1 . ماذا حقق حكام العراق الذين يحكمون بأسم المذهب الشيعي ” للشيعة ” ! ، سوى اللطم والتطبير وضرب الزناجيل .. ، من أجل تسطيح وتجهيل الشعب ! ، هل حققوا نقلة نوعية لأهل المذهب ، هل عمروا مدنهم ، كربلاء والنجف والناصرية والعمارة والبصرة ومدينة الثورة .. ! ، أم أنهم خربوا مدنهم ! ، هل أسسوا جامعات ومستشفيات .. ، هل حكام العراق أتعضوا بما قاله علي بن أبي طالب ! القائل : ( ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك ، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك ، ويعظم حلمك ، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك . ) ، هل حكام العراق يعرفون لم أستشهد الأمام الحسين بن علي سنة 61 للهجرة ! ، الذي كان ( رمزا لمطالبة الحق وعنوانا للشجاعة والشهادة ) ، وهل حكام العراق ، تغافلوا عن ما قاله الإمام الصادق : ( إذا كان الزمان زمان جور وأهله أهل غدر فالطمأنينة إلى كل أحد عجز ) ! .
2 . ولكن لم هذا التخاذل من شعب عرف بالبأس والقوة والعزم ! ، من شعب كان له جيشا حارب ثمان سنوات ببطولة ! ، لم هذا الخنوع ! ، ولم الحكام ومن وراءهم ! ” حلوا ” الجيش ، وشكلوا رديف من المليشيات والعصابات التي لا ولاء لها للعراق ! ، التاريخ القديم والحديث لم يسجل حكاما ولاءهم للعدو / أيران ، سوى ” أبن العلقمي ” المقتول 1258 م – الذي أسقط بغداد وسلمها للعدو ! ( والذي كان وزيرا للخليفة العباسي المستعصم ، ورتب مع هولاكو قتل الخليفة واحتلال بغداد ، على أمل أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة ، إلا أن هولاكو قام بإهانته وقتله بعد تدمير بغداد ) ! . فحكام العراق هم أحفاد أبن العلقمي ، فكيف لحكام كانوا مرتزقة عند أيران يحاربون وطنهم ، ومن ثم يصبحوا حكاما للوطن الذي خانوه ، فالخونة لا وطن لهم ! .
3 . التساؤل ، ما هو موقف المرجعية ، الذي حكم الحكام تحت مظلتهم ! ، وهل المرجعية ردعت هؤلاء الحكام عن ظلمهم للشعب العراقي ، ولكن من جانب أخر ، المرجعيات لا شأن لها بالشعب ! ، لأن أكثر المرجعيات ليست عراقية ! ، فما حالهم وحال العراقيين ! ( ما حك جلدك مثل ظفرك ) ، ولكن هل نست المرجعية قول رسول الأسلام ( الساكت عن الحق شيطان أخرس ، والناطق بالباطل شيطان ناطق ، فالذي يقول الباطل ويدعو إلى الباطل ؛ هذا من الشياطين الناطقين ) . من جانب ثالث ، أن المرجعية تأخذ ” الخمس ” ، والشعب مظلوم مغدور جائع ، لا يلقى لقمة العيش ، فهل خمسكم حلا أم حرام ! .
4 . ظلم الحكام جعل من الشعب – جائعا فقيرا ! ، أنسى الحكام قول الأمام علي ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) ، هذا الفقر والعوز ، جعل من الشعب أن يكفر بكل شئ ، فبعضه ألحد ، والبعض الأخر غير دينه ! . من من ناحية ثانية ، أن الحكام نسوا أن ( الفقر قميص من نار ) ، وهذه النار قد تحرق يوما الحكام بكل طواقمهم ! ، وقد تعاد مأساة من سحلوا في الشوارع – ظلما في عام 1958 ! ، فهناك الأن من يستحقون هذا ، وهم الأولى بهذا العمل الوحشي ، وهم لا زالوا يهتكون بشعب العراق المغدور ! .
5 . ملاحظة : ما ينطبق على حكام الشيعة ، ينطبق على الحكام من أهل السنة ! ، فكلاهما باعا العراق وغدرا بشعبه ! .