لايخفى على الاخوة الاعزاء من ابناء الشعب العراقي الابي ان مطلب الغاء الرواتب التقاعديه هو مطلب جماهيري وانا شخصيا من مؤيديه. ولكن هنالك مسالة اود اثارتها في المعطيات الاتية مع حبي واعتزازي لكل القائمين عليها خصوصا في محافظة ميسان ..
– اولا:-لو سلمنا ان التظاهرة ستخرج في اليوم المحدد واننا نعلم ان بيان وزارة الداخلية الاخير كان مفاده ان التظاهرات اذا خرجت يصعب على الحكومة توفير الحماية الكافية لها لان الحكومة منشغلة مع حرب ضد الارهاب وبالتالي سيكون استهداف ارواح الابرياء سهل جدا.
– ثانيا:-كان هنالك تساؤل من قبل المرجعية الرشيدة على من يحرك هذه التظاهره ووصفهم بجهات مجهولة . فلم يتسائل احدنا عن تلك الجهات المجهولة وكاننا تركنا مرجعيتنا وراء ظهرنا والتي تريد بنا الخير والحفاظ على ارواحنا .ونتبع الجهات المجهولة التي عرفتها من خلال مصادر موثوقه بانهم اشخاص معروفين لدى مؤسسات المجتمع المدني والذي يبلغ عددهم 4 برئاسة فخري كريم رئيس جريدة المدى والكل يعرف من هو هذا الشخص .وتم تدريبهم في اربيل من قبل الاستخبارات الامريكية وسبحان الله كانت الاستجابة لهم عبر التواصل الاجتماعي كبيرة وللاسف الشديد.
– ثالثا:-لو سلمنا ان التظاهرة قد خرجت ونحن نطالب المرجعية في التدخل بمساندة التظاهرة .فاقول ان المرجعية هي من طالبت بهذا المطلب سابقا ومن المؤيدين له.وبما ان التظاهرة ستخرج ضد الدولة فلايمكن للدولة ان توفر الحماية اللازمة لها . حيث لاسامح الله ستحدث فيها اعتقالات . فسيكون رد فعل الناس مطالبة المرجعية في التدخل للاطلاق سراحهم والمرجعية ستوقع في امر محرج من الطبيعي ستكون هناك مساومة في اطلاق سراحهم منها التعهد الخطي لهم بان لن يقوموا بمثل هذا الشيء في المستقبل .فلماذا خرجت ويتم الرجوع الى المربع الاول من تحقيق اي هدف .هذه الحادثة تذكرني في تظاهرات البحرين عندما كانت مطالبهم في زيادة التمثيل للشيعه في الحكم والان هم يريدون فقط ان يرجعون الى وظائفهم لايستطيعوا فبالتالي رجعوا الى المربع الاول وخسروا كل شيء .
-رابعا:- اخوتي لو كان الامر يخص ال 10 ملايين للرواتب التقاعديه فانا اقول هنيئا لهم ولكن بشرط ان يسنوا القانونين الخاصة بحياة ومعيشة المواطن العراقي والقاونين التي ترسم خارطة الطريق لهذا البلد الجريح.فلا نغتر ببعض الاقاوين المزينة والمرونقة فان الاهتمام بالجزئيات وترك العموميات سيجعل من هذا الشعب يراوح في مكانة ولم يتقدم اي خطوة وهذا الذي يريدوه. فلماذا لم نتظاهر من اجل اقرار القوانين المعطلة الى الان ويكون حراكنا كالذي يحصل الان في الفيس بوك .يجب علينا ان نلتفت لما يدور حولنا من مخاطر ونتمسك بمرجعيتنا الرشيدة الواعية ووحدة كلمتنا .فان موضوع الغاء الوراتب التقاعدية لايستطيع الغائه لا امريكا ولا فخري كريم .ولكن يلغيه الشعب بارادته بالانتخابات البرلمانية المقبلة والقسم على عدم انتخاب هؤلاء الموجودين في البرلمان الا من كان موقفه وموقف مرجعيته واضحه تجاه هذه المطالب المشروعه .واذا اعدنا الكرة وانتخبنا هذه الوجوه فلا نلومن مايحصل لنا من ظلم واضطهاد. من خلال سرد المقال بالكامل وددت ان اطرح بعض الاسئلة .
————————————-
– من هو المحرك الرئيس للتظاهرات في عموم العراق فاليخرج وان يفصح عن اسمه ومن يقدم له الدعم المادي الهائل هذا.
– من هو المسؤول على ارواح الابرياء التي سيزهقها الارهاب القذر .
-لماذا لم نتظاهر ضد مجلس النواب في اقرار القوانين المتعطلة الخاصة بمصلحة الشعب التي تعادل مئات الاضعاف من مبلغ الرواتب المراد الغائها.
– ماذا بعد التظاهرات التي ستخرج .هل تقوم نفس هذه المجموعه بالخروج الى تظاهرات باقرار القوانين المعطله التي تخدم الشعب.
*****
اللهم اشهد اني قد بلغت ما انذرت به انك سميع عليم