نناشد كل الشباب العربي بكل مكان مساندة إخوانهم في القطر العراقي وهم ينطلقون بالسنة الثانية من ثورتهم الساعية الى اسقاط طبقة الجاسوسية والحرمنة التابعة للاحتلال الأمريكي ومواقع نفوذ الجمهورية الإسلامية المتداخلة معها.
هذا نداء لكل شباب العرب لمساندة العراق وشعبه بثورة التحرير والحرية الحقيقية هناك وخاصة مع هذا الحصار الإعلامي والتزوير ومحاولات التسفيه الاعلامية المتواصلة لما يجري ويحصل هناك.
ان السفالة الاعلامية والتزوير للحقائق على الارض وصل الى مداه مع الكذب وقلب الحقائق التي تمارسه القنوات التلفزيونية الاعلامية التابعة للأمريكان والصهاينة وكذلك التابعة للجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران.
العراق هو “عقل ” العرب ومصنع الأفكار ومنطلق الجدل وارض القداسة الدينية وموقع تواجد الأنبياء على مر التاريخ، وهو يعيش في حال مأساوي لا يخفى على أي أحد ومأساته المتواصلة منذ الاحتلال الأمريكي لم تتوقف الا لتستمر ولعل الخروج الثوري الشبابي العربي المتجدد مع الذكرى الأولى لثورة اكتوبر أعاد الروح لكل من يعيش الرغبة بالنهوض الحضاري الشامل للأمة العربية من سقوطها المتواصل وخروجها من التاريخ ومن صناعة أي حدث الا بكون المنطقة العربية بمجمل اقطارها مواقع لمخططات الاخرين.
هناك واقع ثوري انقلابي بالقطر العربي العراقي يتم تغييبه عن باقي العرب والعالم لأن هذا الواقع ان نجح فأن هذا النجاح لن يكون محصور بمنطقة عربية واحدة وهو العراق بل سيمتد كأحجار الدومينو الى باقي الأقطار العربية، فهذا العراق هو “عقل” العرب، وليست المسألة مصادفة ان يتم اختياره كانطلاقة لتنفيذ أحد بنود مشروع ايتان شارون الصهيوني بنشر الطائفية والتقسيم بين العرب.
ثورة شباب العراق الثائر ضد شلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة الذين جائوا مع الاحتلال الأمريكي ليست ثورة للمطالبة بالخدمات او ثورة اعتراض على اشخاص كما يروج لهذه الكذبة الفضائيات التابعة للجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران وكذلك القنوات التلفزيونية الاعلامية التابعة للأمريكان والصهاينة.
والتوجيه الاستخباراتي الى تلك وسائل الاعلام على مختلف انواعها قذر بكل ما تعنيه القذارة والسقوط والتزوير من معنى وكلها تصب لأجهاض استمرار ثورة اكتوبر بالعراق الجريح من تحقيق هدفها بأسقاط الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح وما يتداخل معه من نفوذ قومي إيراني ولا أقول اسلامي متوزع ضمن
“مسخ الدولة” الغريبة الأطوار والتي تم تأسيسها ضمن دستور الاحتلال المكتوب صهيونيا والذي هدف لصناعة مسخ دولة وليس دولة حقيقية تعيد انتاج المأساة وتثبيت طبقة من اوباش البشر تنقل اموال العراق للخارج وتمثل منظومة سرقة وجاسوسية ثابتة كالسرطان بالواقع العراقي وحولها مجاميع مستفيدة.
ما يقوم به الايرانيون ومعهم الامريكان متنوع لأفشال ثورة اكتوبر بالعراق ومنها القتل المباشر للمتظاهرين ومنها التجاهل الإعلامي ومنع نشر اخبارها ومنها قتل الشخصيات البارزة فيها ومنها محاولات اختراق لها بتصعيد الطفيليين ومنها صناعة مشاهد سينمائية لأحد شلة الجواسيس واللصوص وسياسيين الصدفة الذين جائوا مع الاحتلال الأمريكي وهو يصور فيديو متعاطف مع متظاهر او احد الذين تم التجاوز عليهم بالتعذيب او الاذى وهؤلاء الجواسيس الموجودين بمسخ دولة الاحتلال الأمريكي جزء منهم متدرب اعلاميا على الاثارات العاطفية السينمائية وايضا يجب الاشارة الى ان احد وسائل التضليل الإعلامي والكذب هو تصوير استبدال اشخاص بأخرين ضمن مواقع مسخ دولة الاحتلال على انه انتصار او مطلب ولكن المسألة التي يريدها المتظاهرين والشباب العربي في العراق الجريح هو ليس استبدال اشخاص بأخرين بل هو ازالة سرطان الاحتلال الأمريكي وكل ما ترتب عليه من شبكات إدارية و مواقع وكذلك مواقع النفوذ الايراني وايضا ازالة هذه الطبقة الجاسوسية التى تمتهن الحرمنة والقتل والتي هي وكيلة نقل اموال العراق الى الخارج.
هدف الثورة الشبابية العراقية هو اسقاط كل ما جاء مع الاحتلال الأمريكي وتدمير هذا السرطان الصانع للفشل واعادة صناعة المأساة لذلك تبديل الاشخاص بآخرين لم ينفع ولن يفيد أحد وهذا ما يعرفه شباب ثورة اكتوبر بالعراق ولذلك هم مستمرين.
هذه ثورة عراقية شبابية هدفها الانقلاب والتغيير واسقاط كل ما هو شر وهي الان ثورة محاصرة إعلاميا وليس لها الا إخوانهم من الشباب العرب لكسر الحصار الإعلامي عليها لذلك كان هذا النداء والمناشدة فليس للعرب الا العرب ولن يهتم بأهل البيت الواحد الا سكان البيت نفسه وهذه المنطقة العربية بمختلف اقطارها وان كانت تعيش حاليا خارج التاريخ ولكن الشباب العربي يعود ليصنع الامل وهو القادة والقيادة وهم المستقبل.