لو تتبع أي منا حركة ما يطلق عليها بالدولة الاسلامية (داعش ) لوجد انها حركة تسير وفق أيقاع السياسة الامريكية ، بتعبير ادق انها تمضي بحركتها العسكرية وفق مواقف السياسة الانية الامريكية ، ففي عام 2011 عندما ألزم العراق الويلايات المتحدة على الانسحاب ، وفق إطار الاتفاق الإستراتيجي ، اضرمت الويلايات المتحدة العداء للعراق ، فقامت بعد سنتين بالدفع بتحويل القاعدة إلى بدايات داعش وجعلت من الشام والعراق دولتها الوليدة بالمباركة الأمريكية ، واوحت لقادة هذه الدولة بالتمدد داخل الاراضي العراقية وساعدتها بالاحداثيات لتستولي بسهولة على الموصل وصلاح اادين وبعدها الانبار ، وانها أوضحت من الجانب الاخر للعراق من انه غير قادر على مواجهة داعش وتم استدعائه للمساعدة وهكذا عادت ثانية الى الساحة العراقية ، عام 2014 بعودتها هدأت العمليات الداعشية، بعد دحر التنظيم في المحافظات الثلاثة ، غير ان ما نادت به المليشيات التابعة لايران بضرورة خروج القوات الامريكية واصدار مجلس النواب قراره بالخروج وبدء عمليات ضرب القواعد التي تتواجد فيها القوات الامريكية إذعنت الويلايات المتحدة لهذا المطلب وأوضحت انها ستبقي بدلا من 5500 جندي 2500 جندي في قاعدتي عين الأسد وحرير، بعد هذا الخروج عادت داعش لتمد برأسها من جديد في مناطق حمرين وشمال ديالى وجزء من محافظة صلاح الدين والصحراء العراقية الغربية وأماكن أخرى وبحركات اقوى مؤثرة ، وأن القوات العراقية لم تأخذ بعد زمام المبادرة للقضاء على هذا التنظيم ، وظلت عملياتها تأخذ طابع رد الفعل لا الفعل ،
ان المناداة اليوم بالخروج الكامل للقوات الدولية (قوات التحالف ) سيدفع بالويلات المتحدة الى استغلال اللؤم المعروف عنها والدفع بتقوية داعش على حساب الجيوش العربية ، بالتالي بقاء الازمة المطلوب التروي وتقوية القوى الامنية لصد هذا التيار المغولي الجديد ….