اعلنت قيادة عمليات بغداد احباطها اول عملية “ارهابية” من خلال رصد منفذيها عبر البالون الأمني الذي اطلق امس الاحد في معسكر التاجي لضبط ورصد تحرك الجماعات المسلحة في مناطق وطرق العاصمة التي تشهد ومحافظات اخرى بشكل شبه يومي تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين.
وذكرمصدر في عمليات بغداد في تصريح صحفي ان “أجهزة المراقبة التي يحملها البالون نجحت في تشخيص مواقع وتحركات بعض الجماعات الإرهابية ما أدى إلى اعتقالهم أثناء نقلهم للذخيرة الحية لتنفيذ أعمالهم الإجرامية ومنها في منطقة البلديات شرق بغداد”.
وأضاف ان “اطلاق البالون الامني ياتي ضمن الإجراءات الأمنية الجديدة لضبط أمن العاصمة وإفشال المخططات الإرهابية التي دخلت حيز التنفيذ منذ بضعة أيام، وأن ذلك سينعكس إيجاباً على الوضع الأمني في بغداد تحديداً”.
وأوضح المصدر أن “البالون يحمل أجهزة مراقبة وكشف للمتفجرات مرتبطة بشبكة إلكترونية خاصة بعمليات بغداد حيث يقوم فريق أمني بمتابعة وتدقيق أهم الإشارات التي ترسلها أجهزة المراقبة في البالون”. وتابع أنه “سيتم في المستقبل نشر أكثر من بالون أمني في أنحاء متفرقة من العاصمة لضبط الأمن بصورة صحيحة”.
وكانت قيادة عمليات بغداد، كشفت امس عن جاهزية ثلاثة مناطيد مراقبة للإطلاق في عدد من مناطق العاصمة، وفي حين بينت أن بإمكان كل واحد منها تغطية مساحة تصل إلى 20 كم مربع، من ارتفاع 300 م، أكدت أنها ستسهم في تعزيز الجهد الاستخباري وتقليل نقاط السيطرة في بغداد.
جاء ذلك خلال مراسيم تخرج دفعة من فنيي مناطيد المراقبة ومشغليها، التي أقيمت في معسكر التاجي، شمالي بغداد، التي تخللتها عملية رفع أحد المناطيد، وحضرتها (المدى برس).
وقال قائد عمليات بغداد، الفريق الركن عبد الأمير الشمري، في حديث إلى (المدى برس)، على هامش المراسيم، إن “ثلاثة مناطيد مراقبة أصبحت جاهزة للإطلاق في بغداد بعد إنهاء الملاك الفني العراقي الدورة التدريبة على تشغلها وإدامتها لتكون بإشراف عراقي كامل”، مشيراً إلى أن “أعلى ارتفاع للمنطاد يصل إلى 300 متر لمراقبة مساحة تتراوح بين خمسة إلى 20 كم مربع وإرسال ما يرصده من معلومات إلى ستة أبراج خاصة بهذا الشأن”.
وأضاف الشمري، أن “المنطاد سيكون قادراً على الرصد والمراقبة في أسوأ الظروف الجوية”، لافتاً إلى أن “المرحلة المقبلة ستشهد مضاعفة عدد مناطيد المراقبة لتغطي أنحاء بغداد كافة”.
وأوضح قائد عمليات بغداد، أن “عدد المتدربين الذين أصبحوا مهيئين لتشغيل هذه المناطيد وإدامتها يبلغ 30 عنصراً خضعوا لدورة مكثفة تواصلت للمدة من (الثامن من تموز إلى الأول من أيلول 2013 الحالي)”، مؤكداً أن “دخول هذه المناطيد الخدمة سيسهم في تقليل نقاط السيطرة بالعاصمة”.
من جهته قال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حسن السنيد، في حديث إلى (المدى برس)، إن ”المناطيد تشكل نقلة نوعية من الجهد الاستخباري”، مبيناً أنها “قادرة على التصوير من مسافة 13 كم لمتابعة الإرهابيين بدقة في أي محلة أو زقاق بالعاصمة وضواحيها”.
وكانت قيادة عمليات بغداد، كشفت في (التاسع من آب 2013 الحالي)، عن سعيها لإطلاق منطادين وإقامة ستة أبراج مراقبة خلال المدة المقبلة، بهدف مراقبة أجزاء كبيرة من مناطق بغداد ورصد أي تحركات مشبوهة فيها.
ويعد اطلاق المنطاد هو الاول من نوعه بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية عام 2011 والتي كانت تنشر عدد من المناطيد في العاصمة العراقية بغداد منذ عام 2006 وتم انزالها مع انحساب القوات الامريكية.