18 ديسمبر، 2024 6:47 م

عشق الغلمان ، لمحات اجتماعية نفسية

عشق الغلمان ، لمحات اجتماعية نفسية

ليس هناك اضطرابات تثير  مشاعر الاشمئزاز  و الغثيان في الرجال و النساء على حد سواء مثل اضطرابات الخطل الجنسي التي تتعلق بعشق الأطفال او الغلمان. هذه المشاعر تتولد ايضاً عند كل معالج نفسي تتم استشارته بهذا الامر.
كتابة هذا المقال لم يكن مخططاً لها و لكن الذي حدث ان ارسلت احدى مشاركات موقع مجانين  من المملكة العربية السعودية رسالة الكترونية تشير الى معاناتها و معاناة العديد من صديقاتها المتزوجات بولع الازواج بعشق الغلمان و تطلب ايضاحاً حول هذا السلوك و علاجه.
الرسالة كانت بحد ذاتها اشبه بالصدمة لكل من يقرأها لسببين:
• يبدوا  ان هذا السلوك المرضي ليس بالنادر في المجتمعات العربية و الاسلامية.
• لم تكن الرسالة تشير الى ان هذا السلوك  ليس مقبولاً من بعض النساء المتزوجات.
على ضوء ذلك لا بد من الموقع الذي يعني بالصحة النفسية الاجتماعية ان يتطرق الى هذا المرض الاجتماعي و النفسي رغم مشاعر الاشمئزاز التي قد تولد في كل قارئ لهذا المقال.
معضلة المصطلحات
الاضطرابات النفسية  عموماً لا تخلوا من ايحاءات اخلاقية، و هذه حقيقة يمكن ملاحظتها على سبيل المثال في استشارات المواقع الطبية النفسية ، رد المستشار، و التعليقات الصادرة من القراء. هذه الحقيقة لا تقبل الجدل و النقاش في مسائل الخطل الجنسي.
 يحاول موقع مجانين  و يفشل احياناً في تجنب استعمال مصطلحات لا تخلوا من التحقير و خاصة مصطلح الشذوذ الجنسي و الانحراف الجنسي. قد يقول البعض ان مصطلح الخطل الجنسي بحد ذاته لا يخلوا من الاحتقار، و لكنه ربما اقل شدة من غيره في هذا المجال.
رغم ذلك فان مصطلح الانحراف الجنسي او الشذوذ الجنسي مصطلح اجتماعي يتم استعماله وفقاً لمعيار يحدده المجتمع و ليس الطب النفسي الذي لا يملك الشرعية  لأنشاء قواعد واضحة للسلوك الجنسي. السلوك المثلي بين البالغين من الرجال  و النساء اصبح حقيقة  في الكثير من المجتمعات و لكنه لا يزال يحدث في الخفاء  في مجتمعات اخرى. كذلك الأمر مع السادية و المازوشية فلا احد يبالي بها ما دام السلوك يحدث وفقاً لرضى الطرفين.
اما عشق الأطفال و الغلمان فلا سبيل الى قبول هذا  السلوك في أي مجتمع يمتلك بعض من الحضارة البشرية.
تعريف المصطلح
هناك عدة مصطلحات تثير الارتباك في هذا المجال. المصطلح الشائع الاستعمال هو عشق الأطفال المشتق من المصطلح اللاتيني Pedophilia. هذا المصطلح يعني الميل الجنسي للأطفال . ربما يحبذ استعمال اللفظ اللاتيني بدلاً من استعمال كلمة عشق الاطفال او الميل الجنسي للأطفال لعدة اسباب:
1 تداول المصطلح في جميع الحضارات هذه الايام.
2 مصطلح عشق بحد ذاته لا يوضح الاطار الجنسي للاضطراب.
3 مصطلح الميل الجنسي للأطفال ربما لا يوضح  بحد ذاته الجانب السلوكي و القانوني  للاضطراب.
هناك مصطلح اخر و هو الميل الجنسي للفتيات(وكذلك الصبيان) المشتق من اللاتينية Hebephilia. يتم تعريف هذا الاضطراب على انه الميل الجنسي الى الفتيات(وكذلك الصبيان) من عمر 11 الى 14 عاماً.
المصطلح الثالث هو الميل الجنسي للغلمان المشتق من اللاتينية Ephebophilia. يتم تعريف هذا الاضطراب بانه الميل الجنسي الى الشباب من عمر 15 الى 19 عاماً. هذا المصطلح يخص الذكور دون الإناث.
ما هو الملاحظ في هذه المصطلحات هو الارتباك في الاعمار و جنس الضحية.  الميل الجنسي للغلمان هو الميل للذكور فقط. أما  الميل الجنسي للصبيان او الفتيات فلا يفرق بين الذكر و الانثى. على ضوء ذلك ربما من الافضل استعمال المصطلح اللاتيني بيدوفيليا بدلاً من المصطلحين الاخرين و تعريفه وفقاً للتصنيف الطبي المتفق عليه عالمياً و تعريف هذا المصطلح.  بعد ذلك يمكن تحري و تعريف ما هو عشق الغلمان من الناحية الطبية النفسية.
البيدوفيليا:
اضطراب البيدوفيليا يتم تشخيصه هذه الايام وفقاً للكتيب الإحصائي و التشخيصي للاضطرابات الطبية النفسية(الطبعة الخامسة – ألجمعية الطبية الأمريكية) 5 . لم تتغير المعايير الحالية عن التي سبقتها.
• المعيار الاول يحدد  وجود تصورات جنسية شديدة او حادة او دافع  او سلوك  في  فترة لا تقل عن الستة اشهر ، تتعلق بفعالية جنسية مع اطفال دون سن البلوغ او دون سن الثالثة عشر. هذا المعيار يحدد العمر بصورة عامة و ربما يختلف من حضارة الى أخرى. في معظم بلاد العالم يتم تعريف الطفل قانونياً بالعمر الذي يفصله بين الطفولة و البلوغ و هو في اكثرية بلاد العالم 18 عاما ًو دون هذا العمر يتم تعريفه بالقاصر. اما العمر بالنسبة للفعالية الجنسية فيتم تعريفه بسن الموافقة. هذا السن كان بمعدل 12 عاماً قبل القرن العشرين  و منذ القرون الوسطى،  و بعدها تم رفع العمر الى 16 عاماً في معظم بلاد العالم.  في البلاد العربية الاسلامية فلا يوجد و لا يستعمل عمر الموافقة و القضاء المدني ربما يعني بأمور العلاقة الجنسية خارج الزواج ان تم عرض مثل هذه القضايا امام القضاء.
مسالة العمر تثير بعض الجدال. سن الموافقة على الفعل الجنسي يتطلب وجود الكفاءة  العقلية لقبول المشاركة في العمل الجنسية. هذه الكفاءة بحد ذاتها  تعتمد على عوامل تتعلق بالتعليم و القدرة العقلية و يتم الفصل بها احياناً أمام القضاء.
• المعيار الثاني يتعلق بتصرف الفرد استجابة للدوافع اعلاه او ان الدوافع بحد ذاتها تسببت في كدر و الام شديدة لمن يعاني منها او انتجت صعوبات في العلاقات الشخصية.
هذا المعيار لا يتطلب عملية جنسية فقط و انما يشمل تحميل صور عبر الانترنت و غير ذلك.
• المعيار الثالث يتطلب  ان الفرد يجب ان يكون في عمر 16 عاماً او اكبر و يزيد عمره على عمر الضحية بخمسة اعوام على الاقل. على ضوء ذلك لا يمكن تصنيف الفعالية الجنسية بين المراهقين دون عمر السادسة عشر بالبيدوفيليا.
على الطبيب النفسي بعد ذلك تصنيف الاضطراب الى ما يلي:
1 مقصور على الاطفال.
2 غير مقصور على الأطفال. بعبارة اخرى وجود فعاليات جنسية اخرى مثلية او غيرية مع البالغين.
بعد ذلك يتم تحديد ما يلي:
1 الانجذاب الجنسي نحو الذكور.
2 الانجذاب الجنسي نحو الإناث.
3 الانجذاب الجنسي نحو الذكور و الإناث.
هذا التصنيف السريري لا يخلوا من التصلب و لا يوضح مسار هذا الأضطراب على المدى البعيد.

البيدوفيليا في الممارسة السريرية
الغالبية العظمى من المصابين البيدوفيليا هم من الذكور(95%) و لا تقتصر فعاليتهم الجنسية على الاطفال فقط. التوجه الجنسي المثلي او الثنائي اكثر شيوعاً و الذين يميلون الى الإناث يفضلون الاطفال من عمر 8 -10 اعوام اما الذين يميلون الى الذكور فيفضلون الاطفال من عمر 10  – 13 عاماً.   ما يقارب ال 70% منهم مصابون بخطل جنسي اخر و خاصة الاستراق و الدلاك و الاستعراض و السادية. كذلك فان الغالبية العظمى منهم لا يمارسون الجنس الأختراقي مع الضحية.
البحوث الميدانية غير مقنعة حول هذا الاضطراب، و محاولة تفريقهم من بقية الأفراد لا جدوى منها. الغالبية العظمى منهم ينتهون في مصحات طبية نفسية  تمنعهم من الاختلاط  مع المجتمع و الكثير منهم يقضي بقية عمره فيها لا يخرج بدون مرافقة احد حتى و لو  بضعة دقائق. تراهم اقل ذكاءً و فطنة  من اقرانهم و لا دليل على اصابتهم باضطرابات نفسية اخرى. المشكلة تكمن في  ان الصورة السريرية  تعكس فقط من تم كشفه من هؤلاء و أما من هو اكثر فطنة و دهاء فيستمر في ممارسة سلوكه بحذر لفترة طويلة. هذا ما حدث مؤخراً في كشف اعتداءات احد مقدمي برامج الاطفال(جيمي سافل) في بريطانيا الذي مارس سلوكه على مدى خمسين سنة و كذلك حال الذين يمارسون مهنة موعظة الناس دينياً في الكنائس و الجوامع و غيرها.
لمحة تاريخية
تزدحم كتب التاريخ بروايات عن ما يسمى بعشق الولدان او الغلمان.  كان اهل سبارتا في بلاد الإغريق يرسلون اولادهم الى مدارس خاصة للذكور لتأهيلهم ذهنياً و بدنياً و ينتهي الامر بهم تلبية  طلبات اساتذتهم الجنسية. هذا السلوك بدوره يعكس الكبت الجنسي في المجموعة الاجتماعية و لا يختلف حاله عن ممارسة اللواط بين الطلبة  و استغلال من يشرف عليهم في مدارس الذكور الداخلية و غيرها حتى يومنا هذا. الجميع كذلك على معرفة بالضجة التي اثارها فيلم الأسكندر الكبير الذي تم عرضه في عام 2004 للمخرج المعروف اوليفر ستون Oliver Stone . حرص المخرج على تصوير الجانب المرضي لشخصية الاسكندر العظيم  على قواعد نفسية تحليلية لتفسير ظاهرة عشق الغلمان. ادى تهميش هذه الشخصية التاريخية الى ـاجيج مشاعر الغضب عن الكثير و في مقدمتهم الحكومة اليونانية.
يعج كتاب الاغاني 1 بروايات عشق الغلمان. اصبح اللواط بالغلمان أو الولدان اكثر علانية في العصر العباسي و الدولة الأموية في الأندلس. كان هيام الأمين بغلامه كوثر احد العوامل التي تعكس ضعفه و تمرد المأمون عليه، و يقال انه وصفه ب”ديني و دنياي و سقمي و طبيبي” في بيت شعر و يردد الكثير شعره عند سال الدم من وجه كوثر قائلاً:
ضربوا قرة عيني و من اجلي ضربوه
أخذ الله لقلبي من اناس حرقوه
أما الخليفة الواثق فكان له اكثر من غلام و سيرة ابو نواس و شعره في الغلمان فهو غني عن التعريف 4.
أستمر سلوك اللواط بالولدان على مد العصور و منها الدولة العثمانية حيث لم يكن منبوذاً خاصة في المجتمع الذكوري. هناك اكثر من اشارة و توضيح لهذا السلوك في كتب الاجتماع و في مقدمتها كتاب لمحات اجتماعية عن المجتمع العراقي للأستاذ الراحل علي الوردي 2، 3 عميد علماء الاجتماع في العالم العربي. تطرق عميد القصة العربية الراحل نجيب محفوظ الى ظاهرة عشق الغلمان في اكثر من رواية تكشف معانة الزوجة اولاً و الأدهى من ذلك الى الجوانب النرجسية في شخصية المصاب بهذا الاضطراب حيث تراه في رواية السكرية يصبح متديناً و ورعاً.

يتطاول البعض من الذين يبحثون عن تبرير لسلوكهم في استغلال الصبيان جنسياً الى الآيات القرآنية الكريمة  التي فيها ذكر للغلمان( الطور: 24) و الولدان( الواقعة 17-18 و الأنسان:19). هذه الآراء تعكس النزعات الفكرية و الاجتماعية لحنسنة الدين و التاريخ و الأدب استناداً الى نزوات فردية منذ اقدم العصور، و لا علاقة لها بالدين الاسلامي او غيره من الاديان السماوية و غير السماوية. جنسنه الآراء و الأفكار شائعة و استعملتها الطوائف الاسلامية بعضها ضد البعض الاخر، و لا تزال تفعل ذلك اليوم.
 تطورت الحضارات و تم توثيق القوانين المدنية منذ منتصف القرن التاسع العشر و تم وضع العتبات للسلوك البشري و منها العلاقات الجنسية. اصبح عشق الغلمان او بالأحرى استغلال الذكور جنسياً   و اجبارهم على الدخول في فعالية جنسية ليس الا مجرد نوع من انواع البيدوفيليا او الميل الجنسي للأطفال. ان استمرار سلوك ما يسمى بعشق الغلمان في بعض المجتمعات لا يعكس الا تخلفها حضارياً.
النموذج النفسي الحركي للبيدوفيليا
ان مراجعة الفقرات اعلاه يكشف عن بعض الارتباك في توضيح التعريف الطبي للبيدوفيليا و عشق الغلمان.  كذلك هناك بعض الارتباك حول التوجه الجنسي المثلي في البيدوفيليا . يضاف الى ذلك هناك الآراء التي تفسر شيوع مثل هذا السلوك في المجتمعات التي  يكثر فيها الكبت الجنسي و حظر التعبير الفردي  الجنسي. على ضوء ذلك يمكن توضيح مصطلح عشق الغلمان استناداً الى دراسات نفسية حركية. هذا الجانب النفسي الحركي اقرب  الى واقع الممارسة السريرية و يلقي الضوء الكاشف على الجانب الاجتماعي النفسي لهذه الظاهرة.
يمكن تقسيم البيدوفيليا 6 الى نوعين:
1 النوع التراجعي Regressed.
2 النوع الثابت  Fixated.
النوع الثابت يبدأ بالشعور بالانجذاب نحو صغار السن منذ عمر المراهقة 7  و تراهم يميلون الى الذكور دون الاناث. يستمر هذا السلوك طوال العمر و حتى بعد زواجهم و يكثرون من الحديث بان الزوجة لانجاب الأطفال دون الحب و المتعة. يميلون  الى البحث عن ضحاياهم المتعددة خارج البيت .   لا امل في توبتهم و شفائهم، و ليس لديهم اي انجذاب حقيقي نحو النساء. صفاتهم الشخصية تتميز بالنرجسية  بوضوح و يميلون احياناً الى الاعتداء جسدياً على ضحاياهم اذا لم تنجح طرقهم الملتوية في الأغراء  و الخداع.
أما النوع التراجعي من البيدوفيليا فلا يبدأ انجذابهم نحو الاطفال و صغار السن الا بعد عمر البلوغ و يميلون الى الاناث اكثر من الذكور. على عكس النوع الثابت فانهم يميلون الى ارتكاب جريمتهم داخل البيت. لديهم ميول حقيقية نحو النساء و احتمال توقفهم عن هذا السلوك الاجرامي و توبتهم افضل من النوع الثابت.  الكثير منهم يلعب دور الضحية و يصور نفسه شهيداً لإهمال زوجته جنسياً و عاطفياً. التصنيف الأخير يوضح موقع ما يسمى بظاهرة عشق الغلمان و التي هي احد انواع البيدوفيليا الثابتة.

الحديث عن هذه الظاهرة المرضية يتطلب ايضاً التعمق في الصفات الشخصية النرجسية. مأساة هؤلاء او بالاحرى مأساة من يعيش معهم،  هو عدم  القدرة على الحب و لا يفهمون معنى  التعاطف والحرص على شعور الآخرين و لا يعرفون سوى تلبية احتياجاتهم الخاصة. يتعاملون مع بقية البشر على انهم مجرد كائنات وجدت لتلبية احتياجاتهم الغريزية و الشخصية. هناك اربعة ابعاد للشخصية النرجسية 8  توضح الصفات الشخصية للبيدوفيليا:
1 النوع العلنيOvert.
2 النوع السريCovert.
3 النوع الحذر Hypervigilant.
4 النوع الغافل Oblivious.
يمكن وضع كل رحل مصاب بهذا الاضطراب على نقطة ما من هذه الانواع الاربعة التي يمكن استعمالها كأبعاد شخصية نفسية. يميل  الكثير منه هؤلاء الى التوجه دينياً مع تقدم العمر بحثاً عن الخلود، و هذا ربما يفسر وجود هذه الظاهرة في بعض  المتزمتين دينياً.

اما العلاج فلا دليل على فعالية اي علاج نفسي و ان حدث و ووصلوا الى العيادة الطبية النفسية  فليس ذلك بسبب رغبتهم في التغيير و انما بسبب ضغوط قانونية او اجتماعية.
الاستنتاج
• لا بد من الفصل بين سلوك اللواط و شيوعه في ظل ظروف اجتماعية تقيد الحرية الجنسية و التعبير الجنسي للفرد.
• يفضل استعمال مصطلح البيدوفيليا بدلاً من الميل الجنسي او عشق الاطفال او الغلمان.
• ظاهرة عشق الغلمان مزمنة  و مطابقة للبيدوفيليا الثابتة.
• لا يوجد دليل علمي يسند فعالية العلاج النفسي للبيدوفيليا. الصحيح كذلك انه ليس هناك مبرر لتطبيب هذه الظاهرة.

المصادر العربية:
1 ابي فرج الأصفهاني. كتاب الأغاني(نسخة 1997). دار احياء التراث العربي. بيروت.
2 علي الوردي(1965). طبيعة المجتمع العراقي. دار كوفان للنشر. لندن
3 علي الوردي(1969 – 1975) لمحات اجتماعية  من تاريخ العراق الحديث. دار كوفان للنشر. لندن.
4 طه حسين. من تاريخ الادب العربي(نسخة 1991). دار العلم للملايين. بيروت.

المصادر الأجنبية
 
5 Diagnostic and Statistical Manual. Fifth edition(2013). American Psychiatric Association. Washington DC.
6 Groth A, Birnabaum H(1979). Men who Rape: The psychology of the Offender. New York, Plenum.
7 McConaghy N(1998). Paraphilia: A review of the evidence. Aut N Z J Psychitary 32: 252-65.
8 Wink P(1991). Two faces of narcissism. J Pers Soc Psychol 61: 590-7