18 ديسمبر، 2024 9:49 م

إستقرار إقليم كوردستان وإنهاء الدور الفوضوي للمجاميع المسلحة

إستقرار إقليم كوردستان وإنهاء الدور الفوضوي للمجاميع المسلحة

بالأمس کان خطاب الرئیس مسعود بارزاني واضحاﹰ وصريحاﹰ وهو يطالب الکوردستانيين في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة بالتعامل بشكل واقعي مع الأوضاع الطارئة وإنهاء التوترات والمشكلات وعدم تحدي السلطة القانونية لإقلیم كوردستان أو محاولة فرض إرادة مسلحة وغير قانونية على شعب كوردستان كبديل لحکومة الإقليم.
المجاميع المسلحة التابعة لحزب العمال الكوردستاني والتي نشطت في كوردستان نتیجة ظروف سياسية داخلية وأخری خارجية مرتبطة بالمصالح والسياسات الإقليمية والدولية، خاصة بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، إستغلت ترك قوات الپيشمرگة الأبطال العديد من المناطق الحدودية في كوردستان بعد توجههم الى جبهات القتال للحرب ضد الإرهابيين، حيث قامت بالسيطرة علی مایقارب ٥٠٠ قرية تابعة للمحافظات دهوك و أربيل والسليمانية و منعت تلك المناطق من الأعمار والتخديم الحكومي وفرضت الأتاوات والضرائب علی سکانها و أخيراﹰ لم تتردد إستهداف المنشآت النفطية في الثامن والعشرين من الشهر الماضي بغية زعزعة الإستقرار في الإقليم و تأزيم الأمور في المنطقة.
حکومة إقليم كوردستان أكدت في الکثير من المناسبات، بأنها لاتقبل المساس بسيادتها وشرعیتها، بل ترفض أن تستخدم أراضيها کساحة نضال من قبل فصائل اللادولة و مجاميع مسلحة بهدف الإنطلاق والهجوم علی الدول الأخری.
لکن هذه المجاميع المسلحة أثبتت بأفعالها اللاشرعية و تصرفاتها المتقاطعة مع مصلحة الإقليم والمطابقة لأجندات خارجية نواياها الخبيثة في منازعة الإقليـم سلطانها و مشروعيتها
القيادة الكوردستانية الحكيمة تعي بأنه لاحل وسط بين الاستقرار والفوضى ولا بين الشرعية واللاشرعية وهي لاتتردد في لحظة الحزم لإجهاض نوايا عوامل اللادولة وأساليبها الفوضوية داخل الإقليم.
فممارسة المعارضة السياسية يجب أن تکون في إطار قوة شرعية في الدولة المعنية، لا عن طريق فصائل مسلحة عابرة لحدود دول أخری.
فمن أجل تحصين واقعنا أمام كل المخاطر اللادولتية التي يمكن أن تحيط بنا وتستهدف وجودنا وتطلعاتنا نطالب حکومة الإقليم بتعزيز و تعميق فرض إرادة حکومة الإقليم والعمل مع شعب كوردستان کفريق واحد بهدف ضبط حركة وسلوكيات الفواعل من فصائل وجماعات مسلحة وکبح جماح نفوذ تلك الفصائل اللادولتية الموالية للقوی الإقليمية المنتهکة لهيبة الإقليم وتقليم أظافر الأطراف الداعمة لها.
ختاماﹰ يقول الزعيم مسعود بارزاني: أن شعب إقليم كوردستان أثبت لكل الأطراف بأن إرادته للبقاء والنضال والكفاح أقوی من سلاح ومخططات الأعداء وسوف يسير هذا الشعب قدماﹰ حتی تحقيق حقوقە المشروعة ويستمر في رفع رسالة السلام والتعايش والتقدم.