1 فبراير، 2025 10:48 ص

ظريف في بغداد لبحث ضرب سوريا واللاجئين المعارضين

ظريف في بغداد لبحث ضرب سوريا واللاجئين المعارضين

يجري وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مباحثات في بغداد اليوم الاحد تتمحور حول ‏الاستعدادات الدولية لتوجيه ضربة الى سوريا ومصير اللاجئين لايرانيين المعارضين في بغداد ‏والملف النووي الايراني . ‏

فقد وصل الى بغداد اليوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لاجراء مباحثات مع القادة ‏العراقيين يتقدمهم نظيره العراقي هوشيار زيباري ورئيس الوزراء نوري المالكي تتصدرها ‏الاستعدادت الدولية لتوجيه ضربة الى سوريا حيث يقف البلدان ضد هذا الاجراء ويدعوان الى حل ‏سلمي للازمة فيها حيث يدعما كليهما نظام الرئيس بشار الاسد في مواجهة انتفاضة شعبية تعصف به ‏منذ عامين ونصف العام. وستركز المباحثات على آثار الضربة المنتظرة لنظام الاسد وانعكاساتها على ‏الاوضاع الداخلية في العراق وايران وعلى المنطقة برمتها التي تشهد صراعا مذهبيا غير مسبوق.‏
وقال مصدر عراقي ان مباحثات ظريف ستتناول ايضا مصير حوالي 3200 شخص من عناصر ‏منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة المقيمين في معسكري اشرف وليبرتي في العراق حيث تتهم ‏المنظمة السلطات في البلدين بالتنسيق في تنفيذ عمليات انتقام لعناصرها للقضاء عليهم حيث تعرض ‏المعسكران على امتداد السنوات الثلاث الاخيرة لخمسة هجمات ادت الى مقتل حوالي 70 منهم ‏واصابة المئات بجراح.‏
واشار المصدر الى ان المباحثات ستتناول كذلك الخلافات الغربية مع ايران حول ملفها النووي والذي ‏تتوسط بغداد حوله بين الجانبين وكانت استضافت قبل اشهر مباحثات بين ممثلين عنهما على اراضيها ‏لم تسفر عن نتائج تذكر على صعيد انهاء هذه الخلافات وانهاء هذا الملف المقلق للولايات المتحدة ‏والدول الاوروبية. واضافة الى ذلك ستتطرق مباحثات الوزير الايراني الى العلاقات السياسية والامنية ‏والاقتصادية بين البلدين الجارين اللذين يشتركان في حدود طويلة يصل مداها الى الف كيلومتر. ‏
وكان المالكي طرح الاربعاء الماضي مبادرة لحل الازمة السورية تتضمن 8 نقاط لكن اي من طرفي ‏النزاع لم يعلنا لحد الان موقفهما منها حيث تتهم المعارضة السورية السلطات العراقية بغض الطرف ‏عن مشاركة مقاتلين عراقيين الى جانب قوت الاسد وسماحها بمرور طائرات ايرانية تحمل اسلحة ‏ومعدات حربية لدعم نظام دمشق عسكريا.‏
وتأتي مياحثات ظريف في بغداد بعد يوم واحد من الاعلان عن التقاط الولايات المتحدة أمراً أصدره ‏مسؤول إيراني إلى مقاتلين في العراق لمهاجمة المصالح ‏الأميركية في بغداد إذا شنت واشنطن هجوما ‏عسكريا ضد سوريا. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أميركيين، لم ‏تسمهم، قولهم إن ‏السفارة الأميركية في بغداد هدف محتمل. وأضافت أن المسؤولين لم يحددوا نطاق ‏الأهداف المحتملة ‏المشار إليها لكنهم اوضحوا ان الأمر الإيراني صدر عن قائد “فيلق القدس” التابع ‏للحرس ‏الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وتم توجيهه إلى مجموعات شيعية مدعومة من إيران في ‏العراق. ‏ويقول سليماني في “رسالته” إن على المجموعات الشيعية أن تستعد للرد بقوة على أية ضربة ‏‏أميركية لسوريا.‏
واضافت الصحيفة إن الرسالة الإيرانية التقطت في الأيام الأخيرة واوضحت انها طلبت من ميليشيات ‏شيعية تساندها إيران في ‏العراق أن تكون على استعداد للرد بقوة بعد أي هجوم عسكري أميركي على ‏سوريا.‏ كما نقلت عن المسؤولين الأميركيين قولهم ان الولايات المتحدة في حالة تأهب لإحتمال ‏مواجهة ‏قوارب صغيرة وسريعة تابعة للأسطول الإيراني في الخليج، لسفن حربية أميركية تتمركز ‏هناك، كما ‏انهم يخشون من أن يهاجم حزب الله اللبناني السفارة الأميركية في بيروت.‏ وأضافوا ان ‏حزب الله قد يستخدم للقيام بهمات صاروخية ضد قواعد عسكرية أميركية أو ضد حلفاء ‏أميركا ومن ‏بينهم إسرائيل.  ‏
ومن جهتها حثت وزارة الخارجية الاميركية المواطنين الأميركيين على تفادي السفر ‏إلى العراق إلا ‏للضرورة .. وجاء في التحذير أن “السفر داخل العراق ما زال محفوفاً بالمخاطر بالنظر ‏إلى الوضع ‏الأمني”.‏ وقالت الوزارة إن العديد من الجماعات المتشددة، ومنها جناح القاعدة في العراق، ما زالت ‏نشطة، وإن ‏‏”النشاط الإرهابي والعنف الطائفي مستمران في مناطق كثيرة من البلاد على مستويات ‏غير مسبوقة ‏منذ عام 2008″.‏
لكن ايران نفت اليوم التقارير الاميركية التي اتهمتها بتشجيع مجموعات عراقية على ضرب مصالح ‏أميركية في العراق وقال المتحدث باسم ممثلية ايران لدى الامم المتحدة على رضا مير يوسفي ان ‏‏”اتهام طهران بانها شجعت مجموعات عراقية لضرب المصالح الاميركية اذا ما تعرضت سوريا الى ‏عدوان اميركي ” لا أساس له من الصحة ويهدف الى إثارة الكونغرس لاستصدار تفويض للعمل ‏العسكري ضد دمشق”.
وقال يوسفي “ان الاتهامات الواردة في التقرير لا أساس لها من الصحة وتهدف الى تصعيد حدة الأزمة ‏في سوريا حيث يقصد من ورائها حمل الكونغرس الاميركي على استصدار قرار يفوض بشن حرب ‏مدمرة أخرى في الشرق الاوسط”. وأضاف “ان الاستناد على التقارير الاستخباراتية والمنسوبة ‏لمسؤولين أميركيين مجهولي الهوية يؤدي الى تكرار كارثة مماثلة للمأساة العراقية ” في اشارة الى ‏الغزو الاميركي للعراق عام 2003.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة