يصادف يوم الشهيد العراقي اليوم الأول من شهر ديسمبر وهو يخلد شهداء العراق بشكل عام وبالخصوص الذين استشهدوا من الجنود والضباط وأبناء الشعب خلال الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثمان سنوات بسبب إصرار خميني على عدم ايقافها. وقد كان العدو الفارسي ينكل بالاسرى العراقيين بابشع الصور والطرق التي لايمكن الحديث عنها لبشاعتها النفسية والجسدية. كان العدو الفارسي يربط الاسرى بين سيارتين تسيران باتجاهين متعاكسين فيمزقونه او يسحلونه بسيارة وهو مربوط يجر على الأرض ناهيك عن القتل بشتى الطرق والتنكيل النفسي والاعتداء بالسب والشتم والقذف وما الى ذلك. وكان العملاء من أمثال باقر الحكيم واخيه وهادي العامري وغيرهم من الذين يتسلطون على رقاب الشعب العراقي اليوم يشتركون بقتل وتعذيب واهانة الاسرى ويجبرون الاخرين علي تجنيدهم عملاء للفرس امثالهم.
ومن أسوأ ما حدث للأسرى العراقيين الابطال هو ممارسة القتل الجماعي مثل ما حدث في معركة (البسيتين) عام ١٩٨٢ حيث تم اسر ٣٠٠٠ اسير عراقي في هذه المعركة بسبب الالتفاف عليهم ومن ثم قتل معظمهم في يوم واحد. وباعتراف البرلماني الفارسي نادر قاضي بور اثناء الترويج لحملته الانتخابية بانه كان قائد مجموعة قامت بقتل اكثر من ٨٠٠ اسير عراقي في يوم واحد ويعين البسيتين. وهو يهدف الى كسب الأصوات فكم هو اذن العداء والكراهية الفارسية للعرب والعراقيين خاصة بغض النظر عن مذاهبهم وحتى عملائهم فانهم يعاملونهم بشيء كبير من الدونية والاحتقار.
انظر الى الفديو ادناه لترى بعض جرائم الفرس الهمج المجوس و عملائهم بحق الاسرى العراقيين في معركة البسيتين ونحذر الذين ليس لديهم قلوب قوية ان لايشاهدوا الفيديو:
فهل يمثل هؤلاء الإسلام بمبادئه المحمدية ام اهل البيت الافذاذ ام يمثلون مباديء كسرى وانوشهر وداريوس والمجوسية؟
وقد تم اختيار شقائق النعمان كرمز للشهيد العراقي وذلك لان هناك اسطورة تقول بان ارض المعركة التي جرت عليها معركة ذي قار بين العرب المسلمين والفرس المجوس كانت فيها تلك الشقائق فتحول لونها للاحمر بعيد الحرب ولذلك سميت بشقائق النعمان وهي رمز للتضحية الدائمة. وكان الرئيس الراحل صدام حسين قد اطلق عبارة الشهداء اكرم ما جميعا فصارت هي وشقائق النعمان ونصب الشهيد تشكل الرمز الذي صممه سعاد سليم الأخ الأكبر لجواد سليم. وقد كان هذا اليوم يوم حزن شديد تتوقف فيه الدراسة والعمل لمدة ثلاثة دقائق في الساعة الثامنة صباحا وترتفع التكبيرات من الجوامع وتقرع الاجراس من الكنائس ويتوقف العراق كله من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه وطن واحد كبير لمدة دقيقة واحد كما ويتقف بث الإذاعة والتلفزيون وكافة الاعمال. وقد نال عوائل الشهداء من الرعاية والتكريم من قبل الرئيس الراحل والقيادة السياسية علـي كافة الأصعدة ناهيك عن لقاءات الرئيس صدام حسين مع عوائل الشهداء المتكررة والنظر في طلباتهم وتنفيذها.
يوم الشهيد العراقي في الأول من ديسمبر هو ليس لحزب البعث ولا لصدام حسين بل للعراق والعراقيين الذين نالوا شرف الشهادة في الدفاع عن ارض وتراب وكرامة الوطن والشعب سواء مع العدو الفارسي او مع الغزاة الامريكان وغيرهم او في القتال ضد داعش او في سوح القتال الأخرى.
اللهم ارحم شهداء العراق فهم الاكرم منا جميعا.