وكالات : كتابات – بغداد :
قال وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لو دريان”، اليوم الجمعة، إن بلاده ستطلب من “الولايات المتحدة” عدم الانسحاب من “العراق” و”أفغانستان”، نظرًا لاستمرار محاربة التشدد، وذلك خلال زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، لباريس، الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يجتمع “لو دريان” والرئيس، “إيمانويل ماكرون”، مع “بومبيو”، يوم الإثنين المقبل، في العاصمة الفرنسية.
وفي كانون ثان/يناير الماضي، وبعد 48 ساعة من اغتيال الجنرال الإيراني، “قاسم سليماني”، ونائب رئيس هيئة (الحشد الشعبي)، “أبومهدي المهندس”، تبنى “مجلس النواب” العراقي قرارًا يدعو الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأميركية، التي تضم 5200 جندي من العراق.
وقالت الحكومة، آنذاك، إنها حكومة تصريف أعمال؛ لذلك لا تستطيع تطبيق هذا الإجراء فورًا، وسلمت المهمة لحكومة، “مصطفى الكاظمي”، التي تولت السلطة، في أيار/مايو الماضي، وتعهدت بجدولة الوجود الأجنبي. وقد دعت إلى إمهال الأميركيين “ثلاث سنوات” لمغادرة البلاد.
وخلال الأشهر الماضية، تعرضت السفارة الأميركية، في “بغداد”، ومصالح أميركية عسكرية وغير عسكرية لإعتداءات عدة تبنتها إجمالاً مجموعات غير معروفة، لكن يشتبه في إرتباطها بـ”إيران”.
ومنتصف تشرين أول/أكتوبر 2020، أعلنت الفصائل العراقية الموالية لـ”إيران”؛ أنها وافقت على التوقف عن مهاجمة السفارة الأميركية، في “بغداد”، شرط أن تعلن “واشنطن” انسحاب قواتها نهاية العام الحالي.
وبالفعل خفضت الولايات المتحدة عدد جنودها في البلاد إلى نحو ثلاثة آلاف، بسبب “النصر”، الذي أعلن في نهاية 2017، على الجهاديين وعلى إثر انتشار وباء (كوفيد-19).
ونشرت الولايات المتحدة آلافًا من جنودها في العراق، في 2014، لقيادة “تحالف دولي” يقاتل “تنظيم الدولة الإسلامية”، الذي إجتاح بعد ذلك ثلث أراضي البلاد.