نائب يطالب بفتح ملف أموال المحافظة .. “الجيل الجديد” : ما يحدث في “السليمانية” قتل عمدي !

نائب يطالب بفتح ملف أموال المحافظة .. “الجيل الجديد” : ما يحدث في “السليمانية” قتل عمدي !

وكالات : كتابات – بغداد :

دعا الرئيس العراقي، “برهم صالح”، اليوم الثلاثاء، سلطات “إقليم كُردستان”، شمالي البلاد، والمتظاهرين، إلى الإبتعاد عن العنف خلال الاحتجاجات المتواصلة، منذ نحو أسبوع، على تردي الوضع الاقتصادي وتأخر صرف رواتب موظفي الدولة.

وحث “صالح”، في بيان، حكومة الإقليم؛ على حل الأزمة المالية، التي تتسبب في الاحتجاجات، عبر السعي نحو اتفاق شامل مع الحكومة الاتحادية في ما يتعلق بالرواتب ومستحقات الإقليم المالية.

يأتي هذا التصريح غداة مقتل متظاهرين إثنين وإصابة عدد آخر بجروح برصاص قوات الأمن، خلال احتجاجات عنيفة شهدتها مدن وبلدات محافظة “السليمانية” في الإقليم، الإثنين، وفق ما أبلغ شهود عيان.

في المقابل، أضرم محتجون النار في مكاتب أحزاب ومؤسسات تابعة للدولة، في عدة مدن وبلدات بـ”السليمانية”، على مدى اليومين الماضيين.

وقال “صالح” في بيانه: “نُتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في السليمانية (…)، ونؤكد أن التظاهر السلمي حق دستوري مكفول يجب احترامه وعدم التجاوز عليه”.

وأشار إلى أن: “من حق المواطنين التظاهر سلميًا للمطالبة بحقوقهم المشروعة، خصوصًا تلك المرتبطة بتأمين العيش الكريم لهم ولعائلاتهم من الرواتب وتحسين الأوضاع والخدمات العامة، ويجب على السلطات ذات العلاقة تلبية هذه المطالب”.

وأضاف “صالح” أن: “العنف ليس حلاً لمواجهة مطالب المواطنين المشروعة، ويجب احترام إرادة ومطالب المتظاهرين السلميين، ونطلب من القوات الأمنية التصرف حسب القانون والإبتعاد عن استخدام العنف، وفسح المجال أمام وسائل الإعلام لممارسة عملهما بحرية دون تقييد أو تضييق أو اعتداء”.

وشدد بالقول: “نكرر طلبنا من المتظاهرين والقوات الأمنية الإبتعاد عن العنف وعدم إفساح المجال لوقوع نتائج لا تُحمد عقباها”.

وأشار إلى أن: “الطريق الأفضل أمام حكومة الإقليم لحل الأزمة المالية، التي تعصف بها، هو العمل على التوصل لاتفاق شامل مع الحكومة الاتحادية في ما يتعلق بالرواتب ومستحقات الإقليم من أجل توفير الحياة الحرة الكريمة للمواطنين”.

ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد مدن وبلدات عدة في محافظة “السليمانية” احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية في الإقليم وتأخر صرف رواتب موظفي الدولة، في ظل خلافات مع “بغداد” حول إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها.

وتكابد حكومة “إقليم كُردستان” لصرف رواتب موظفي الدولة، منذ أن أوقفت “بغداد” صرفها، في نيسان/أبريل الماضي؛ نتيجة خلافات على إدارة الثروة النفطية وتوزيع إيراداتها، إضافة إلى إيرادات المعابر الحدودية.

وتزامن قطع الرواتب مع تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية؛ بفعل تداعيات جائحة (كورونا)، ما فاقم الأزمة المالية في الإقليم.

ومن بين عدد سكان العراق، البالغ نحو 39 مليون نسمة، يُقدر عدد سكان الإقليم بـ 5 ملايين نسمة، منهم 1.2 مليون يتقاضون رواتب من الدولة؛ تبلغ نحو 700 مليون دولار شهريًا.

في السياق؛ طالب النائب عن محافظة ذي قار، “ستار الجابري”، اليوم الثلاثاء، بفتح ملفات الأموال المخصصة للمحافظة، مِن 2003 حتى اليوم.

وقال “الجابري”، في تصريح لإذاعة (IQ FM)، إنه: “بعد متابعتنا لأداء الحكومة المحلية، في محافظة ذي قار، وبعد ما سجلناه من ملاحظات حول أدائها، نطالب رئيس الوزراء، وخلية الأزمة، التي شُكلت من قِبله برئاسة، قاسم الأعرجي، وعبدالغني الأسدي، أن تقوم بواجبها تجاه هذه المحافظة المنكوبة، من فتح ملفات الفساد الموجودة في هيئة النزاهة”.

وطالب: بـ”فتح ملفات الأموال التي خصصت إلى محافظة ذي قار، من عام 2003 إلى يومنا هذا”.

وكان مصدر مطلع، أفاد، السبت الماضي؛ بأن رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، قرر إقالة محافظ ذي قار، “ناظم الوائلي”، ونائبيه، في محافظة “ذي قار” بالكامل.

وكان رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، أعلن، الأحد 29 تشرين ثان/نوفمبر 2020، تشكيل لجنة لحماية المتظاهرين السلميين، ومؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة في محافظة “ذي قار”.

كما أكد عضو حراك (الجيل الجديد)، “آرام محمد”، اليوم الثلاثاء، أن ما جرى من قمع، يوم أمس، في تظاهرات “السليمانية”، دليل قاطع على تعسف السلطة وميليشياتها.

وقال “محمد”، في تصريح لشبكة (المعلومة)، إنه: “من المعيب أن لا نرى حتى الآن؛ موقفًا من الحكومة الاتحادية أو رئاسة البرلمان أو رئيس الجمهورية يدعو ميليشيات السلطة في الإقليم لإيقاف الانتهاكات والقمع ضد المتظاهرين السلميين”.

وأضاف أن: “المجتمع الدولي والأمم المتحدة هي الأخرى تلتزم الصمت على ما يجري، وهنالك تكتم إعلامي كبير على الاعتقالات التعسفية وحملات التعذيب ضد الناشطين في مناطق، سيد صادق ودربندخان ورانيا”.

وأشار “محمد” إلى أن: “السليمانية هي جزء من العراق، ومن واجب الحكومة الاتحادية والبرلمان أن يكون لهم موقف حازم، لا أن يقفوا موقف المتفرج ويساندوا أعوانهم من أحزاب الفساد في الإقليم”.

وتشهد محافظة “السليمانية” تظاهرات منذ أيام، للمطالبة بصرف رواتب الموظفين دون استقطاع، وقد شهدت أحداثًا متوترة سقط خلالها 3 شهداء و8 جرحى حتى الآن.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة