الباراسايكولوجيا هي الطاقات الباطنية للبشر والتي تمكنهم من تبادل الأفكار والمشاعر بدون واسطة بشكل ( لاسلكي ) مهما كانت المسافات بعيدة ، وكذلك هي القدرة على إستشراف وإستبصار بعض ملامح المستقبل وغيرها من الممارسات ، ولكن يوجد تطبيق للباراسايكوجيا في حياتنا اليومية يمكن ان نحوله الى نهج يومي ورسالة دائمة نجني منها السعادة المجانية الفورية .
التطبيق العملي للباراسايكولوجي سهل على الجميع وهو بما ان البشر في حالتي ( الحب والكراهية ) يحصل بينهما إتصال ( لاسلكي ) فمقدور كل واحد منا ان يتبع إسلوبا إيجابيا في التعامل مع الناس .. مثلا : توزيع الإبتسامات وإلقاء السلام والتحايا على الناس لمقربين والغرباء ، التعليق بكلمات جميلة مريحة للآخرين وتشجيعهم وتمني الخير لهم ، والإمتناع عن الدخول في الجدال والتعود على الإصغاء وسماع الآخرين .
ممارسة هذا النوع من السلوك الإيجابي مع الناس سيحدث معهم إتصال روحي باراسايكولوجي وستنتقل اليك مباشرة مشاعر الفرح والسعادة التي شعروا بها بسبب كلماتك الطيبة لهم ، وستدخل الى داخل نفسك هذه المشاعر وتعيشها كلما لو كانت مشاعرك الشخصية ، وسيتكرر وصول مشاعر السعادة اليك كلما تكلمت مع أحد الأشخاص بالكلام الحلو المريح ، وأيضا كلما فكروا فيك الآخرون وبمواقفك الجميلة معهم ستغمرك موجة من الفرح ، وستتحول حياتك في معظم أوقاتها الى العيش ضمن دائرة طاقة إيجابية التي تنعش روحك وعقلك وصحتك العامة بفضل انفاس الرضا والمحبة التي يرسلها اليك الآخرون .
طبعا ليس مهما ان تكون صادقا في مشاعرك .. أو تمارس سلوكك الطيب من باب الإفتعال والبحث عن الفائدة والحصول على السعادة المجانية ، فالمهم النتيجة ستكون إيجابية ونافعة للطرفين ، أي العبرة بالنتائج الجيدة طالما انت لاتهدف الى خداع الناس من أجل مصلحة مادية أو شيء آخر ، بل تمارس نشاطاً روحيا مشروعا وهو إدخال الفرحة الى قلب الآخر وقلبك حتى لو عن طريق ( الكذب الأبيض ) .
وإلحذر من تسلل الأفكار الشرقية العدوانية مثل : هذا الشخص لايستحق السلام مني ، وذاك يجب ان أتكلم معه بتعالي وعجرفة ، وأنا لا أتنازل لأحد … الى آخر قائمة الأفكار المريضة ، بل يجب ان تعمل من أجل سعادتك الشخصية على الأقل ، وإذا تطور الأمر وأصبحت رسالتك الأخلاقية في الحياة إسعاد الناس فهذا تطور يعبر عن ذاتك النبيلة .
صفحة 1 من إجمالي 2