قبيل إنتخابات 2018 البرلمانية إنطلقت تهريجةإنتخابية تقول بأنه إذا كانت نسبة المشاركة في الإنتخابات أقل من 40% فإن الإنتخابات تعتبر باطلة حسب القانون الدولي و بالتالي فإن الأمم المتحدة ستأتي بالقوات الدولية و تحتل العراق و تبعد الأحزاب و الكتل الحاكمة عن السلطة و تنصب حكومة طوارئ لمحاسبة الفاسدين و إسترداد الأموال المنهوبة من أجل إعمار العراق. و كان الهدف من إطلاق هذه التهريجة هو إبعاد الناس المناوئين للأحزاب و الكتل الحاكمة من الإشتراك في الإنتخابات للتصويت لأحزاب لكتل جديدة، و أن تكون الساحة خالية لجماهيرالأحزاب و الكتل الحاكمة للمشاركة في الإنتخابات و التصويت لها.
و قد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الإنتخابات بلغت 44%، و بذلك خسر المناوئون للأحزاب و الكتل الحاكمة هدفهم في إفشال الإنتخابات و تنصيب حكومة طوارئ لقيادة العراق بدلاً من الأحزاب و الكتل الماسكة بالسلطة منذ 2003. المناوئون للأحزاب و الكتل الحاكمة يقولون بأن نسبة المشاركة في الإنتخابات لا تتجاوز 20% (أي أقل بكثير من نسبة 40% اللازمة لإعتبار الإنتخابات باطلة) و لكن الأمم المتحدة تصدق التصريحات الحكومية و ليس الإدعاءات التي يقولها الناس، هذا أولاً أما ثانياً فإنه لا يوجد قانون دولي يحدد نسبة المشاركة في الإنتخابات أكبر من 40% لتكون صحيحة و كذلك فإن الأمم المتحدة لا شأن لها في إنتخابات الدول. و بذلك فإن المقاطعون للإنتخابات خسروا رهانهم في إسقاط الإنتخابات و إستقدام القوات الدولية و تنصيب حكومة طوارئ بسبب تصديقهم للتهريجات الإنتخابية، و عسى أن لا يتكرر ذلك في الإنتخابات القادمة.