يا لهول الصورة
ويا لوحشة الحطام
ماذا جرى لبني الأنسان
كل بناء سقط
وأستباح أجساد الرضع
والشيوخ والشبان
ماتت الأحلام ما بين
الحطام وتحت الركام
وكل بناء الحياة
هُدر ، دُمر
في لحظة هوجاء
هذا من يطلق عليها القدر
والآخر عقاب الله للإنسان
ومنهم من يشرح أسباب
ثورة الطبيعة
والحرب على حضارة الأنسان
فالمؤمنون يعللونها أنها
لكسرِ شوكة كبرياء الأنسان
وعلماء الطبيعة يعطونها
سببا لتحرك الأرض في
غفلة من علم الإنسان
والسياسيون يطالبون
بإحياء المهدم من جديد
لكي تبنى مدن الإنسان
الإنسانيون يبكون
تعاطفاً مع الشهداء
والمنكوبين الخاسرين
أحلام الأمس بالأمل
القادم مع الغد الآتي
وفي لحظات الصحوة
بعد المصاب ترانا
خاسرين الثقة بالحياة
فكل فينا لا يعرف مصيره
بأي شكل من الأشكال
سيودع هذه الدنيا التي
صارت تقلق الأنسان
لكل صور الحروب والمجاعات
والأوبئة وحوادث الطرق
والسفر وغزو المافيات
كم من مرة تمنيت
أن ما ولدت وأتيت هذا
العالم الصاخب بالمصائب
والحوادث والمتاعب التي
ليس لنا فيها قرار….
ففي كل يوم نشاهد الأخبار
عشرات المرات مآسي بشر
على شاشات التلفاز
والصحف والمجلات
حروب وهجرات
زلازل وفياضانات
أمراض وأوبئة تحصد البشر
كما تشاء …
سموم ومواد ضارة في كل الأجواء
ماذا بقي لنا من سعادة الحياة
ولماذا الحياة ؟؟
لماذا الحياة !!
إن لم يوجد فيها آمان
ولا إطمئنان
للقادم الآتي مع الأيام