23 ديسمبر، 2024 8:21 م

هل فقراء الشيعة على استعداد للتضحية بدمائهم من اجل المالكي وابنه؟

هل فقراء الشيعة على استعداد للتضحية بدمائهم من اجل المالكي وابنه؟

الامريكي يصرخ بالمالكي : انحنِ اكثر ,نريد ان يرى العالم مرونتك الرهيبة في الانحناء .
فيرد المالكي بخشوع: انني اعطيت ما استبقيت شيئا!.
لم يبق للمالكي من شيء يقدمه للامريكان لكي يرضوا عنه سوى ان “يلّطع” حذاء اوباما امام شاشات الفضائيات وعلى الهواء مباشرة!.
لم نكن لنهتم لو “لطع” المالكي احذية الشعب الامريكي باسره لو كان يمثل نفسه او يمثل عائلته او يمثل حزب الدعوة او يمثل الشيعة فقط,لكن,وحيث ان المالكي-رضينا ام لم نرض- بات يمثل العراق بحضارته وتاريخه ,فان منظر المالكي وهو يستجدي الامريكان بهذه الذلة والوضاعة بات شيئا يدمي القلب قبل او يبكي العين.
قبل اسبوع ,كان رئيس وزراء باكستان يزور البيت الابيض اعتراضا على استخدام  الطائرات بدون طيار لقصف المسلحين وقتل المدنيين,حيث كشفت الاحصائيات ان تلك الطائرات قتلت ثلاثة الاف مدنيا في باكستان فقط .
اليوم رئيس وزراء العراق يزور البيت الابيض,وهو يستجدي الامريكان لاستخدام طائراتهم المسيرة لقصف المدنيين في الانبار والموصل وصلاح الدين!!.
مفارقة غريبة وعجيبة!.
لم يكتف المالكي بالطلب من الامريكان قصف الشعب العراقي, بل راح يطالب وبقوة بجعل العراق ساحة دولية للحرب على ” الارهاب”!.
بل وزاد على ذلك بان طالب بان يجعل العراق ساحة للحرب العالمية الثالثة !!.
هل يوجد رئيس دولة في العالم يعرض على دول خارجية ان تجعل من بلاده ساحة لحرب عالمية ؟!.
هل يدرك المالكي خطورة ما يقدمه من عروض مجانية؟
وهل يدرك العراقيين عموما والشيعة خصوصا خطورة هذا العرض “السخي”؟.
هل يعلمون ان اوربا خسرت في الحرب العالمية الثانية ستين مليون قتيل,اي بقدر عدد سكان العراق مرتين؟؟.
هل الشيعة على استعداد لتقديم مثل هذه الخسائر الكبيرة من اجل ان يتلذذ المالكي بكرسي الحكم في العراق؟.
هل الشيعة على استعداد لتقديم انفسهم قربانا من اجل “حمودي ” البطل المغوار؟.
يقول المالكي ان سياسته هي سياسة النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الدولية, لكنه في ذات الوقت يدعوا العالم لان يتخذ من العراق ساحة للحرب العالمية الثالثة, هل هذا غباء ام استغباء؟.
في المقال “الاستجداي” الذي كتبه نوري المالكي ونشرته احد الصحف الامريكية والذي جاء بعنوان “اصبروا علينا”, كتب المالكي يقول :
“العراقيين يشعرون بالامتنان إزاء التضحيات الكبيرة التي قدمها الأميركيون بالنيابة عن شعبنا”.
المالكي يقول بان الامريكان “ضحوا” بانفسهم من اجل “المالكي”,وبالتالي على “المالكي” ان يضحي من اجل الامريكان,فهل سيضحي المالكي بابنه حمودي من اجل ان يعيش الامريكان بعيدين عن هجومات”الارهاب”؟.
ام سيضحي بالشيعة من اجل خوض حرب عالمية ثالثة يكون فيها الخاسر الاكبر هم فقراء الشيعة ؟!.
ان لم ينتفض الشيعة اليوم ضد المالكي الذي يريد ان يجعلهم دروعا بشرية للامريكان واسرائيل,فلن يرحمهم التاريخ عندما سيذكرهم كما يذكر اسلافهم ايام هولاكو ونصير الدين الطوسي وابن العلقمي.