28 نوفمبر، 2024 9:38 ص
Search
Close this search box.

45 يومًا قبل مجيء “بايدن” .. مهلة أميركية جديدة للعراق من “حملة الضغط القصوى” !

45 يومًا قبل مجيء “بايدن” .. مهلة أميركية جديدة للعراق من “حملة الضغط القصوى” !

وكالات : كتابات – بغداد :

صرح مسؤول عراقي، أمس السبت، بأن “واشنطن” منحت “العراق” إعفاءً جديدًا من العقوبات التي تستهدف دولاً وكيانات تتعامل مع إيران، لمدة 45 يومًا فقط، أي حتى قبل أيام من تنصيب، “جو بايدن”، في “البيت الأبيض”.

وتشكل واردات الغاز والكهرباء الإيرانية حول ثلث استهلاك العراق، الذي تراجعت بنيته التحتية، منذ سنوات، ولم تُعد تتمتع بالقدرة أو الصيانة اللازمتين لضمان الاستقلال في مجال الطاقة لسكان البلاد، البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

ومنذ أن أعادت “واشنطن” فرض العقوبات على “طهران”، في نهاية 2018، مددت باستمرار المهل الممنوحة لـ”بغداد” للعثور على مصادر استيراد أخرى.

قبل مجيء “بايدن”..

فقد كثفت الإدارة الأميركية الضغط، على العراق وإيران؛ من خلال تقليص مدة الإعفاء من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع إيران، التي تعتمد عليها بغداد لاستيراد الطاقة، وفقًا لصحيفة (واشنطن بوست).

وأكدت الصحيفة الأميركية أن حملة “الضغط القصوى”، التي فرضتها إدارة الرئيس، “دونالد ترامب”، على إيران، جعل العراق يعتمد على الإعفاءات الأميركية المتجددة، لشراء ثلث احتياجاته من الغاز والكهرباء من إيران.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن وزير الخارجية، “مايك بومبيو”، مدد الإعفاء 45 يومًا إضافيًا، تاركًا لإدارة “ترامب” قرارًا نهائيًا بشأن تمديده أو قطعه تمامًا؛ قبل تنصيب الرئيس الجديد، في 20 كانون ثان/يناير 2021.

عادة، تستمر الإعفاءات 120 يومًا، مما يتيح للمسؤولين العراقيين والأميركيين الوقت لتحديد كيفية حصول العراق على الكهرباء اللازمة، وتم تقليص هذه الفترة لـ 60 يومًا في الصيف.

يعاني العراق من نقص حاد في إمدادات الطاقة الكهربائية، منذ عدة سنوات، على الرغم من إنفاق الحكومات المتوالية أكثر من 50 مليار دولار على هذا القطاع، منذ عام 2003، لذلك يعتمد بشكل كبير على الغاز والنفط الإيراني الذي يصله بأسعار عالية.

وكانت تقارير قد كشفت أن إيران تتدخل في الشؤون العراقية وتفرض مصالحها على حسب مصالح الشعب العراقي، فقد أكد وزير الكهرباء السابق، “قاسم الفهداوي”، أن “السعودية” عرضت على العراق بيع الغاز له بأسعار أقل من الأسعار العالمية، وبعد الموافقة على الصفقة، لم يسافر الوفد العراقي للتوقيع بسبب الضغوط الإيرانية.

وأضاف المتحدث: “الوزير جدد الإعفاء من العقوبات على العراق للمشاركة في معاملات مالية تتعلق باستيراد الكهرباء من إيران”، وتابع: “يضمن الإعفاء أن يكون العراق قادرًا على تلبية احتياجاته من الطاقة على المدى القصير بينما يتخذ خطوات لتقليل اعتماده على واردات الطاقة الإيرانية”.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه من الناحية العملية، يعمق القرار الضغط على الحكومة العراقية، التي تتعرض بالفعل لضغوط من تهديدات أميركية بسحب سفارتها من “بغداد”.

وأكدت أن “واشنطن” استخدمت الإعفاء من العقوبات وسحب السفارة كوسيلة ضغط لدفع رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، لتقليل اعتماد حكومته على إيران وإضعاف نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران في العراق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة