17 يناير، 2025 10:15 م

طرق بغداد الخارجية تشهد نزوحا شيعيا سنيا في اتجاهين ‏

طرق بغداد الخارجية تشهد نزوحا شيعيا سنيا في اتجاهين ‏

كتب داود العلي : اضطرت عائلات شيعية وسنية إلى مغادرة منازلها في وسط وجنوب العراق، بعد ‏تلقي تهديدات بالقتل، لأسباب طائفية، بينما لا تبدو الإجراءات الأمنية واضحة لمواجهة هذه التطورات ‏الخطرة.‏

وقال ضابط في شرطة الطرق الخارجية، لـ”العالم”، إن “الخطوط البرية التي تربط بغداد بمحافظات ‏الشمال والجنوب، شهدت حركة غير مسبوقة لعائلات مع أغراض منازلها، تاركةً مساكنها، لأسباب ‏طائفية”. ولم يسبق ان نشطت حركة التهجير الطائفي، منذ العام 2008، لكن يبدو أن مؤشرات جديدة ‏تفيد بأن جولة عنف طائفي توشك ان تبدأ. وقال فزع محمد، مدير دائرة الهجرة في صلاح الدين،، إن ‏‏”150 عائلة سنية تركت محافظة البصرة، ولجأت إلى تكريت”.‏
وتابع “المهجرون ينتمون إلى عشيرة السعدون التي قضت في مدن محافظة ذي قار سنوات طويلة”.‏
وقال إياد السعدون، الذي قال إنه يمثل المهجرين من الناصرية، إن “أبناء العشيرة في المحافظة تلقوا ‏تهديدات جدية تطالبهم بترك مناطقهم وتعرض العديد منهم للاستهداف المباشر، من قبل جهات ‏مجهولة”. وقال ضابط في استخبارات وزارة الداخلية، في تصريح لـ”العالم”، إن “عمليات التهجير ‏ترتفع بشكل مضطرد منذ مطلع شهر أيلول، وهي منتظمة يتناوب عليها الشيعة والسنة”. ‏
وقال سكان شيعة، في محافظة بابل، إنهم تركوا منازلهم في شمال المحافظة واتجهوا إلى مركز مدينة ‏الحلة، بعد تلقيهم تهديدات بالقتل.‏
وقال مظفر علي عبود، فلاح من منطقة جرف الصخر، إن “عائلته تلقت تهديداً بالقتل من مسلحين ‏سنة، أمروهم بالرحيل، وترك مصالحهم في الأرض الزراعية”.‏
وفي مدينة البصرة، حزمت عائلات سنية حقائب السفر، لترك المدينة الشيعية. وفي المساجد التي ‏يصلون فيها، كانت مكبرات الصوت تطلب من العائلات السنية التوقف عن التجمع والصلاة.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة