ترجمات : كتابات – بغداد :
تناول صحيفة (واشنطن تايمز) الأميركية، اليوم الخميس، الأوضاع في “قضاء سنجار”، بمحافظة “نينوى”، مشيرة إلى أن “العراق” يختبر قوته في هذه البلدة، بعد إنزال مجموعة رايات ورفع “العلم الوطني للدولة”.
وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها؛ إنه تم إنزال أعلام مجموعات مسلحة واحدًا تلو الآخر في بلدة “سنجار”، شمال العراق، والتي تعرضت سابقًا لمعاملة وحشية من قِبل تنظيم (داعش)، مشيرة إلى استبدال المطالبات الإقليمية التي يرمز إليها كل علم برفرفة واحدة فقط، وهي: “الدولة العراقية”.
وأضاف التقرير، أن رفع العلم الوطني في “سنجار”، موطن الأقلية الدينية الإيزيدية في العراق، هو نتيجة لصفقة كانت في طور الإعداد للحكومة الفيدرالية لاستعادة النظام من مجاميع متشابكة من القوات شبه العسكرية، التي بثت الفوضى في المنطقة، خلال فترة الهزائم التالية، بعد التحرر من (داعش)، قبل ثلاث سنوات، لافتًا إلى أن انتشار الجيش العراقي، خلال هذا الشهر، في القضاء للمرة الأولى، منذ سقوط “صدام حسين”، عام 2003.
وينقل التقرير الأميركي، عن الملازم أول في الجيش العراقي، “عماد حسن”، وقد صعد تلة صخرية تطل على الأطلال المهجورة لبلدة “سنجار” القديمة، وهي خالية منذ طرد تنظيم (داعش)، حيث سقطت نظرته على الجانب الآخر من الجبل – الأخير، قوله إن ذلك الجزء ينتمي إلى فرع محلي لجماعة حرب العصابات الكُردية المحظورة، والمعروفة باسم “حزب العمال الكُردستاني”.
ويضيف الضابط العراقي: “لدينا مشاكل معهم”. لقد وافق قادتهم على الانسحاب، لكن بعض مقاتليهم لم يفعلوا ذلك.
ويرى التقرير؛ إن إبرام اتفاق “سنجار”، بين حكومتي “بغداد” و”أربيل”، كان صعبًا بما يكفي تطبيقه وقد يجلب مشاكل جديدة، حيث يقول المتابعون إن الأمر سيستغرق أكثر من مجرد تغيير الأعلام لترسيخ سيادة القانون في “سنجار”.
الإيزيديون الذين أصيبوا بصدمة من القتل الجماعي والاستعباد، الذي شنه تنظيم (داعش) ضدهم، لا يثقون في السلطات العراقية التي يقولون إنها تخلت عنهم أمام وحشية المسلحين، بحسب التقرير الذي اعتبر أنه مع ضعف الحكومة المركزية، فإنهم يخشون من سيطرة ما وصفه بـ”الميليشيات”- بما في ذلك الفصائل الشيعية المدعومة من إيران – عليهم.