18 ديسمبر، 2024 11:54 م

جبهة العار: بورنو سياسي انتخابهم جريمة سالبة للشرف!

جبهة العار: بورنو سياسي انتخابهم جريمة سالبة للشرف!

لم ولن يستطيع أي حزب أو تكتل سياسي جديد من السياسيين السُنة، مثل جبهة الإنقاذ أو قديما جبهة التوافق وغيرها من المسميات التي أكل عليها الدهر وشرب، أن تغير الواقع المزرى والأليم لكل أبناء الشعب العراقي وليس فقط المحافظات الغربية أو (أهل السُنة)، بل حتى لو هبط نبي خاص لأهل السُنة لن يتمكن من تغيير الموازين وفرض واقعا جديدا. فما بالك بأوهام التحالف السُني الجديد الذي يقوده زعيم الكاولية أحمد الجبوري (أبو مازن) ومن خلفه يسنده الدكتور (الوسيم) قتيبة الجبوري والذي كان يلقب بالأبن المدلل لنوري المالكي. وأيا كان الأمر، فإن أي تحالف بالمعنى الحقيقي للسياسيين السُنة من المستحيل أن يكون تحالف شريف، وإن كان فيه بعض من الشرفاء لكنه لن يتحقق أبدا، مهما كانت الضغوط، وصنوف خداع الذين جعلوا من ساسة السُنة مجرد أصنام أو كما يقال تكملة العدد (الخ) في مسار العملية السياسية.

وإذا ما عدنا قليلا إلى الوراء ونتساءل بكل حرقة وألم ماذا قدم للعراق من يُطلق عليهم في الإعلام (القيادات السنية)، وهم على سبيل المثال لا الحصر، سمو الطرطور الناهب (صالح المطلك) الذي سرق أموال النازحين، والعجوز الخرف (محمود المشهداني) واللص (سليم الجبوري) رئيس البرلمان السابق الذي أُتُهم بالفساد وهو يمارس عمله على كرسي رئاسة البرلمان وغيرهم. فهؤلاء لا يفقهون سوى التنظير المزيف في القنوات الفضائية، وتصريحاتهم التي وعدت أهل السُنة بجنة فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من الخمر وأنهار من العسل ومغفرة من ربهم. لكنهم في الواقع عبارة عن عصابة تسعى إلى الخراب والفساد وتقاسم تركة السلطة، وبالنتيجة علينا التعامل معهم كأسياد.

إن الذين نصبوا أنفسهم رجالا على أهل السُنة اليوم، يعرفون وبكل تأكيد أن 99% من أهالي المحافظات الغربية ومن على شاكلتهم في بغداد وديالى وكركوك لا يثقون بهذه الجبهة الجرباء، بل أنها جبهة العار والذل والهوان، وأن الموضوع لا يتعدى بورنو سياسي كلاسيكي، وانتخابهم جريمة سالبة للشرف. وسيكون قرار أبناء السُنة قاطعا حازما بعدم خوض مهزلة الانتخابات، لأنهم يدركون جيدا بأنها انتخابات مزورة، وأن هذه الوجوه الكالحة لا تمثلهم ولا تخصهم.

أنها الجبهة المزيفة والمتهالكة والمتناقضة وعديمة الهوية، وإن أعضاء هذه الجبهة هم عنوان للوقاحة السياسية، كما أنهم جميعا مخلصون في خيانتهم للشعب العراقي وليس خيانة السُنة فقط، ومتفقون على بيع ضمائرهم مقابل مشاريع الاستثمار والإستحمار. ومن سخرية المشهد نلحظ أن هذه القيادات صغيرة وضئيلة وهزيلة أمام أصغر منتسب في الحشد الشعبي، لكن سبحان الله فجأة يتعملقون ويتضخمون في محافظاتهم وقت الانتخابات. وهذا نوع من النفاق والاستدلال الرخيص في إهانة الوطن، بالرغم من أن الوطن لا يساوي عند هذه الزمرة دولار واحد من مليارات الدولارات التي سرقوها.