تعاني المساحات الخارجية للمحطات الكهربائية الثانوية الى نمو كثيف للأعشاب والأدغال المختلفة بالقرب من مكوناتها أو تحتها وتشكل هذه النباتات إحدى مسببات حدوث الحرائق بعد تيبسها في فصل الصيف ( خاصة) ، وقد حدثت فعلاً العديد من الحرائق بسببها محدثة بعض الخسائر في معدات الشبكة الكهربائية بالأضافة الى توقف عملها .
لتفادي هذه المخاطر لجأت دوائر الكهرباء المعنية قطع وإزالة هذه الادغال وتنظيف أماكنها ، وطالما إعتبر هذا العمل ضمن برامج عمل الصيانة السنوية لمواقع الشبكات والمحطات .
هذه الظاهرة ( النمو الكثيف للأعشاب والادغال ) كثيرة الانتشار في مواقع المحطات الثانوية العاملة في المنطقة الشمالية وكذلك في ساحات المخازن الخارجية الخاصة بمواد المحطات الكهربائية بانواعها ، مما دعا إدارة شبكات كهرباء المنطقة الشمالية البحث عن حلول فاعلة ومؤثرة لتفادي خطورتها في إحداث الحرائق وما ينتج عنها من خسائر لا مبرر لها .
في منتصف التسعينات ( كنت حينها مكلف باعمال ادارة الشبكات الشمالية) وعلى وفق التوجهات المركزية للدولة آنذاك التي تقضي الاستعانة بخبرات الاكاديميين العلمية في المعاهد والجامعات العراقية ، تم عرض هذه الحالة على المكاتب الاستشارية المتخصصة في جامعة الموصل وهنا عمل الباحثون المعنيون وتوصلوا الى وسيلة معالجة ذات تأثير كبير في الحد من نمو هذه الادغال وذلك باستخدام خليط مركب ( سائل ) تتوافر مواده في الاسواق المحلية و أوصوا بأن يجري نشر وتوزيع هذا المركب على المساحات المعرضة لنمو الاعشاب والادغال بواسطة المرشات العادية .
كانت لهذه الوسيلة نتائج واضحة واستمر تأثيرها لأكثر من موسم فتم إعمامها لاحقاً لتشمل كافة مواقع المحطات في المناطق الأخرى من العراق التي تعاني من هذه الظاهرة فوفرت الكثير من جهد العمل والاموال المخصصة وكذلك درء الاخطار الناجمة عن الحرائق .