2 نوفمبر، 2024 9:16 م
Search
Close this search box.

فيلم the hunger games.. تحول الجوع إلى لعبة تمتع الأغنياء

فيلم the hunger games.. تحول الجوع إلى لعبة تمتع الأغنياء

 

خاص: كتبت- سماح عادل

فيلم the hunger games  أو لعبة الجوع، الجزء الأول، مأخوذ عن رواية حملت نفس الاسم، وقد حققت الرواية نجاحا كبيرا، وصدرت على أجزاء، ويتناول الفيلم عالم متخيل، في دولة جديدة تدعى بانيم، بعد حدوث نهاية العالم، حيث حدثت حروب كبيرة وثورات، واستطاع نظام جديد إعادة إحكام قبضته على الناس، وتم تقسيمهم إلى 12 مقاطعة وكل مقاطعة مختصة بصناعة أو عمل ما، ومركز الحكم في العاصمة الكابيتول، حيث يعيش الأغنياء وأصحاب الثروات الذين يعيشون على جهد وعرق العمال في المقاطعات ال12.

البداية..

يبدأ الفيلم بفيلم دعائي تبثه الشاشات التابعة للنظام الحاكم يحكي عن عادة سنوية، يقدم فيها أهالي المقاطعات شاب وشابة في موسم الحصاد، لكي يمثلون مقاطعتهم في لعبة الجوع، والتي يفوز فيها فائز واحد ويموت الآخرون. والسن محدد من 12 عام وحتى 18، ويمجد الفيلم من تلك العادة التي أتت بعد ثورات الأهالي والتي خربت المجتمع وكانت تذكير للناس بأن الثورات هي من خربت حياتهم ولكي يعرفوا معنى الأمان الذي يعيشونه، دعاية فجة لنظام يحكم الناس، ويأخذ أطفالهم للموت.

ثم نرى البطلة كاتنيس إيفردين وأختها الصغيرة التي ترتعب من أن يأتي اسمها في القرعة ويتم اختيارها لتكون هي الضحية الجديدة، تطمئنها البطلة وتذهب حيث تذهب للغابة للصيد وبيع ما تصطاده لكي تحصل على الطعام، فالجوع متفشي في تلك المقاطعة، وبالكاد تحصل البطلة وأختها وأمها على طعام يكفيهم، خاصة بعد موت أبيها في أثناء عمله في المناجم، ويساعدها صديق لها توفى أبوه بنفس الطريقة. و كاتنيس إيفردين ماهرة في الصيد بالقوس.

موسم الحصاد..

يذهب الجميع لاحتفالية موسم الحصاد، ويقع اسم أخت كاتنيس إيفردين في القرعة وترتعب الفتاة لكن كاتنيس إيفردين تعلن إنها ستتطوع بدلا منها، ثم يتم اختيار شاب آخر هو بيتا ميلارك، وتعلن عن أسماء المشاركين سيدة ترتدي أزياء غريبة، وتذهب كاتنيس إيفردين مع بيتا بعد أن تودع أمها وأختها وتوصيهما ألا يطلبوا طعاما من الحكومة حتى لا ينزل اسمها في القرعة مرة أخرى، وأن تحاول تدبير طعامها من الحيوانات التي تربيها، وتوصي صديقها بهما، وتذهب وهي خائفة لتفاجئ هي والمشاهدين بكم البذخ الذي يعيش فيه الأغنياء والقائمين على حكم المقاطعات. تركب قطارا فاخرا بصحبة السيدة غريبة الأزياء وبيتا، وتجد الطعام وفيرا وفاخرا في حين أنها كانت لا تجد قطعة الخبز في المقاطعة التي تعيش فيها وكانت تقايض الحيوانات التي تصطادها لأجل قطعة خبز.

وتتعرف كاتنيس إيفردين على رجل سوف يدربهما لكي يستعدا للعبة الجوع، وهو قد أتي من مقاطعتها وهو أحد اثنان من الفائزين والآخر توفى، رجل سكير وغير مهتم، يوضح لها وبيتا أنهما لابد أن يقدما أنفسهما بشكل جيد حتى يجدا راعيين لهما، لأن وجود رعاة يساعدهما أثناء اللعبة حيث يهب الرعاة المتنافسين أدوات تساعدهم على البقاء.

التدريب..

أثناء التدريب تبدأ الصورة تتضح أكثر حيث يكتشف المشاهد أن المقاطعات الأولى لها حظوة لدى الذين يحكمون، الأولى والثانية حيث يتم تدريب الشباب منذ طفولتهم على المقاتلة لكي يفوزوا في هذه اللعبة السنوية، كما أن الرعاة يدعمون أبناء تلك المقاطعتين لذا نجدهم يعاملون باقي المتسابقين بتعالي وسخرية، وخاصة المقاطعتين الأخيرتين ال11 وال12 حيث يعاملهم الجميع بازدراء لأنهما أفقر المقاطعات.

تعرف كاتنيس إيفردين أن فرصة بقاءها على قيد الحياة ضعيفة لكن بعض الناس أحبوا ظهورها، حيث يقوم إعلام النظام على الترويج لهذه اللعبة باعتبارها حدث هام وكبير، ونجد المشاهدين يرتدون أزياء غريبة ويقصون شعورهم بشكل غريب، وهذا كله نتيجة لتوحش طبقة الرأسمالية ووصولها إلى حد كبير من اللامبالاة حيث يتمتع أهالي الكابيتول بالثروة وحدهم ويتركون المقاطعات تعيش فقرا مدقعا، ومن فحش غناهم وصولوا لمرحلة من البذخ والإسراف، حتى أنهم يستمتعون بمشاهدة لعبة تقوم على قتل بعض الشباب والأطفال لبعضهم البعض.

اللعبة..

تبدأ اللعبة ويتم وضع ال24 متسابق في غابة كبيرة مجهزة بكل الوسائل الممكنة للقتل، والكاميرات في كل مكان لتنقل وقائع المنافسة لحظة بلحظة، ليس فقط للأغنياء أهالي الكابيتول الذين يستمتعون ويرفهون عن أنفسهم، ولكن أيضا يتم وضع شاشات في كل مكان داخل المقاطعات في المصانع وفي الأماكن العامة لكي يشاهد أهالي المقاطعات موت أبنائهم لحظة بلحظة.

يجمع المتسابقين من المقاطعة الأولى والثانية بعض المتسابقين الآخرين ويختاروا متسابقين لكي يبدأوا بتصفيتهم، فينضم بيتا إليهم خاصة بعد أن عاملته كاتنيس إيفردين بجفاء بعد أن أعلن بشكل عفوي أنه يحبها منذ أن رآها لأول مرة، في إحدى المقابلات معه قبل بدء اللعبة. فيهاجمها المتسابقين ليقتلوها وتعتلي إحدى الأشجار بعد أن تصاب بجرح بليغ، وتساعدها فتاة صغيرة من المقاطعة 11 وتنقذها بعد أن تتعرض لقرص الدبابير السامة، وتتعاون كاتنيس إيفردين والفتاة الصغيرة في جلب الطعام لكن تقتل الصغيرة وتضع كاتنيس إيفردين حولها الورود، بعد أن تبكي بشدة عليها، ثم تنظر إلى الكاميرات وترفع علامة النصر.

ويعتبر رئيس الجمهورية هذه الإشارة محاولة منها للتمرد على قواعد الدولة، كما تكون تلك الإشارة بداية الشرارة لتمرد الناس في المقاطعات خاصة المقاطعة 11 التي تعود إليها الفتاة التي ماتت.

لكن كاتنيس إيفردين تكتسب متعاطفين جدد، ويرسل إليها بعض الرعاة أدوات للمساعدة، ويعلن المنظمون أنه يمكن السماح بفوز اثنان من نفس المقاطعة، فتبحث عن بيتا وتجده قد أصيب بجرح بالغ، فتساعده وتخبئه داخل أحد الكهوف، ويرسل إليها الرعاة دواء للجروح، ورسالة فيها تحريض على الاقتراب من بيتا فتستجيب وتعامل بيتا بحنان وود، وتتعرض للقتل في مآزق أخرى، لكن تنجو هي وبيتا ويظل شاب واحد متبقي.

فيدفع المنظمون كاتنيس إيفردين وبيتا للخروج إليه عن طريق حيوانات يسلطونهم عليهما، وتحدث المواجهة ويوشك الشاب على قتل بيتا لكن ترميه كاتنيس إيفردين بسهم في يده وتأكله الحيوانات المفترسة، وتنجو هي وبيتا لكن يعلن المنظمون في اللحظة الأخيرة أن الفرصة بفوز اثنان من نفس المقاطعة قد ألغيت.

وفي هذا التلاعب دليل كبير على وحشية المنظمين والحكامين للدولة الذين يريدون التنكيل بهؤلاء الشباب، فتقنع كاتنيس إيفردين بيتا أن يأكلا من فاكهة سامة وينتحرا أفضل من أن يقتل أحدهما الآخر، وعندها يجبر المنظمون على إعلان فوز الاثنان معا، ويشعر رئيس الجمهورية بالانهزام، ويحكم على الذي يدير تلك اللعبة بالموت، ويجبرونه على تناول الفاكهة السامة، مما يشي بسلطة الدولة التي لا ترحم. وتعود كاتنيس إيفردين وبيتا إلى المقاطعة وهما منتصران وينتهي الفيلم

عالم متخيل..

الفيلم يدور في عالم متخيل، وصلت فيه الطبقة الرأسمالية إلى درجة كبيرة من التوحش ووصل الصرع الطبقي إلى مراحل أعلى وأكثر قسوة، حيث يعاني نسبة كبيرة من السكان من الجوع بالمعنى الحرفي للكلمة حيث لا يجدون الخبز ولا يكفيهم الطعام، ويعملون ساعات عمل طويلة وفي ظروف عمل غير إنسانية، في حين أن الأغنياء وحدهم الذي يقطنون في الكابيتول، يعانون الفراغ حتى أنهم يبتكرون في هيئتهم وشكلهم في موضة غريبة الأطوار، يعيشون على إنتاج الناس في المقاطعات ويعيشون في بذخ كبير، حتى أنهم يتمتعون بمشاهد قتل الأطفال أبناء الأهالي في المقاطعات، ومن يخالف القواعد الصارمة مصيره القتل والتنكيل.

الإخراج بارع، والديكور واختيار الأماكن، وأداء الممثلين كان في قمة الاحتراف خاصة البطلة، وساعدت الموسيقى، وتقطيعات المشاهد على خطف أنظار المشاهدين حتى آخر مشهد، كما كانت هناك رموز واضحة على طبيعة الحكم الطبقي، وعلى معاناة الناس.

الفيلم  The Hunger Games‏ هو فيلم خيال علمي من إنتاج عام 2012 وإخراج جاري روس، يستند إلى الرواية الأولى من سلسلة “لعبة الجوع” للكاتبة “سوزان كولنز”. الفيلم من إنتاج “نينا جاكوبسون”، وبطولة “جينفير لورنس، جوش هوتشرسن، ليام هيمسورث، وودي هارلسون، إليزابيث بانكس، ليني كرافيتز، ستانلي توكسي ودونالد سثرلاند”.

تم عرض الفيلم في 23 مارس 2012، وحقق في يوم الافتتاح 67.3 مليون دولار أمريكي، و152.5 مليون دولار أمريكي في أول أسبوع مما جعله في المركز الرابع كأعلى إيرادات في أمريكا الشمالية في أسبوع الافتتاح بعد فيلم “المنتقمون وهاري بوتر ومقدسات الموت – الجزء 2 وفارس الظلام”. وهو أول فيلم منذ 2009 يتصدر المركز الأول في أمريكا الشمالية كأعلى مبيعات لأربع أسابيع متتالية. في 2013، صدر الجزء الثاني مباريات الجوع: ألسنة اللهب.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة