عندما يستغرق مؤتمر سنتين من المباحثات والمناقشات للخروج بتوصيات او بالاحرى باساليب وطرق تحقق لهم غاياتهم فاعلموا ان السقف الزمني لتحقيق هذه الغايات يكون مفتوح والتخصيص المالي مفتوح والتحفظات الاخلاقية والشرعية مرفوضة .
مؤتمر كامبل بنرمان، هو مؤتمر انعقد في لندن عام 1905 واستمرت جلساته حتى 1907، بدعوة سرية من حزب المحافظين البريطانيين يهدف إلى إيجاد آلية تحافظ على تفوق ومكاسب الدول الاستعمارية إلى أطول أمد ممكن. وقدم فكرة المشروع لحزب الأحرار البريطاني الحاكم في ذلك الوقت. وضم الدول الاستعمارية في ذاك الوقت وهي: بريطانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، إسبانيا، إيطاليا. وفي نهاية المؤتمر خرجوا بوثيقة سرية سموها “وثيقة كامبل” نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني آنذاك هنري كامبل بانرمان. وهو أخطر مؤتمر حصل لتدمير الأمة العربية خاصة ( الإسلامية عامة) وكان هدفه إسقاط النهضة وعدم استقرار المنطقة ( ويبيكيديا )
هذا المؤتمر الذي تحتفل به بريطانيا سنويا يؤكد ما كنت اردده دائما ان مؤامرات استهداف الاسلام تصدر من لندن والكونغرس الامريكي احد ادواتها التنفيذية . هذا المؤتمر الذي استخدم كل الوسائل من اجل تحقيق توصياته كانت الخطوة الاولى استهداف تراث الامة الذي يستنهض حاضرها ويحقق مستقبلها الباهر ، ومن بين اساليبهم هو اسلوب ترسيخ الصفات السلبية ضد العربي خصوصا والمسلم عموما ، وهذه المنهجية تجدها في اهم مفصلين لدى الغرب الاعلام والمناهج الدراسية .
الجزيرة والعراق والشام وسيناء هذه البقعة الجغرافية هي مهبط كل الانبياء والرسل ، شاء الله ان تكون هكذا وعندما يقولون الدولة الصهيونية من الفرات الى النيل هذا هو المقصود ، لذا تجد الاعلام الغربي يؤكد على ان هنالك دولة مظلومة في هذه المنطقة وهي الدولة العبرية ونحاول اي الغرب ان نحافظ عليها لان نور الحضارة ينطلق منها هذا ظاهرا اما باطنا هو كره المسيح لليهود وحتى يستطيعون الخلاص منهم من اوربا وجدوا لهم وطن ليكون مقرا لليهود وفي نفس الوقت يكون سرطان في الجسد العربي وينشغل المسلمون بهم ولو شاءت الصدف وانتصر الصهاينة على المسلمين سيكون لاوربا موقفا مساندا للعرب حتى تطول الحرب وفي نفس الوقت يتخلصون من اليهود والمسلمين .
كتب بول فندلي عضو الكونغرس الامريكي في ولاية ايلينوي عشرين سنة (1962 ـ 1982) كتابا بعنوان ( من يجرؤ على الكلام ، لا سكوت بعد اليوم لابد من مواجهة الصور المزيفة عن الاسلام في امريكا ) اليوم في امريكا واوربا يتم تصوير العرب على انهم متخلفون وصحراويون وحاقدون على اوربا لانهم متحضرون والعرب متخلفون ويعمدون لقتلنا من خلال الارهاب الاسلامي وهكذا ترسخت الصورة في اذهانهم ، ومثل هكذا اكاذيب لا يصعب على امريكا صناعتها ، استئجار حاكم او مواطن مسلم ( اغبر ومخربط) ليقوم بالدور المنوط به من اجل تثبيت الصفات السلبية على الاسلام مقابل حفنة من الدولارات ومنحه الجنسية الامريكية وعند انتهاء المهمة المزبلة تكون نهاية المشوار له . نجحت في خلق فكر وهابي تكفيري حاقد على كل انسان مهما تكن ديانته .
العرب نيام والصهاينة اصبحوا الحكام ومن سار في ركب التطبيع هو احد هذه الادوات التي تستخدمها الصهيونية من اجل هدم التراث الاسلامي وبالنتيجة سبات العقول الاسلامية حتى لا تستنهض حضارة الاسلام ومن يبيع عقله العلمي تحت ذريعة الرعاية الامريكية لهم فهو اصلا باع عقله حتى لا تغتاله الصهيونية وليس لانه غير محترم في بلده العربي او المسلم مع الاغترار بالمكاسب المادية.
لاحظوا اليوم العقول الساذجة التي لم تقرا عن تاريخ بلدانهم وصحت على انتشار الفضائيات والانترنيت التي تضخ باخبار التطور العلمي والتكنلوجي الذي يبهر العقول فتتكون لديهم اراء بان العرب متخلف ويكره الغرب لانه متحضر وهذا هو المطلوب من مؤتمر لندن الذي لا زال ساري المفعول ، و دائما تراهم يرددون من يستطيع مواجهة الصهاينة وامريكا واذا ما سقط طاغية قالوا انه سقط بامر امريكا واذا نصب ثائر يقولون جاء بامر امريكا هكذا يصنع الراي الذليل، ثارت جماهير يقولون بامر امريكا ، باضت دجاجة يقولون بامر امريكا وهكذا
اي دولة تم استعمارها من قبلهم اول خطوتين يقومون بها سلب الاثار والتراث وحرق الباقي ، وهذا مارايناه في الاحتلال المشؤوم للعراق .
هنالك كتاب وادباء غربيين استنطقوا الحق واقروا بفضل العرب والاسلام لانهم تحققوا من التاريخ بعقلية حيادية متفتحة منهم بيير روسي صاحب كتاب التاريخ الحقيقي للعرب، غوستاف لوبون ، جان غولميه، لوسيان لويكز، جورج مارسيه ، سيغريد هونكه، وغيرهم ، الذين فضحوا التزييف الصهيوني للتاريخ وقد ابدع الكاتب ماهر منصور في كتابه الادب الصهيوني من تشويه الصورة الى تزييف الحقائق في كشف الاعيبهم الخبيثة .
تبقى هذه البقعة الجغرافية محل استهداف الصهاينة لما تحمل من عمق تاريخي