خاص: إعداد- سماح عادل
“سيرجي ميخائيلوڤيچ أيزنشتاين” مخرج سينمائي سوڤيتي روسي، يعتبره المتخصصون “أبو المونتاج”، اشتهر بفيلمه الصامت “الإضراب” 1924، “السفينة الحربية پوتمكن” 1925 و”أكتوبر” 1927، وملحمته التاريخية “ألكسندر نڤسكي” 1938 و”إيڤان الرهيب” 1944ـ 1958.
حياته..
ولد “سيرجي أيزنشتاين” في 1898 في مدينة ريگا بمقاطعة لاتڤيا. في أسرة غنية، وقبل وصوله لسن العاشرة كان يتقن اللغات الروسية والألمانية والانجليزية والفرنسية، وأحب الرسم، ودرس الهندسة ومع قيام الثورة البلشفية في روسيا ترك دراسة الهندسة وعمل رساما بإحدى الصحف ثم أنضم إلى الجيش الأحمر، وكان والده منضما لصفوف الجيش “الأبيض” أي يقاتل مع قوات الثورة المضادة.
ترك “أيزنشتاين” الخدمة في الجيش وأسس فرقة مسرحية وشرع في إخراج المسرحيات، وشارك في تصميم قطارات الدعاية الشهيرة للثورة، كما عمل مصمما للديكور المسرحي لفترة. وكان أيزنشتاين منحازا في أعماله المسرحية إلى الاتجاه الطليعي الذي رفض مفهوم الواقعية التقليدية، في وقت كان الصراع مشتد بين أنصار الواقعية، وأعضاء فرقة المسرح الطليعي بموسكو.
تأثر “أيزنشتاين” بأفكار عصر النهضة عن الحيز والمساحة، ودرس أعمال ليوناردو داڤنشي وتأثر بما كتبه فرويد عن دافنشى. وقد حاول أن يصلح ما أحسه من تشوه للمساحة والحيز نتيجة التكنولوجيا في إخراج للأفلام، حاول أن يفهم يدمج الأحاسيس في عصر الآلة مع روح فن القرن السادس عشر في إيطاليا، ذلك الفن الذي سُمى الكواتروسنتو. وحين كان مجندا في الجيش الأحمر، عمل في تنظيم وبناء النظام الدفاعي، كما بدأ مشواره الفني كسينمائي عبر إنتاج أفلام تروج للجنود، ثم اكتشف ان الحياة العسكرية غير مناسبة له.
دخل مسرح البرولتكولت 1920 وهو مسرح العمال السوڤيتى، في موسكو وعمل مهندسا مساعدا للديكور، ثم مخرجا، وفي جميع أعماله كان متمسكا بمهامه السياسية، حتى بعد أن أصبح مخرجا سينمائيا معروفا، في ذلك الوقت كان أعضاء المسرح الطليعي يتبنون النظرية التركيبية وهي تنادي بتفتيت جوانب العمل المسرحي إلى قطع صغيرة، تضم وفق رؤية المخرج وتصوراته عن العمل.
السينما..
أدرك “أيزنشتاين” في عمله في السينما أن الوحدة الأولية للفيلم وهي اللقطة، لا تختلف في أهميتها عن درجة الصوت أو اللون، فهي تؤثر على حواس المتفرج وعقله. وكان مقتنعا أن المخرج السينمائي له نفس قوة المؤلف الموسيقي أو الرسام، كما اعتقد بضرورة “تحييد” اللقطات، أي التعامل معها كعناصر أولية شكلية يقوم السينمائي بمزجها معا في النسق الذي يريد، وفق ما يناسب موضوع الفيلم، والمعنى المراد بثه للمشاهدين.
في كتاباته الأولى عن السينما أقر “أيزنشتاين” أن كل لقطة لها تأثيرا سيكولوجيا معينا يمكن أن يتوحد مع التأثير المنتج عن اللقطات الأخرى المجاورة، ويتم بناء الفيلم من هذه الوحدات السيكولوجية التأثير، ثم بعد ذلك اهتم “أيزنشتاين” بقدرة العناصر الأخرى داخل اللقطة المشاعر المتناقضة التي تولدها. أدرك “أيزنشتاين” أن الفيلم لا تتحقق قيمته كفن إلا عندما يصبح “مجموعة” من الأشياء الجاذبة، مثل نغمات الموسيقي التي تشكل إيقاعا معينا من نسيج غني من التجارب الكاملة. ولم يعتقد أن الفيلم السينمائي وظيفته تسجيل الحياة، ولكن اقتنع بوجوب تدخل السينمائي في الصورة لأحداث تأثيرات جمالية من عنده.
سافر إلى أوروبا ، وأمريكا والمكسيك، ثم بعد عودته شعر بالتغير الذي حدث سياسيا فقد كان السينمائيين في عهد لينين يمتلكون الحرية، لكن ستالين لم يقبل النقد، وتخلص من كل المخالفين بلا رحمة. وأصدر ستالين في أول عهده بيانا أمر فيه المبدعين أن ينتجوا أعمال بناء على ما أطلق عليها “اللائحة الرهيبة” وكانت تنص على أن :”كل واحد من المخرجين السينمائيين الكبار ملزم بإخراج فلمين في السنة عن التطور الزراعي في الإتحاد السوفييتي، والفيلم يجب أن يُظهر الفلاحين أناسا فرحين وسعداء”.
اعترض “مكسيم جوركي” على هذه اللائحة، مما أدى بستالين إلى سجنه ونفيه. وأجبر “زيجا وورتوف” على أن عمل أفلام خبرية، ومنع “شوستاكوفيج” من عمل إبداعاته الموسيقية. وفي هذا السياق السياسي كان “آيزنشتاين” مشغولا في تنفيذ مشروعه الكبير “عاشت المكسيك”، وهو الفيلم الذي لم يستطع إتمامه أبدا، وفيما بعد حاول عمل تحقيقات في الوثائق التاريخية لكن ستالين غضب لذلك وأراده أن يتقاعد، ثم اتهمته الصحافة بوجود علاقات له مع أمريكا، فُحرم حتى وفاته من صناعة السينما.
وقد استبدل العمل السينمائي بالعمل في التحقيقات مثل: “الفن باعتباره علما، والمسرح المابوكي، وما شابه”.
إيڤان الرهيب..
بدأ “آيزنشتاين” في وقت الحرب العالمية الثانية، يعمل في فيلمه الملحمى “إيڤان الرهيب” ويحكي عن إيڤان السادس في مدينة سار، وهو شخصية كانت معجب بها ستالين، وتوفى قبل أن ينهى الجزء الثالث الفيلم.
التنظير في السينما..
فيلم “إضراب” الثوري كان أول أفلامه وانتج في 1924 وبعدها نشر مقالته الأولى في نظريات المونتاج في مجلة (ليف)، والتى رأس تحريرها الشاعر العظيم “ماياكوڤسكى”. فقد أسس “أيزنشتاين” أسلوب جديد المونتاج السينمائي، وهو المونتاج الذهني أو التحريضي أو الدعائي، وهو ينادي بضرورة اختيار اللقطات بمعزل عن سياق الحدث، لتحقيق تأثير نفسي كبير.
مما يعني أن المخرج السينمائي يستهدف تشكيل وعي المشاهدين من خلال عناصر تودي بهم إلى الفكرة التي يريد المخرج توصيلها إليهم، ويعمل المخرج في ذلك السياق على تهيئة المشاهد ونقله إلى حالة روحية وموقف نفسي يساعد على استقباله لتلك الأفكار، وقد رأى “أيزنشتاين” أن السينما نشاط متكامل يجمع العلم والفن. هذه هي الأفكار التي اقتنع بها “أيزنشتاين” خلال عمله السينمائي، وأثرت بشكل كبير على مخرجي السينما حتى الآن، بسبب اختلافها الكبير عن الطريقة الأمريكية في صناعة السينما والتي اعتمدت على المونتاج السردي.
نظريات “أيزنشتاين” الخاصة بالمونتاج السينمائي كانت نتاج دراسته عن لمسرح “كابوكي” الياباني، وإعجابه باللغة اليابانية وأشكالها المصورة، ونتاج دراسته لأشعار “هايكو”، وكان أصلها موجود في مدرسة التركيبيين، وكان متأثرا في تكوين نظريته الخاصة بـ”المونتاج الفكري” أو الذهني أو “مونتاج الصدمة”، بنظريات “هيجل وماركس”عن الفكر الجدلي، وأيضا تأثر بالكثير من نظريات علم النفس الحديث في عشرينيات القرن العشرين على أيدي “فرويد” وتلميذه “يونج”، وكان “أيزنشتاين” عارفا آراء العالم السويسري “جان بياجيه” الذي تخصص في علم نفس الأطفال. وقرأ ما كتبه “ليف فيكوتسكي” عن أبحاث الدكتور “جان بياجيه”. وقد عاش “فيكوتسكي” في نفس الفترة التي نشر خلالها “بياجيه” أبحاثه، وكانت تربطه بالعالم السويسري صداقة وطيدة.
هناك بعض المشتركات بين أفكار أيزنشتاين و أفكار بياجيه:
1- التمركز حول الذات: في منظومة أفكار “بياجيه” يمارس الأطفال من سن الثانية إلى سن السبع سنوات، التفكير قبل المبادرة العملية، ولا يستطيعون الفصل بين ما يمتلكونه وما يمثلونه وبين ذواتهم، و”أيزنشتاين” كان يعتقد أن مشاهدة الأفلام السينمائية نوع من النشاط المتمركز حول الذات، فالمشاهد يتعامل مع الصور التي يراها على الشاشة وكأنها تجسيدا لتجاربه الإبداعية السابقة.
2- الرمز المحسوس: وجد “بياجيه” أن الرمز المحسوس يسيطر علي الأطفال كعملية تنظيمية في المرحلة الأولى. وهذه الرموز في التطبيق أيقونية للغاية، فالرمز يحاكي ما يرمز إليه في السمات المادية. ويذكر “بياجيه” مثالا الطفلة التي تفتح فمها ليسهل عليها أن تتعلم كيف تفتح صندوقا. وهذا المثال هام في دراسة نظرية “أيزنشتاين” حيث أشار إلى إعجابه بقبيلة في الفليبين تمنح تأثيرها الروحي لأي فرد فيها أثناء ولادته بأن تفتح له كل أبواب القرية، في كتابه “الشكل السينمائي”.
3- التفكير المونتاجي: اكتشف “بياجيه” أن الأطفال يفهمون المعنى بمعرفة الفرق بين حالتين نهائيتين لعملية ما، دون الانتباه للمرحلة الوسيطة التي تربط بين الحالتين. مثل أن يشاهد الطفل الماء وهو يصب من إناء ما، في إناء آخر أكثر طولا وضيقا، فيستنتج أن الماء زاد في كميته، دون أن يهتم بعملية الصب نفسها، أي دون الانتباه أنها نفس كمية الماء هي التي تم صبها بالضبط. وتهتم نظرية “أيزنشتاين” في المونتاج بالنتائج النهائية، وربما كان هذا أحد أسباب رفض “أيزنشتاين” للمشاهد الطويلة، حيث كان يفضل تصوير اللقطات قصيرة أو الشذرات الثابتة في الحدث، ثم تجميعها معا من خلال المونتاج الديناميكي الجدلي.
إضراب..
في فيلمه “إضراب” أعاد “أيزنشتاين” تجسيد القمع الذي مارسه جنود مدينة سار على المضربين، وقد مزج بين لقطات للعمال يموتون جراء اطلاق نيران المدافع عليهم وبين لقطات لخراف تذبح، ونتج عن ذلك تأثير كبير على المشاهدين.
السفينة الحربية پوتمكن..
لإحياء ذكرى ثورة 1905 أشاد الحزب الشيوعي بفيلم “بوتمكن” في عام 1925، صور الفيلم في ميناء أوديسا على البحر الأسود، واختير الفيلم في 1957كأحسن فيلم في تاريخ السينما، من خلال تصويت نقاد السينما من جميع أنحاء العالم. يحكي الفيلم حادثة تمرد بحارة المدرعة پوتمكن والتي حدثت في عام 1905على ضباط المدرعة، وهو يُعد أيضا من أكثر الأفلام الدعائية تأثيرا في تاريخ السينما في العالم. وهو فيلم صامت يستخدم العناوين، وينقسم إلى خمسة أقسام كل قسم يحمل عنوانا هي:
1- الرجال والدود: حيث يحتج البحارة على أكل اللحم الفاسد الذي يكشف عنه طبيب المدرعة ويقٌول أنه صالح للأكل.
2- دراما على سطح السفينة: يتمرد البحارة حيث يتم قتل فاكولينشوك.
3- رجل ميت ينادى بالعدالة: أهل مدينة اوديسا يشيعون جثمان فاكولينشوف.
4- سلالم الأوديسا: ويتم الاستعانة به دائما في أدبيات المونتاج السينمائي كأشهر مشهد في تاريخ السينما، للتدليل على نظرية المونتاج التحريضي أو الذهني، ويعرض المذبحة التي وقعت لأهل مدينة اوديسا وهى من خيال “ايزنشتين”.
5- لقاء مع الأسطول: يتم فيه إنهاء مهام المدرعة بدلا من تخفيض مهامها، فيُهلل البحارة.
هذا الفيلم كتبه “أيزنشتاين” من نوعية السينما الدعائية الثورية، كما اختبر فيه نظريته عن المونتاج الذهني أو التحريضي، وهى النظرية التي اختبرها مخرجو السينما السوفييت في مدرسة كوليشكوف، بهدف التأثير على الجمهور من خلال المونتاج.
وقد منتج “أيزنشتاين” الفيلم بنفس الطريقة ليُحقق أكبر قدر من التأثير على المشاهدين، وذلك بجعلهم يتعاطفون مع بحارة المدرعة بوتمكن الثائرين، ويشتعل غضبهم مما فعلوا بهم ذلك، مثل كل الأفلام الدعائية، التي تستهدف شحن المشاهدين عاطفيا وتوجيههم إلى الانحياز للجانب الذي ينحاز إليه صناع الفيلم.
كان نجح “أيزنشتاين” في فعل ذلك في الفيلم، لكن أصابه الإحباط لعدم إقبال الجمهور عليه، لكن الفيلم وزع في مختلف البلدان وكان استقبال الجمهور فيها إيجابيا، رغم أنه صدم الجمهور السوفيتي وجمهور البلدان الخارجية، ليس لمضمونه السياسي، ولكن لمشاهد العنف التي لم يكن المشاهدين معتادين عليها في ذلك الوقت.
أشاد وزير الدعاية النازي في ألمانيا “جوزيف جوبلز” بالفيلم، واعتبره فيلما رائعا لا مثيل له في السينما، وقال: “أى شخص يُشاهد هذا الفيلم يمكن أن يُصبح بلشفيا حتى وأن لم تكن له ميول لهذه العقيدة السياسية”.
يدوم الفيلم ساعتين، وهو معروف باسم آخر هو “أكتوبر|عشرة أيام صدمت العالم”، وهو يتناول التحولات الثورية بين شهري فبراير وأكتوبر من الثورة، حيث يظهر لينين ويظهر الصراع بين البلاشفة وبين أعدائهم. وقد أجبر “أيزنشتاين” على تقديم اعتذار رسمي قرأه أمام مؤتمر اتحاد السينمائيين السوفيت التابع للحزب الشيوعي، واستغرق بعد ذلك في التعمق في دراسة تاريخ وسيكولوجيا الفن. وراجع بعض أفكاره وطور البعض الآخر، إلا أن أساس نظريته ظل يدور حول الاهتمام بدور المونتاج السينمائي.
أكتوبر..
بعض النقاد يطلق على نظرية “أيزنشتاين” في المونتاج “المونتاج الفكري” لكن هناك نقاد آخرون يعتقدون أن طريقته في المونتاج تشبه في تأثيرها تأثير الصور البسيطة على الأطفال بشكل عاطفي للغاية. لكن الأمر ليس بسيطا، فقد برع “أيزنشتاين” في صنع فيلم مثل المقطوعة الموسيقية حيث تنتظم كل النغمات الممكنة في الكون لكي تأخذ شكل السلم الموسيقي الذي يمكن صياغة أصوات متناغمة منه. لقد أراد “أيزنشتاين” سلما موسيقيا للفيلم حتى يمكن للمخرج أن يستغل كل عنصر فيه، إما على حدة، أو في اتحاده بالعناصر الأخرى، ويكون واثقا من النتيجة.
كانت تجارب “أيزنشتاين” تعتمد على الذهنية البسيطة التي تأثرت بتجارب العالم الروسي “بافلوف” وقد تنقل من مستوى الحواس البدائية إلى مستوى الإحساس المطلق بالصورة والحركة والضوء.
مقالات..
من أهم المقالات التي كتبها “أيزنشتاين” في عشرينيات القرن الفائت مقال “بيلا ينسى المقص” وآخر بعنوان “جمجمتان للأسكندر الأكبر”. في المقال الأول يرد على مقال “بيلا بالاش” الناقد المجري، الذي يثمن دور المصور السينمائي ويعده أساس الفيلم، ويهاجمه “أيزنشتاين”، ويعرف ما يصفه الناقد بـ”النجومية” بأنه “الفردية السائدة في البلدان البورجوازية عموما”قائلا: “إنهم لا يفكرون خارج هذا الإطار في الغرب، فلابد من وجود نجم ما، شخص ما يصبح في بؤرة الأضواء. بالأمس كان مثال النجم هو المصور، وغدا سيصبح مهندس الإضاءة”. ويعتبر “أيزنشتاين” المونتاج أساس الفيلم، وأنه ما يميز السينما عن غيرها من الفنون.
وفي المقال الثاني يتكلم “أيزنشتاين” عن العلاقة بين المسرح والسينما، مقارنا بينهما وبين جمجمة الإسكندر الأكبر في فترات عمره المختلفة، فالسينما جاءت من المسرح، لكنها جاءت أيضا لكي تجهز على المسرح بشكل ما، وأن الدور القديم للمسرح سيتحقق في المستقبل عن طريق مسرح آخر “هامشي” أو طليعي.
قال عنه الباحث البريطاني ريتشارد تايلور: “إذا كان هناك أحد يستحق أن يوصف بأنه “شكسبير السينما” فمن الواجب أن يكون هو سيرجي أيزنشتاين. إن مكانته ودوره في تطوير السينما كشكل فني، تشبه من جوان عديدة، تجربة شكسبير في تطوير الدراما الحديثة، ولكن على العكس من شكسبير كان أيزنشتاين أكثر من مجرد ممارس رائد لفنه، بل كان أيضا المنظر الأساسي له، ولذلك لم يكن فقط “شكسبير السينما” ولكن أيضا، وعلى نحو ما، ستانسلافسكي وبريخت وربما أيضا ميرهول”.
على الرغم من أن العديد من صناع السينما لم يتبعوا “أيزنشتاين”، إلا أن مقالاته عن طبيعة فن السينما قد تُرجمت إلى عدة لغات ودُرست في دول مختلفة..
وفاته..
توفى “آيزنشتاين” بعد عدة أيام من إتمامه خمسين عاما، في 1948.