاولون ان يضعوا العصي بعجلتها، يكفي ان نشاهد ونقرأ الصحافة السعودية والاسرائيلية كيف تمدح موقف السيد الصدر اليوم لنفهم ما يجري.
ارجو من المقاومة الوطنية العراقية عدم الرد على تحرشات السيد مقتدى الصدر واتباعه التي ربما ستزداد في القبيلل من الايام، والمضي الى الامام بأخراج المحتل ودعوا القافلة تسير.