وكالات : كتابات – بغداد :
في الذكرى الأولى لـ”انتفاضة تشرين” العراقية؛ أراد غسل أيدي حكومة “عبدالمهدي” من دماء متظاهريها.. حيث اكد وزير الإعمار والإسكان السابق، “بنكين ريكاني”، اليوم السبت، أن حكومة رئيس مجلس الوزراء السابق، “عادل عبدالمهدي”، لم تتلطح يدها بدماء المتظاهرين، فيما أشار إلى أن التظاهرات فاجأت الجميع.
وقال “ريكاني”، في مقابلة متلفزة: “أجزم ان حكومة عبدالمهدي لم تتلطخ يدها بدماء المتظاهرين، ولم تصدر أي قرار أو تناقش التصدي للتظاهرات بأي قوة”.
وأضاف قائلاً: “لا أعرف من قتل المتظاهرين، لكن الكثير من عمليات القتل التي حدثت هي عمليات تصفية، ومنها حادثة القتل التي حصلت في محافظة ميسان”.
وأشار إلى أن: “القنابل المسيلة للدموع، كانت ترمى ليس للقتل، ولكن بعضها كانت صلاحيتها منتهية، وكذلك سوء إطلاقها تسبب بإيقاع الشهداء، مؤكدًا عدم إصدار الحكومة أي قرار بقتل المتظاهرين أبدًا”.
وبيّن أن: “القوات الأمنية لم تتلق طلبًا أو أمرًا بإيذاء المتظاهرين”، مشيرًا إلى أن: “القتل أصبح خارج القانون تمامًا، وخارج إرادة الحكومة، والقوات المسلحة والسلاح المنفلت موجود بكثرة في العراق”.
وأكمل الوزير في حكومة “عبدالمهدي”؛ قائلاً: “كنا نتوقع حدوث تظاهرة لمدة يوم أو يومين، وتبرز عدد من المطالب، والتظاهرات عادة ما يكون لديها قادة ووفد يتفاوض”، مضيفًا: “التصعيد بدأ يتصاعد بشكل كبير جدًا، وبقينا مصدومين مما يحدث”.
ولفت إلى أن: “عادل عبدالمهدي كان متفاجئًا من مستوى العنف الذي حدث خلال التظاهرات؛ وهو كان أكثر شخصًا مستوعبًا للتظاهرات ومتعاطفًا معها”.
وأوضح أن “عبد المهدي” كان يقول، إن: “التظاهرات حالة طبيعية جدًا في مسار الشعوب، والذي حدث خلال 17 سنة نتيجتها حتمية، ولو لم يحدث هذا الشيء، ستبقى القوى السياسية ولا تغير سلوكها”، مبينًا أن: “النقطة التي كنا منزعجين منها هو مستوى العنف”.
وبشأن السلطة في العراق وإدارة الحكومة، أكد “ريكاني” أن: “السلطة في العراق مشتتة، ولم تستطع إصدار أمر ويلتزم به الجميع”، مستدركًا أنه: “حتى الوزير إذا لم يتابع القرار الذي أصدره لن ينفذ أبدًا”.