18 ديسمبر، 2024 7:47 م

تفكيك العوامل النفسية لشخصية العميل الشيعي لدى إيران

تفكيك العوامل النفسية لشخصية العميل الشيعي لدى إيران

من التوصيف الى التفكيك .. دأب الفكر السياسي على توصيف علاقة الشيعة العرب بالولاء العقائدي الطائفي والعمالة لإيران ، لكن عند الإنتقال من التوصيف الى التفكيك نكتشف ان السبب ليس عقائديا مثلما يُعتقد ، بل ان السبب العميق يرجع الى نشوء بنية نفسية إشتغل عليها اللوبي الفارسي الذي إنتشر في المناطق العربية الشيعية وإستعان بأدوات الدين ومختلف حيل وخداع الدهاء الفارسي !.

ولأول طرحنا في عدة مقالات متفرقة الأسباب النفسية التي تؤدي الى سهولة وقوع الشيعي العراقي في مستنقع الخيانة ، وفي هذه المقالة سنجمع ونلخص ما توصلنا اليه والذي نعتقد انه طرح جديد على الفكر الشيعي يضع اليد على مفاتيح أساليب اللوبي الفارسي في إحداث ( خصاء فكري – نفسي ) يستلب إرادة الشيعي العربي ويهيمن عليه ، وهي ضمن محاولات تأصيل أسباب إنهيار وطنية الشيعة .. حيث تم تجاوز التحليل التقليدي الذي يركز على أولوية وحدة المعتقد الطائفي مع إيران في طبيعة العلاقة بين الفرس والشيعة العرب والإنتقال الى السبب الحقيقي وهو العامل النفسي ، والجدير بالذكر حتى نشوء المعتقد الديني لدى عموم البشر هو بدافع نفسي أولا له علاقة بالخوف من قوى الطبيعة ورجاء الحصول على المساعدة من قوى عليا إلهية ، والخوف من ما بعد الموت ، ثم لاحقا تبلورت المنظومة الفكرية والعقائدية للأديان وإلتحقت بالعنصر النفسي المؤسس لها والصق الصفة السماوية الإلهية بالمعتقد ، والعملية كلها عبارة عن صناعة بشرية يقف خلفها إضطراب عقلي شيزوفريني.

الفكرة الجديدة التي نطرحها هي ان الجماعات الإيرانية التي هاجرت الى العراق وباقي البلاد العربية ركزت على هدف مركزي عنصري وهو تقديم الإيراني الى العربي على انه يمتاز بالمزايا الخارقة بسرد الأكاذيب التالية :

– أكذوبة ان الإيراني شخص خارق الذكاء يفهم الإسلام والتشيع والعلوم الدينية أفضل من جميع البشر ومن ضمنهم العرب .

– إكذوبة الإيراني يتمتع بأخلاق وإيمان وتقوى تقترب من القداسة ، وان رجال الدين الفرس وخصوصا المراجع يطوف عليهم الأئمة أهل البيت في المنام ، ويزورهم الإمام الحجة ، ويحضر دروسهم ويعتبر سكوته على فتواهم إمضاء لها من قبل الأمام الغائب المرتبط بالملائكة والله .

– إكذوبة الإيراني هو الأكثر حرصا للحفاظ على المذهب والدفاع عن أهل البيت .

وقد عمل اللوبي الفارسي في العراق المكون من التجار والطبقات الأخرى ورجال الدين على تسويق ونشر هذه الأكاذيب ومزجها بالأحاديث النبوية وكلام ألأئمة والآيات القرآنية لإسباغ صفة القدسية المطلقة على رجل الدين الإيراني الذي عمد الى تعزيز هذه الدعاية مستعينا بديكور تمثل بإرتداء قناع رمزي مؤثر وهو إطالة ذقنه والتكلم بطريقة مسرحية تفتعل الحكمة والرزانة والتقوى والإيمان كي تشكل سلطة على جمهور الشيعة العرب ، على سبيل المثال : من ثوابت رجل الدين الإيراني هو عدم الضحك أو التبسم امام العربي ، بل ممارسة الصمت والتشاغل بالتسبيحات وتعمد إحتقار الضيف العربي وتجنب النظر الى وجهه كجزء من تكتيكات إخضاع الشيعة العرب عن طريق إفتعال الهيبة والإستغراق في العلم والتقوى ، ولعل فضيحة المرجع الخوئي التي كشفها فيلم فيديو على اليوتيوب وهو يدخن سجائر روثمان الغالية الثمن و يتكلم ويضحك مع مجموعة من رجال الدين الفرس خير دليل على إرتداء اقنعة الهيبة الوقار مع العرب ، والتحول امام جماعتهم الفرس الى الثررة والضحك والحديث عن الأرباح المالية من دكان المرجعية !.

النتيجة الخطيرة التي خرجت من حيل غسيل الدماغ والأكاذيب التي مارسها اللوبي الفارسي في العراق هي ان الشيعي العربي أصبح يعتبر رجل الدين الإيراني شخصية مقدسة ومحبوبة وصار العربي الشيعي يحب كل ماهو إيراني بما فيها السياسية المعادية للعرب ومخططاتها التوسعية العدوانية ، وإندفع آلاف الشيعة العرب للإنخراط بسرعة وسهولة في العمل جواسيس وعملاء لدى إيران وتدمير وطنهم العراق وغيرها من البلاد العربية ، والسبب ليس العقيدة المذهبية الشيعية ، بل عملية ( الخصاء الفكري- النفسي – وإستلاب الإرادة ) نتيجة العامل النفسي المتمثل في الخضوع (( الماسوشي)) للشيعة العرب امام السطوة الزائفة للإيرانيين لدرجة كان الشيعي العراقي يركض مسرعا للتآمر والتدمير وتعطل كل شيء في العراق وسرقة ثرواته من أجل إيران !

على شرفاء الشيعة في العراق العمل على تحطيم صورة رجل الدين الإيراني المرسومة له في أذهان الجهلاء من انه عبقري ومقدس … ونزع الهالة المزيفة عنها وفضحها ، والمطالبة بطرد رجال الدين الفرس من العراق بكافة مستوياتهم من مراجع فما دون .