هكذا هم مشركي قريش خصوصا ممن ارغم على الاستسلام وليس الاسلام بعد الفتح فبقيت في صدره روح الجاهلية متاصلة ويتحين الفرص للنيل من الاسلام مثلا ابي سفيان الذي جاء يعلن نصرته للامام علي عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله هو نفسه يقول تلاقفوها بني امية .
الموجة العلمانية القائمة على معاداة الاسلام في اغلب صورها استخدمت كل الوسائل مع الادعاء بانهم لا يستهدفون الاسلام ، وبعد فشل مخططاتهم الارهابية من خلال المنظمات التي صنعوها وازهقت نفوس ودمرت اوطان الا ان الاسلام بقي كما هو بل يزداد علوا وتالقا يوم بعد يوم بعد فشلها، كان لزاما عليهم ان يستحدثوا خطط اخرى للنيل من الاسلام فكانت اخر صرعاتهم هو الاعلام القذر الذي يروج للاكاذيب مع بذاءة الكلمات واملهم ان تهتز صورة الاسلام ويقل النمو الاسلامي .
فلا عجب عندما دخل ترامب البيت الابيض كان اول قراراته منع سفر بعض الدول المسلمة الى امريكا ، ولا عجب بما قام به ماكرون من تصرفات للنيل من الاسلام ، وبالرغم من ذلك فان الاسلام قوي بمبادئه ، وفي الجنبة الاخرى كانت ردود افعال الشعوب المسلمة على اساءة ماكرون قوية لدرجة ظهر في لقاء تلفزيوني عبر قناة تم انتقائها بدقة لما تحمل من مهنية اولا وعائديتها لحكومة يسهل ترويضها ثانيا ، وهذه التصريحات الاخيرة التي حاول من خلالها ماكرون تخفيف حدة الرفض القوية له ولبلاده الا انها لا تجدي نفعا لان فرنسا معروفة في تصرفاتها ضد الاسلام وحمايتها للصهيونية حتى انها شرعت قانون من يكذب الهولوكوست يعاقب بالسجن والغرامة بل انها تعتقل من يعادي السامية اي الصهيونية .
على مر التاريخ لم تذكر رواية او حادثة او حديث للنبي محمد وعترته الاطهار انه كان لهم رد عنيف واساءة بالغة لمن يتجاوز عليهم بل يقابلوه بالحسنى حتى يعلم ماهي مبادئ الاسلام ، وهذه الاخلاق تعلم منها المسلمون لذا بدات الماكنة الاعلامية باثارة الاكاذيب على الاسلام وحتى استخدام الفاظ بذيئة بغية اثارة المسلمين والقيام باعمال ارهابية من قبلهم وسهولة تنسيبها للمسلمين باعتبار انه الرد الاسلامفوبيا على تصرفاتهم وتخرصات قادة الدول العلمانية التي تتبجح بالحرية والديمقراطية ، فما صدر عن ماكرون لم يات عن فراغ بل عن خطة مدروسة وتوقيت مدروس مع الانتخابات الامريكية ومن جهة اخرى لاشغال الراي العام عن ما تخطط له فرنسا في افريقيا وخصوصا مالي .
هنالك شخص افتتح محل للبقالة وسط سوق البقالين وكما هو معروف البقالون يرغبون الزبائن من خلال مدح بضاعتهم بانها جيدة ورخيصة ،هذا الشخص بدلا من ان يمتدح بضاعته يشتم ويذم بضاعة البقالين فينادي بضاعة فلان تالفة وبضاعة فلان غالية وهكذا ، فجاءه شخص قائلا له بدلا من ذم بضاعة الاخرين اعرض بضاعتكم وامدحها ، فقال له ليس لي بضاعة لان المحل فارغ وهنالك من دفع لي لكي اقوم بهذا العمل .
هذا الشخص مثل العلماني فانه فارغ وليس لديه الا شتم الاسلام فالذين يظهرون من على المواقع والفضائيات هم اناس تم استئجارهم ليقولوا ما يقولوا من شتائم والا واقعا هم في قمة التخلف، والبضاعة الجيدة لا تحتاج من يمدحها فلو علمانيتهم جيدة لما لجاوا للاساءة من رموز الاسلام، لاحظوا الاسلام بالرغم من شدة وتكالب الاعداء عليه وضعف الماكنة الاعلامية الاسلامية الا ان مبادئه الراقية جعلت المسلمين في نمو متسارع في كل العالم.