السيبندي واحدة من مجموعة كلمات ضاجعت اللغة العربية بشكل غير شرعي , في الوقت الذي كان السياسيون العراقيون يمارسون عمليات السحل والتعليق والتمليخ لتصفية خصوماتهم فيما بينهم , وكان الشعب جمهورا متفرجا ودودا , يتمعلج مفرداته حسب الرغبة الجنسية للفقر , ذلك بالتأكيد بعيدا عن عصر العلومة الحديثة , اي قبل ظهور العالمات على ( كولة المصريين ) على مسرح الهزالسياسي , حيث انقلبت عمليات التصفية على الشعب , واحدة من تلك المفردات التي تلوكها المجتمع العراقي هي مفردة السيبندي والتي تعني بالتحديد اللاعب على الثلاث حبال في اللغة الكردية الجميلة , وتطلق على النصابين واللصوص والمحتالين وفي بعض الاحيان على القوادين وبعض من اللواتي يمشين على حل شعرهن والعاقل والغير عاقل يفهم , ويبدو ان لضرورة متطلبات الوصف بعد تطور تلك العمليات ونبوغ اصحابها , احتاج المواطن العراقي الى تطوير مفردات التوصيف من الاستخدام التقليدي الدارج في حينه وهو اللاعب على الحبلين الى السيبندي او اللاعب على ثلاث حبال , تماشيا مع تطور عمليات النصب ومشتقاتها , اعتقد ان متطلبات المرحلة السياسية وما افرزته من بعض السيبندية , من دلالي وكوالات سياسة , وابطال الحشو الفارغ لعقول لا تفرق بين بيع الخضروات وسياقة باص الاجرة وعلوة السمك وادارة الدولة , حيث الكذب والرياء والمتاجرة باسم الدين والسرقة المشرعنة تحت طاولات القوانين السيبندية , التي أعد لها وصاغ مطالع مقدماتها ومؤخراتها شبقيو الطمع على حساب مصالح الشعب والوطن العليا , تقع ضمنها كذبة مرتبات البرلمائيين التقاعدية , ومخصصات التجميل وعمليات الشفط لتناكر البرلمائيات التي يزيد وزنها على المئة رطل , والمستهلكة بافراط لمياه الشرب الشعبية قبل الدخول الى قبة البرلمان لأجل النوم , بالتأكيد تلك وغيرها من السلوكيات تضع اغلب صناعها ومبتكريها من السياسيون على انهم سيبنديون وان لم يقتنعو , أما التدحرج الى قمة السفالة باهمال حقوق الشعب والمساهمة المعلنة في زيادة كم الفقر والترمل وارتفاع مستويات التيتم الى اللامعقول الاخلاقي , فبالتأكيد سيغادر سيبنديته الى التطرطر ليصبح سياسيا طرطورا , على قدر الفرصة المتاحة له , والطرطور مفردة عربية حد العظم فهي تعني الوغد الجبان الرذيل المهان ومعاني اخرى ضمن نفس التوصيف , كما انها تعني نوعا غذائيا شاميا , هو مزيج لمركب الثوم المهروس برائحة سياسية طرطورية لمن لا عهد له وعصير الحامض بحموضة سياسية متطرطرة لبائعي الكلام في علوة السياسة خارج التسعيرة الرسمية والملح الطرطوري لمن لايؤثر به الزاد والملح الوطني ليتطرطر سياسيا , ان العبور على رغبات الشعب وامتهان آدميته وسرقة قوته والمساهمة في تفشي الرشوة وتعاطيها , وتحطيم الارقام القياسية السكسية في التجوال على حساب خزينة الدولة المنقوبة بمحض ارادتهم , والوقوف بساحات يتشهى اصحابها تسميتها حسب رعونته ليحشد اكبر عدد ممكن من قطاع الطرق والتهديد بخطابات الموت ونشر الفكر الهدام على منابر الأسلمة السياسية , وابطال التسكع على بوابة الدول المعادية وتجار الموت من اي الاطراف السياسية السفلية او العلوية او حتى مابين الفخذين , والدائحون المتطشرون والدائحات الراقصات على انغام الجهل الفكري على الوحدة ونص فاولئك طراطير اولاد طراطير .
[email protected]