وصفها بالمزايدة .. حزب “بارزاني” لمتظاهري السليمانية: كان الأجدر بكم توجيه اللوم لبغداد !

وصفها بالمزايدة .. حزب “بارزاني” لمتظاهري السليمانية: كان الأجدر بكم توجيه اللوم لبغداد !

وكالات : كتابات – بغداد :

وصف عضو الهيئة القيادية في الحزب الديمقراطي الكُردستاني، “علي عوني”، اليوم الجمعة، تظاهرات “السليمانية”: بـ”الفوضوية والمزايدة”.

وقال “عوني”، في بيان؛ إن: “احتجاجات السليمانية عبارة عن فوضى ومزايدة من قِبل أشخاص يعرفون أنفسهم بمدافعين عن حقوق الناس بالتزامن مع بدء الاستعدادات للانتخابات النيابية العراقية”.

وأضاف: “كان الأجدر بالمحتجين توجيه الغضب واللوم للسلطات الاتحادية باعتبارها المسؤول الأول عن قطع حصة الإقليم من التخصيصات المالية”، لافتًا إلى أن: “المتظاهرين لو كانوا يستهدفون عمليات الفساد فلا يوجد فساد أكبر مما هو موجود في الأوساط الاتحادية، فلماذا يقتصر المحتجون على الإقليم فقط”.

وشهدت محافظة “السليمانية”، الجمعة، استنفارًا أمنيًا وانتشارًا كثيفًا، لعناصر الأمن، في المداخل والشوارع الرئيسة، وذلك عقب دعوة أطلقها نشطاء لتجديد الاحتجاجات في ما أسموها: “جمعة التضامن والاستمرار”، فيما منعت السيطرات في مداخل المحافظة 4 نواب معارضين من الدخول إلى المدينة.

وذكر مراسل وكالة (ناس كورد)؛ أن المحافظة شهدت منذ ساعات الصباح، الأولى استنفارًا أمنيًا، وانتشارًا مكثفًا للقوات الأمنية حول مبنی المحافظة.

وجاء ذلك، عقب دعوة أطلقها نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبيانات، لإطلاق احتجاجات واسعة، للتنديد بمقتل عدة متظاهرين خلال الأيام الماضية.

وصدرت الدعوة من هيئة عرفت نفسها بٲنها تمثل المحتجين، وتتكون من ساسة ونواب سابقين، إضافة إلی نشطاء وأساتذة جامعيين وكتاب صحافيين.

وتعهد هؤلاء الأعضاء، عبر بيان: بـ”عدم ترشيح أنفسهم وعدم تسلم أي منصب في المستقبل”.

وشوهدت عشرات من العجلات العسكرية، منتشرة في شوارع المحافظة، وقرب مبنى الإدارة المحلية، استعدادًا لأي تظاهرة مرتقبة.

وعلى صعيد متصل، أفاد نواب في برلمان الإقليم، بأن نقاط التفتيش منعت عودتهم من محافظة “أربيل” باتجاه “السليمانية”؛ للمشاركة في الاحتجاجات المرتقبة.

وقال النواب، إن: “السلطات الأمنية، منعتهم من دخول المحافظة، وهم في طريق عودتهم إلى المدينة، قادمين من محافظة أربيل، عبر المدخل الرئيس”.

وفي تطور لاحق، أعلنت المحامية والنائبة السابقة، “بيمان ٲمين”، عن اعتقال عدد من منظمي تظاهرة اليوم، بينهم: “عبدالله الملانوري”، النائب السابق وزميله: “شيركو حمه ٲمين”.

وفي بث مباشر على منصة (فيس بوك)، من إحدی نقاط التفتيش، قال النائب، “علي حمة صالح”، إن: “القمع سيد الموقف الآن، وهذا النوع من الحكم لن يستمر طويلاً”.

ولقي نحو 8 أفراد مصرعهم، حتی الآن، في احتجاجات كانون أول/ديسمبر الجاري، بمحافظة “السليمانية”، بينهم 5 طلاب في المرحلة الجامعية وعنصري ٲمن، في نحو 15 بلدة، فيما فاق عدد الجرحی الـ 50 بحسب مصادر طبية.

وأعلنت كتلة (التغيير)، في برلمان “إقليم كُردستان”، اليوم الجمعة، اعتصامها لليوم الثالث على التوالي لما حصل من اعتداءات على متظاهري الإقليم، فيما أشارت إلى منع دخول أعضائها إلى “السليمانية”.

وقال عضو الكتلة، “دابان محمد”، في تصريح؛ إن: “كتلة التغيير أعلنت اعتصامها لليوم الثالث، بشكل سلمي في برلمان كُردستان”، مبينًا أنه: “ينقصنا سبعة تواقيع من أجل عقد جلسة برلمان كُردستان”.

وأضاف “محمد”؛ أن القوات الأمنية منعت أعضاء كتلة (التغيير) من الدخول إلى “السليمانية”، مشيرًا إلى أن الذهاب إلى موقع التظاهر جاء من أجّل تهدئة الوضع واستجابة لطلب المتظاهرين بسبب إراقة الدماء وحدوث المصادمات وقتل الأطفال بالتظاهرات.

فيما أفادت آخر الأنباء الميدانية من “السليمانية”؛ باقتحام محتجون لمديرية الطرق والجسور في مدينة “السليمانية”، كما قام محتجون باقتحام ديوان الرقابة المالية في مدينة “السليمانية”؛ ويضرمون النار داخل المبنى.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة