منذ ان بدأ المشروع الخبيث الذي استهدف محافظات الوسط والجنوب ظهر هناك مصطلح (الجوكر ) او (الجوكرية) حتى اصبحت الناس تتناقله بكثرة ولا اعتقد ان هناك اتفاق على معناه او من هم المشمولين بالتسمية وسأحاول هنا ان اطرح بعض التساؤلات حول الاسم فأقول :
اذا كان المقصود بالجوكرية كل من خرج في المظاهرات التي انطلقت في تشرين من العام الماضي فهذا يعني ان التسمية تشمل الملايين من الناس وهذا لا يمكن تصديقه .
اذا كان المقصود بالجوكرية هو كل من ايد المظاهرات وروج لها فهذا يعني انطباقه على اشخاص يصعب ذكر اسمائهم الان .
اذا كان المقصود بالجوكرية هو كل من قلد اوتقمص الشخصية التي مثلها الممثل ( هيث ليدجر) فهذا من الغريب جدا لعدم وجود شخص في العراق فعل ذلك .
اذا كان المقصود بالجوكرية هو كل من انخرط بتنفيذ المخطط الخبيث وهو يعلم به علم اليقين ومن اين جاء فاعتقد ان الذين تنطبق عليهم لا يتجاوزون عدد الاصابع .
اذا كان المقصود بالجوكرية كل متحلل او خارج عن الاخلاق والسلوكيات المجتمعية المعروفة فهذا يعني انطباقه على الكثير من الشباب وليس في هذا الزمان بل منذ قديم الزمان .
اذا كان المقصود بالجوكرية هم الذين خرجوا بالمظاهرات وكما يعبر عنهم بالمندسين فهذا لايمكن تصديقه لاننا لو عرفناهم انتفت صفة المندسين عنهم .
اذا كان المقصود بالجوكرية هم اتباع السفارات كما يحلو للبعض اطلاق هذه التسمية فهذا يعني ان المصطلح ينطبق على كثيرين وعلى اسماء مهمة .
اذا كان المقصود بالجوكرية كل من رفع (نريد وطن ) او ( ماكو دوام ماكو وطن ) وقعنا في حرج شديد .
اذا كان المقصود بالجوكرية كل من عادى المراجع وفي مقدمتهم المرجع الطاهر محمد الصدر (رض) فان المصطلح سينطبق على شخصيات كبيرة في المجتمع خصوصا من رجال الدين .
اذا المقصود بالجوكرية هو لفظ عائم وليس له وجود كالعنقاء مثلا كان من الغريب تداوله .
