كما قلنا في مقالنا السابق قبل يوميين والذي توقعنا فيه ماتوقعنا من لعبة الصدريين الحالية وهي لعبة غير وطنية بامتياز لانها ستجر الشارع العراقي الى انقسام عمودي لايكسب من وراءه احد وستدحرج كرة الدم لتشمل العراق كله وبكل اطيافه ومكوناته .. يبدو لي ان السياسيين لايدركوا ولايعوا كلماتهم في التعبير السياسي والاعلامي وان كان لها مدلولاتها او يترتب عليها مواقف ونتائج على قائلها والطيف السياسي الذي يستخدمها ( علما ان الصدريين ليس طيفا سياسيا انهم طفيليات الوضع العراقي بعد الاحتلال) … وكما يبدو ان سياسي الصدفة والطفيلين على المياه السياسية العراقية الذين اوجدهم المحتل الامريكي وفتح الباب على مصراعيه لهم .. لكي ينمو ويتمدد كالطفيليات السامة ومنذ عام 2003 هؤلاء لايدركون معنى الكلمة في بعدها الاعلامي واللغوي والسياسي وما اقصده هنا هو كلمة ( تنظيف ) التي تكررت في تصريح الصدر ( زعيم العراق اليوم ) والناطق باسم تياره وهي كلمة لفتت نظري ( عملية تنظيف ) وفي رأيي ان استخدام كلمة تنظيف في المجال السياسي والاعلامي تعني تطهير ومدلولها هو الاجتثاث وفي الطف الاحوال انها تعني القتل .. لقد استخدم النازيون الألمان إبان الحرب العالمية الثانية كلمة تطهير ضد يهود اوروبا وضد الغجر واستخدمها الكيان الصهيوني في الارض المحتلة والتي تعني اجتثاث الشعب الفلسطيني واحلال يهود اوروبا محله واستخدمها الاتراك ضد الارمن في الحرب العالمية الأولى واستخدمها الصرب ضد مسلمي البوسنه والهرسك واستخدمتها حكومة جنوب افريقيا العنصرية ( فمن اين من هؤلاء تعلمتها يامقتدى ) انها كلمة ستحاسب عليها
السؤال الم يتسنى للصدريين ان يقراؤا ادبيات الاعلام والسياسة ولم يعوا مخاطر لفظ كلمة تنظيف التي اصبحت دستور معبودهم مقتدى اليس هناك من يرشد قائدهم الى خطورة مثل هذا الاستعمال لكلمة تنظيف ام انهم جهلة لايقراون فكرا سياسيا او اعلاميا
ايها الصدريون هل مهمتكم تطهير العراق من شباب الانتفاضة هل هذا هو دوركم لكي يصل الصدر المخلص قدس الله سره الى سلطة السلطة هذا هو دوركم في تاريخ العراق التنظيف والقتل بأسا لكم
اخالكم ذلك ! وانى لكم ذلك !
التنظيف عند الصدريين وغيرهم كما افهمه ويفهمه الكثيرون انه القتل والاختطاف والاختفاء القسري والسجون وكم الافواه وتغييب الاخر المختلف معهم في الراي
لم يتمكنوا من ركوب الانتفاضة او الالتفاف عليها يريدون وضع سكاكينهم في رقاب ابطالها وذبحها بمختلف الوسائل الشريرة والقذرة تحت مسميات مختلفة تلك الوسائل التي لم يقرها دين او مذهب او دستور او حقوق الانسان
انكشف المستور والذي ستره رئيس الوزراء السابق عندما وقف ليخبرنا ان من يقوم بالقتل طرف ثالث وياللعجب ماذا سيقول لنا رئيس الوزراء بعد ان كشف الصدر عن مخططاته وبرامجه في الفوضى
والسؤال المهم اين مواقف الاحزاب الدينية الشيعية والسنية مما حدث في الناصرية ام الكل يستخدم سكوته كورقة للمساومة والتكتيك لكي ينال من كعكة الحكومة المقبلة بعد الانتخابات ويدر عن نفسه خطر الفاشيين الجدد الا تدركوا ان المواقف الانتهازية ستحسب عليكم وسيحاسبكم الشعب العراقي عنها
ان موقفكم الصامت سيراكم من فشلكم وعجزكم في الوقوف بوجه الفاشيه الجديدة …
يبدو انكم ايها الصدريون قد اخذتم درسا مفيدا وتعلمتم من ارهابي داعش والقاعدة تبا لكم وتعسا وسيلفظ التاريخ كل من يقف في وجه حركته فوجه الانتفاضة وجماهيرها هي حركة التاريخ لامحال
عراقنا نحن ولانسمح لكم بتحويله الى ارضا للتخلف والسواد