وكالات : كتابات – بغداد :
أدلى “صلاح العبيدي”، المتحدث الرسمي باسم زعيم (التيار الصدري)، “مقتدى الصدر”، اليوم الخميس، بتصريحات جديدة تخص الانتخابات المقبلة، ومواقف التيار من ما وصفهم بـ”الفاسدين” في الكتل الشيعية، بشأن دعوة “الصدر” لترميم “البيت الشيعي”.
وقال “العبيدي”، في مقابلة متلفزة؛ إن: “طموح التيار الصدري، في الفترة المقبلة، أن يصل لمنصب رئيس الوزراء في حال أحرز المرتبة الأولى بالانتخابات شرط المنافسة الشريفة”.
وأضاف: “طموحنا أن نصل إلى 100 مقعد في البرلمان المقبل”.
ورأى: “من لديه القدرة على الفوز من بقية القوى السياسية بالانتخابات والفوز بالمنصب لا مشكلة لدينا معه”.
وبخصوص ما يُثار من أن كتلة (سائرون)، المدعومة من التيار، أعدت قانون الانتخابات وفقًا لمصالحها الخاصة، قال “العبيدي” أن: “قانون الانتخابات لم يكتبه (سائرون)، بل قانونيون وتم بحثه في البرلمان”، مضيفًا أن: “تغيير قانون الانتخابات كان مطلبًا لثوار تشرين، وليس مطلب تحالف (سائرون)”.
وأبدى: “دعمه للدوائر المتعددة لأنها (بحسبه)، تسمح بفوز من يجيء بأعلى الأصوات كاأشخاص، وليس القوائم”.
وأكد “العبيدي” أن: “لدى التيار الصدري ماكنة انتخابية وخبراء بالانتخابات قادرين على توفير أفضل إليه للحصول على الأصوات وفق الحسابات والرياضيات، وما نحصل عليه من أصوات مؤيدة”.
وعن سبب عدم تمكن (التيار الصدري) من الوصول إلى الرئاسة الوزراء، خلال الحكومات السابقة، قال المتحدث باسم الصدر: “لم نطلب رئاسة الوزراء سابقًا؛ بسبب وجود الاحتلال والصراع بين القوى الشيعية على المنصب”.
وتحدث “العبيدي”، عن تفاصيل جديدة تخص كواليس وصول “حيدر العبادي”، لرئاسة الحكومة عام 2014، قائلاً أن: “نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق، هدد العبادي بشكل قوي، في حال توليه رئاسة الوزراء، وحدثت صفقة مهدت لتولي الثاني المنصب، إذ قدم المالكي مطالب من بينها تنصيب، علي العلاق، محافظًا للبنك المركزي، وهو ما حصل بالفعل”.
وردًا على سؤال عن ضغوط التيارات السياسية؛ بالقول: “نطلب من رؤساء الوزراء الحاليين والسابقين؛ التحدث صراحة فيما لو فرض التيار الصدري عليهم مرشحًا لوزارة أو منصب ما.. لم نفرض أحدًا بل اقترحنا أسماء”.
وأضاف: “في فترة العبادي؛ أقال 120 مديرًا عامًا، 12 منهم من التيار الصدري، وقد أرجع الجميع من باقي الكتل بعد قرار قضائي ولم يرجع الذين يرشحهم التيار”.
ولفت إلى أن: “هناك من يحاول ويصر على منع الكفوء (الصدري)؛ من الوصول للمناصب”، حسب ما قال.
وبخصوص امتلاك (التيار الصدري)، لاسم جاهز يقدم كرئيس للوزراء في المرحلة المقبلة، قال “العبيدي”، أنه: “من المبكر الحديث عن ترشيح التيار الصدري لشخصية بذاتها لمنصب رئيس الوزؤاء”.
وعن آخر تطورات التفاهمات السياسية بخصوص دعوة “الصدر” لترميم “البيت الشيعي”، وما يخص خلافه مع زعيم ائتلاف (دولة القانون)، “نوري المالكي”، قال “العبيدي”؛ أن: “التحالف مع المالكي مشروط بفرز الفاسدين من ائتلاف (دولة القانون) وتقديمهم للقضاء”.
واتهم “العبيدي” ما أسماهم: “الفاسدين في ائتلاف (دولة القانون) بالتسبب، (بحسب قوله)، بهدر مليارات الدولارات من الأموال العراقية”.
وأكد: “كما أن التيار الصدري لن يُشرك المالكي في ترميم البيت الشيعي”.