من احد اصدقاء والده المرحوم الدكتور عبد الامير علاوي …. :- انا احد المعمرين القلائل من اللذين لا يزالون على قيد الحياة من عاشروا وعرفوا والدك المرحوم الدكتور عبد الامير علاوي الذي كان احد بناة العراق ابان الحكم الملكي في العراق عندما كان وزيرا للصحة والذي كان لديه العديد من الانجازات الكبيرة في مجال تطوير الطب وبناء المستشفيات والعناية الكبيرة بصحة وسلامة اطفال العراق بأعتباره طبيب اطفال من الطراز الاول بالاضافة الى كونه الطبيب الخاص للمرحوم الملك فيصل الثاني من خلال تواضعه الجم واخلاقه العالية والتي يشهد لها كل من يعرفه ولا يختلف عليه اثنان ……وكنت اتوقع منك ان تحمل جزء مما كان يحمله والدك وكنتُ مراقبا لقراراتك ولقائاتك التلفزيونية بعد مجيئك مع الكاظمي كوزير مالية ولكن ومع الاسف الشديد وجدتك متعاليا في حديثك مع الاخرين متسرعا في اتخاذ قراراتك واخرها تعديلك لسعر صرف الدولار بدون دراسة عواقب هذا الامر الخطير على فقراء العراق وتأثيرها السلبي على عموم الناس فهو قد يكون صحيحا على الورق ولكنه سئ جدا في اختيار الوقت وتأثيره المباشر على قوت الشعب بالاضافة الى سوء تخطيطك في تسريب معلومات الموازنة واجتماعك بالكتل السياسية في تحديد سعر الدولار !!!! وكانت النتيجة ان سراق العراق اللذين اشتروا الدولار بسعر ١١٩٨ دينار من مزاد البنك المركزي اخفوه لمدة اسبوعين لكي يبدؤا ببيعه بسعر ١٤٥٠ دينارا للدولار الواحد وبذلك فقد اثريت سراق المال الحرام بكسبهم عشرات الملايين من الدولارات بأيام وافقرت الشعب العراقي المبتلي بمثل هكذا قرارات جوفاء وخاصة وضعك مادة في موازنة ٢٠٢١ ( الماده ٦٠)منها والتي تبيح بيع اصول واموال الدولة في شركاتها العامة خلال ستة اشهر والتي صرفت الدولة عليها مليارات الدولارات و ذلك ارضاءا للبنك الدولي والذي طالما حذر خالك المرحوم احمد الجلبي من الاقتراض منه والاذعان الى قراراته الجائرة ، مع الاسف اقولها وبصراحة تامة فقد وجدت جيناتك الوراثية قد ورثت الكثير من عائلة والدتك من بيت الجلبي اللذين يعيشون حياة باذخة وحبهم الجم للمال غير مهتمين في حصوله اذا كان حلالا او حراما واقصد بالتحديد اولاد المرحوم عبد الهادي الجلبي اللذين يختلفون عنه تماما حيث كان رحمه الله مثالا للطيبة وحبه في مساعدة الفقراء ونكران الذات وبالفعل فقد ظهرت سيئات اولاده (اخوالك) احمد وجواد وحازم ورشدي بعد وفاة والدهم من خلال اعلانهم في افلاس بنوك وشركات استثمارية كبيرة في اواخر الثمانينات وأول التسعينات بأعتبارهم المالكين لها وهي مصارف مبكو وسكوفي في لبنان وسويسرا و والاردن والسودان واخرها فضيحة بنك البتراء وهذه الفضائح موجودة على النت اذا كنت قد اصابك النسيان وبعد التحقيقات الدولية وجد ان اخوالك من آل الجلبي قد منحوا ديونا وقروضا بعشرات الملايين من الدولارات بدون ضمانات الى اصدقاء ومقربون لهم ادت الى افلاس هذه المؤسسات المالية وبذلك استولوا على اموال الناس ومنهم عراقيون في زمن صدام كانوا قد اودعوا كل ممتلكاتهم في هذه المصارف بدون اي مستند او ورقة خوفا من بطش النظام وتعرضهم لعقوبة الاعدام اذا وجد لديهم الف دولار خارج العراق لثقتهم العالية بسمعة والدهم عبد الهادي الجلبي (جدك) متصورين انهم ابناء بررة له وانا اعرف اشخاصا قد فقدوا حياتهم كمداً وحسرة على تبخر اموالهم واعرف كذلك من تم مساومتهم على اعادة اموالهم مقابل نسبة متفق عليها في وقتها فهم يحتالون ويعيدونها بنسب يتفق عليها واعتقد ان مثل هذه التصرفات قد مارستها بنفسك في لندن في مصرف وشركة استثمارية بالتعاون مع مستثمرون من عائلة الخاصكي والدامرجي والتي اعلنت افلاسها ايضا وبنفس سيناريو فلم اخوالك وكما فعله قريبك حسين الازري عندما كان مديرا لبنك التجارة العراقي والذي حوكم غيابيا وصدور حكم قضائي عليه بالسجن والان جاء ابن خالك سالم جواد الجلبي الذي عُين مديرا عاما لهذا المصرف (TBI) والذي نصبه الامريكان والذي سوف يلعب نفس اللعبة بالوراثة … فهل تريد ان تطبق هذه النظريات والسرقات في العراق ايضا واخيرا ما سر تنصيبك وبالتعاون مع الكاظمي محافظا للبنك المركزي العراقي بمواصفات رديئة والذي لا يفقه شيئا في المال والاقتصاد وما سر تواجد شقيقك غازي في العراق لفترات طويلة وتركه حياة البذخ والاسراف في لندن فهل هي خطط لتدمير ونهب ما تبقى من بلد عظيم اسمه العراق ورحم الله من قال ثلثين الولد على خاله ، نصيحتي الابوية لك ان تسرع بالاستقالة التي تأخرت بها كثيرا عسى ان يرضى عليك والدك المرحوم عبد الامير علاوي وهو في قبره وتحافظ على ما تبقى لك من كرامة و سمعة .