تحدثنا بمقالنا السابق عن أهمية جعل تحركات الثوار سرية وغير مكشوفة وأن المرحلة الحالية هي مرحلة تعبئة و جمع المؤيدين والانصار ممن تتطابق رؤياهم مع رؤى انتفاضة تشرين 2019 , وعليه فأن هذا الوقت ليس وقت مجابهة أو كسر عظام بل وقت العمل السري من أجل تفجير ثورة الانتخابات والحصول على أغلب المقاعد النيابية من أجل تشكيل حكومة مغايرة لحكومات الاعداء والمحتلين الامريكي والايراني من أجل تصحيح مسار الحكم في العراق وجعله حكما وطنيا يخدم ابناء شعبنا في العراق ككل , حكما وطنيا لا طائفيا مهما كان المنتصر بالانتخابات والترسيخ لوحدة الصف الوطني واعادة كتابة الدستور واصلاح القضاء واسس قيام دولة الوحدة الوطنية بأقاليمها أو بدون انشائها , لا ان يكون ذيلا لدولة اجرامية تسعى لابتلاع دول الجوار لغايات اعادة دولة كسرى المجوسية في تحدي لنبينا الكريم حين قال لو سقط كسرى فلا كسرى بعده و للنمو على حساب مصالح الشعب العربي بالمنطقة .
ولما اتفقنا على أن يسير الجميع بسلمية معكم لنهاية الانتخابات فاذن علينا أن نعمل من أجل حشد الجماهير وتمتين الجبهة الوطنية لخوض الانتخابات والانتصار بها , نقوم بدراسة وتحليل خطط وتحرك القوى المناوئة للعراق من ميليشيات احزاب ايران او( العتبة ) أوأجهزة حكومية و مرجعيات تدعي انها دينية فلا فرق بينهم جميعا حيث من المتوقع أن تصطف هذه القوى الثلاثة جميعها ضد مرشحي الانتفاضة والقوى الوطنية ..وعليه فاننا نرى من الضروري أن ينقلب على نفسه ويصحيها ممن لا يزال يعتقد أن هناك أمل بالمرجعيات الدينية مهما كبرت أو صغرت وانها ستقف مع العراق وشعبه وعليه أن يرفع غطاء الغشاوة هذه من عينيه ويقف بلا نوازع عودة الا لروح الانتفاضة الوطنية ولا يتأمل أنقاذ أو اصطفاف مرجعي مع الشعب مهما ادعوا فان اعلى سلطة مرجعية دائما كانت مواقفها منافقة لا تعلنها الا في نهاية المطاف حسبما يتبين ميزان القوى لتتخذ موقفا يبقيها صاحبة الحل الاخير !.
أنتم أيها العراقيون من فجر انتفاضة تشرين لا غيركم , لا الميليشيات ولا المرجعية ولا أي قوى خارجية وأنتم قادرون على تحقيق النصر والسير للنهاية بتحويل الانتفاضة الى ثورة جماهيرية تنتخب ابنائها الغيارى ولن تستطيع أي قوة أن تقف بوجهكم, سلمية سلمية وتبقى سلمية لكن سلميتها تتوقف عند رد فعل القوى الاجرامية والاخرى اذا ما اتخذت الاجرام والقتل مرة أخرى لاسكات الانتفاضة وافشال ثورة الشعب .وهذا ليس وقت الحديث به الان.
لا مرجعية للانتفاضة الا المرجعية الوطنية للعراق والعراقيين حكما اداريا لا دينيا مزيفاً ينصح باللسان ويسرق باليدين ! ,يحترم الممارسات الدينية وحقوقها لكل الاطياف كبيرها وصغيرها ولا تعدي على ملكيات و أوقاف الطوائف . اذن هي مرحلة التركيز على تجميع القوى لا التفريط بها ولا كشف قوتنا امام اعدائنا فينصب لنا الفخاخ ويصطادنا ويفسد خططنا. اعملوا بحذر ووفروا طاقاتكم لليوم الموعود . والله الموفق و هو ناصركم في مسعاكم الشريف.