23 ديسمبر، 2024 10:15 م

حمايات المسؤولين والاعتداء المتكرر على الاعلاميين

حمايات المسؤولين والاعتداء المتكرر على الاعلاميين

جرت عدة عمليات اعتداء على العاملين في مختلف وسائل الاعلامن من قبل اعلى هرم في السلطة وهم حماية المالكي ونائبه المطلك خلال الايام الاخيرة ,اضافة الى الاعتداءات والتجاوزات التي رافقت التظاهرات ,التي انطلقت للمطالبة بالغاء الحقوق التقاعدية وهي بوترة متصاعدة ,واعتقد انها سوف تزداد مع اقتراب الانتخابات البرلمانية من قبل السياسين والاحزاب والكتل الساسية الفاعلة وغير الفاعلة في العملية السياسية ,واصبحت عملية شتم الاعلامين وسبهم والاعتداء بالضرب عليهم جزء من عملية التنفيس لدى بعض السياسين وحماياتهم ,وللاسف ان الاعتداء الذي يوجه للاعلامي هو اهنانة واعتداء على السياسي قبل ان يكون موجها للاعلامي  ,لانه يظهر الوجهة القبيح لهذا السياسي او ذاك وكيف يتصرف مع الاخرين ,وللاسف  ان اي اعتداء يقوم به رجل الحماية ,لايمكن ان يكون مبررا مهما كانت الاسباب ,الا اذا حاول الاعلامي الاعتداء على المسؤول بالضرب وهذا لم يحصل ولن يحصل مع جيوش الحمايات التي تحيط بالمسؤولين اينما حلوا وارتحلوا ,لكن المؤكد ان رجل الحماية لايمكن له ان يعتدي على الاعلامي او غيره من المواطنين العاديين الا بتوجيهات من المسؤول نفسه ,لانه هذه التصرقات تعكس وجهة المسؤول الحقيقي, وكيف يتصرف مع الاعلاميين وكيف يتعامل مع المواطن العادي ,اذا شمته او سبه وهو الذي اوصله الى كرسي المسؤولية الذي اصبح لعنة على الشعب المسكين ,وليس خيرا لان كل الذي نراه هو صراع على المناصب والمصالح الشخصية والحزبية وليس صراع لاجل بناء البلد وازدهاره ,لذا نرى مثل هذه  الاعتداءات تكرر وتزداد خلال الايام المقبلة مع اقتراب العد العكسي للانتخابات ,وكأن الذي يقوم بها يريد ارسال رسالة الى الخصم عبر ضرب الاعلامي المسكين بان لديه يد تطول اي شخص وفي وضح النهار بلا خوف ولاتردد من اي قانون يحاسب عليه ,بحجة ان الاعلامي تجاوز على المسؤول واهانة وهي اغلبها عبارات فظفاظة ومبالغ فيها لتبرير اهانة الاعلاميين وضربهم ومنعهم تغطية النشاط الذي حضر المسؤول لاجله ,والشيء المهم هو ان الاعلاميين يجب ان يقاطعوا كل مسؤول يعتدي عليهم ويحضروا نشاطاته وفعالياته ومااكثرها عند اقتراب الانتخابات, ولايتم رفع الحضر عنه الابعد ان ان يعتذر عما اقترفه بحق الاعلاميين ,لان هذا الاجراء سوف يكون رادعا وفعالا للمسؤول ليتم تأديبه على تطاوله على الاخرين ,لاان يمر الامر مرور الكرام ويعد الاعلامي هو المعتدي على المسؤول المسكين الفقير الذي لايملك قوة (حماية )ولانفوذ ليرد على الاعلامي ويأخذ حقه منه ,ولم يصل الامر بان يعتدى على المسؤول بالضرب في العراق ,وانما نلاحظ ذلك في الدول المتقدمة حين يقذف المسؤول بالبيض الفاسد والطماطم ,اما عندنا فيهلل ويصفق للمسؤول كما في ايام النظام البائد لذلك بدأ بعض المسؤولين يتفرعن ,ويوصي حمايته بالاعتداء على الاخرين حال موظف الاستعلامات في اي وزارة ,او دائرة الذي تجده عبوس الوجه طيلة الدوام واستفزازي وصاحب لكمة قوية ليدافع عن وزارته ودائرته سواء كان حق او باطل الابعض الوزارات والدوائر التي تضع رجل استعلامات يتعامل بطيبة وبمحبة مع الجميع ,لانه يحاول ان يعكس سمعة طيبة عن تلك الوزارة او الدائرة مثل البيت للذي تذهب لضيافته ,ان لم يكن اهل ذلك البيت بشوشين فانك تحاول ان تغادر ه بسرعة رغم كل مايقدمون لكل من ضيافة, ان لم تكن معها ابتسامه فلاتعني شيء ,لذا على المسؤول ان يحترم الاخرين ولايسمح لحمايته بالاعتداء او بضرب الاعلامي او المواطن العادي الذي يريد التحدث اليه , لانه اليوم في المنصب  وغدا يعود مواطن عادي ,كما شاهدنا في الدورات البرلمانية السابقة وكذلك مجالس المحافظات الذين كانوا قريبين من الناس ويتعاملون معهم بود تم التجديد لهم مرة ومرتين ,اما الذي لايترك اثرا طيبا في قلوب الناس فانهم يدعون ليل نهار للخلاص منه ومن زبانيته وحتى لايردون (شوفة وجه),على المسؤول ان يعلم ان الاعلامي الذي يأتي لتغطية النشاطات التي يقوم بها المسؤول هي جزء من عمله, ولكن يعمل بكرامة واخلاص ,ولايقبل ان تمس  كرامته من قبل حماية مسؤول ربما لايحمل اي شهادة ,وربما يكون نفس المسؤول مزور او سوابق والاعلامي صاحب شهادة جامعية ويمثل مؤسسة مرموقة ,ان مسؤولية المسؤول مضاعفة اذا قامت حمايته بشتم الاعلامي اوضربه لانه يخرق القانون ولايعي من المسؤولية شيء .