مطلوب 335 مليون دولار تعويضات .. واشنطن تسحب السودان من القائمة السوداء لرعاية الإرهاب !

مطلوب 335 مليون دولار تعويضات .. واشنطن تسحب السودان من القائمة السوداء لرعاية الإرهاب !

وكالات : كتابات – بغداد :

أشاد وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، الإثنين، بما وصفه: “تحوّل جذري”؛ في العلاقات مع “السودان”، الذي سُحب رسميًا من قائمة “الولايات المتحدة” للدول الراعية للإرهاب.

وقال “بومبيو”، في بيان؛ إنه: “تم رسميًا إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب. يمثّل ذلك تحوّلاً جذريًا في علاقاتنا الثنائية باتّجاه مزيد من التعاون والدعم لانتقال السودان التاريخي إلى الديمقراطية”.

وسحبت “الولايات المتحدة”، الإثنين، رسميًا “السودان” من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، التي أدرج فيها، في العام 1993، على ما أعلنت السفارة الأميركية في “الخرطوم”، عبر صفحتها على شبكة (فيس بوك).

وأوضح المصدر نفسه: “مع انقضاء مهلة إبلاغ الكونغرس، البالغة 45 يومًا، وقع وزير الخارجية بلاغًا يلغي اعتبار السودان بلدًا يرعى الإرهاب. ويدخل الإجراء حيز التنفيذ، في 14 كانون أول/ديسمبر”.

وكان الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، أعلن في 19 تشرين أول/أكتوبر 2020، سحب “الخرطوم” من اللائحة ورفع العقوبات المفروضة عليه، والتي تعيق الاستثمارات الدولية.

وفي 23 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وافقت السلطات السودانية على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

ولم يبلغ “ترامب”، “الكونغرس”، بسحب “السودان” من اللائحة السوداء؛ إلا بعد هذا الإعلان، في 26 تشرين أول/أكتوبر 2020.

لكن “الخرطوم” لا تزال تنتظر الحصول على الحصانة القانونية في قضايا مرتبطة بإعتداءات سابقة تتطلب قانونًا؛ يشهد نقاشات كبيرة في “الكونغرس” الأميركي.

فينبغي على “الكونغرس” أن يقر قانونًا يُعلن “السلام القانوني” مع “الخرطوم” من أجل منحها حصانة قانونية كدولة في قضايا على صلة بالإرهاب. إلا أن المفاوضات بين إدارة “ترامب” و”الكونغرس” تتعثر بهذا الشأن.

ويندرج هذا القرار ضمن اتفاق ينص على دفع السودان، 335 مليون دولار؛ تعويضات لعائلات ضحايا الهجمات التي إرتكبها تنظيم (القاعدة)، في العام 1998، واستهدفت سفارتي “الولايات المتحدة”، في “كينيا” و”تنزانيا”، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، على خلفية أن السلطات السودانية حينها كانت تؤوي زعيم التنظيم، “أسامة بن لادن”.

وعبر السودان، قبل فترة قصيرة؛ عن نفاذ صبره لهذا التأخير منتقدًا عدم احترام واشنطن: “إلتزامات سياسية واقتصادية”. وحذر من أن هذا التعطيل قد يؤخر تطبيق اتفاق تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وكانت الولايات المتحدة قد أعادت العلاقات مع السودان، في عهد “باراك أوباما”، عندما بدأ “عمر البشير”؛ التعاون في مكافحة الإرهاب ولعب ورقة السلام في “جنوب السودان”.

وساهمت الثورة الشعبية، التي أطاحت بنظام “البشير”، في نيسان/أبريل 2019، في تسريع هذا المنحى.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة