وكالات : كتابات – بغداد :
هاجم “الحزب الديمقراطي الكُردستاني”، بزعامة “مسعود بارزاني”، اليوم الأحد، إعلان (الحشد الشعبي) تشكيل فوج كُردي في محافظة “كركوك”، متوعدًا بالعودة إلى المحافظة عن طريق المفاوضات أو بالطرق الأخرى.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكُردستاني، “كمال كركوكي”، في حوار صحافي؛ إن إعلان (الحشد الشعبي) تشكيل فوج كُردي في “كركوك” يستهدف إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المحافظة.
وأضاف أن (الحشد الشعبي) لا يملك الصلاحيات ولا القدرة على بسط الاستقرار في محافظة “كركوك”، مؤكدًا أن حزبه سيعود إلى المحافظة عن طريق المفاوضات أو بالطرق الأخرى.
وختم “كركوكي”، متوجهًا بالحديث إلى سكان المحافظة من المكون الكُردي، مطالبًا إياهم بعدم الإنتماء إلى هذا الفوج المزمع تشكيله، واصفًا من ينضمون له بأنهم “خونة”.
وفي وقت سابق؛ أكد رئيس قوات (الحشد الشعبي) في كركوك، “أبوعماد أوغلو”؛ أن الأيام المقبلة ستشهد تشكيل الحشد الكُردي على غرار المكونات الأخرى، وسيتم توزيعه على طول حدود محافظة “كركوك”.
وقال “أبوعماد”، في حديث صحافي: “إننا تأخرنا في تشكيل قوات (الحشد الشعبي) الكُردية، على غرار كل المكونات الأخرى، كان يجب تشكيل الفوج للشباب الكُردي، ونحن نعمل عليه الآن، وفي الأيام المقبلة سيتم تشكيل أفوج وسيتم توزيعه إلى جانب القوى الأخرى”.
وأضاف أنه سيتم تشكيل قوات (الحشد الشعبي) هذه، المخصصة للأكراد، على غرار القوات الأخرى وسيتم نشرها في محيط “كركوك” مع باقي القطعات الأخرى الأمنية.
ولفت إلى أن هذا الفوج سيتم تشكيله للأخوة الكُرد وسيتم توزيعه قريبًا على طول كل الحدود مع قوات أمنية أخرى لحماية أمن المنطقة.
كما رفض “الاتحاد الوطني الكُردستاني”، اليوم الأحد، فكرة تأسيس حشد من المكون الكُردي في “كركوك”، فيما أكد أن (البيشمركة) جاهزة لحماية المحافظة لو تطلب الأمر.
وقال مسؤول فرع الحزب، “نجاة محمد”، في تصريح لوكالة (ناس كورد)؛ إن: “الاتحاد الوطني الكُردستاني لا علاقة له بهذ التشكيل، لا من قريب ولا من بعيد”، مبديًا: “رفضًا قاطعًا لتشكيل هكذا أفواج لحماية كركوك”.
وأضاف أن: “المحافظة ليست بحاجة إلى هكذا قوات؛ ولو افترضنا حاجة كركوك إلى حماية، فإن قوات (البيشمركة) قادرة على حمايتها، أو من خلال قوة مشتركة بالتنسيق مع القوات الاتحادية”.
وأكد “محمد”، على أن: “حزبه بصدد مناقشة الموضوع”، مشددًا بالقول: “سيكون لنا رد رسمي خلال الأيام المقبلة حول هذا الأمر”.