24 ديسمبر، 2024 5:17 ص

مادام هالعلبه وهالليرات ، راشديات للصبح

مادام هالعلبه وهالليرات ، راشديات للصبح

وهذه قصة رجل معابث، عبث باحد الوجهاء بعد ان اغراه رجل آخر بالمال، حيث يحكى ان وجيها كان جالسا في المقهى، فجاء احدهم الى سفيه من السفهاء وقال له: تكدر تضرب هذا الرجل راشدي وانطيك ليرة، توجه السفيه للوجيه وصفعه صفعة على قفاه نهض منها الرجل، فأكب السفيه عليه تقبيلا: اشلونك ابو محمد، فبهت الرجل وقال: لست الرجل المقصود، فاعتذر السفيه له وهو يقول : تصورتك صديقي ابو محمد، وعاد وتسلم الليرة، فقال الرجل اتستطيع ان تصفعه ثانية واعطيك ليرتين ذهبيتين، فقام السفيه مسرعا وصفع الرجل على قفاه، فانتفض الوجيه يريد ضربه، ولكن السفيه قال: معقوله انته مو ابو محمد خاف دتتشاقه، فقال الرجال: يا اخي آني مو ابو محمد، فاعتذر السفيه ومضى، فقال له من اغراه: أتستطيع صفعه مرة اخرى واعطيك ثلاث ليرات، فتوجه السفيه وصفع الرجل ثالثة، عندها مسكه الوجيه وقال: يجب ان تقول ماحكايتك والا اشبعتك ضربا، فقال السفيه تريد الحقيقة، كل صفعة بليرة وليرتين وثلاث، ومادام هالعلبه وهالليرات اخذ راشديات للصبح، وحكاية الشعب العراقي حكاية صاحبنا الوجيه، فقد اسلم هذا الشعب قفاه للسياسيين والنواب، فتتالت عليه الصفعات من كل جانب، وآخر الصفعات مايقوم به المالكي ووزير التربية محمد تميم من افشال للعملية التربوية في العراق، وهذا الافشال بحسب خطة مبرمجة جعلوا الطالب خلالها مجردا من سلاح العلم والمعرفة ليفكر بالنجاح فقط.
الدور الثالث كارثة الكوارث، دعاية انتخابية لجأ اليها رئيس الوزراء ووزير التربية، وهذا لم يكن بمعزل عن انحدار مستوى التعليم العالي في العراق، التربية من جهتها حريصة على نجاح الطلاب باية وسيلة، فهي لم تعترض حتى على بيع اسئلة الامتحانات الوزارية، ولم تعترض على الشهادات التي يعطيها الوقفان السني والشيعي، في حين لم تعترض وزارة التعليم العالي على اية جامعة ( كلك) كما يقولون، الدراسة اصبحت لاصحاب الاموال، فهو يتعلم بفلوس ويتعين بفلوس، اما الفقير الذي يجتهد ويقرأ ويعتمد على امكاناته الذهنية فهذا لايحصد من اجتهاده شيئا لانه لايمتلك الدفاتر ولا الشدات التي تعينه في احدى دوائر الدولة، والصفعة الاخرى نظام العبور الذي ستنتهجه وزارة التربية، وسيديح الطلاب كما داح الشعب على قول النائب مطشر السامرائي.
يادولة الرئيس هنالك ثوابت لايمكن تغييرها او التبرع بها، انت ووزير التربية تعطون المبرر للطلاب بالتكاسل وعدم الاجتهاد، انتما تقضون على التربية في العراق، لايمكن ان ندع نظام المفاضلة وتتساوه الكرعه وام شعر، من غير اللائق بكم ان تقفوا الى جانب المهملين من اجل ان يصبحوا طلبة جامعيين بالرغبة والغش والكلاوات،انا متأكد ان العملية مقصودة وهذا كله من اجل ان نعيد الناس الى عصور الظلام والتخلف، الاتعلم يادولة الرئيس كم طبيب فاشل في العراق، ربما كان قد اشترى الاسئلة، الم تصلك اخبار الاسئلة المسروقة والتي وضعت على صفحات الفيس بوك، انتم عاجزون عن توفير الامن وعاجزون عن توفير النزاهة، وعاجزون عن توفير القانون، حتى الدين صار شعارا ولا احد يعمل به، صدقني اغلب اصحاب الجباه السود كذابون ومخادعون، انهم ليسوا متدينين، انهم تجار الدين الجديد، الذي يبدأ بالرياء وينتهي بالرياء، لست انت كهتلر ولست كعبد الكريم قاسم، والا كنت احترمت مشاعر المعلم ولم تتجاوز على صلاحياته ومهماته المقدسة، طوال السنة يضع الدرجات ويعيد الامتحانات، ويمتلك من السجلات الكثير ويفرز الطلبة، لتأتي انت وتخلبص الغزل جميعه، لايمكن ان ننظر للناس جميعا على نفس التقييم علينا فرز الصالح عن الطالح والا فاننا نخرب وطننا ولا اعتقد ان الخراب عنا بعيد، ومادام الشعب صامت راح يبقه ياكل سطرات وراشديات لان الجماعة يتسلمون المعلوم.