حمل معتمد للمرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني السياسيين العراقين مسؤولية الازمات التي تعيشها البلاد ودعاهم الى حوار يوصل الى خارطة طريق تحل هذه الازمات.
وطالب خطيب جمعة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) معتمد المرجعية الدينية احمد الصافي في خطبة الجمعة القوى السياسية في العراق الى تكثيف الحوار الجاد المثمر وعرض نتائجه وان تكون هناك خارطة طريق واضحة لحل الازمات في العراق. وتساءل قائلا “هل هناك مشاكل امنية .. الجواب نعم .. هل هناك مشاكل سياسية والاجابة بنعم ايضا .. والسؤال هل ان هذه المشاكل لا حل لها قطعا هناك حل والا كيف تحل البلدان في العالم مشاكلها “. ودعا الى حوار ينهي هذه الازمات وقال ان المشكلة في العراق ان الحوار فيه يتأخر شهورا واذا تحقق فأنه لا يبحث عن المشاكل الحقيقية.
وقال ان التداعيات التي يمر بها العراق من نزيف دم وتصعيد طائفي واعلامي وتدخلات خارجية اصبحت أشبه بحالة الطوارئ .. واضاف أن خطابات المسؤولين الرنانة لا تغير شيئا من الواقع والمواطن يريد من يغير له حاله .
واشار الصافي الى ان القتل والارهاب يزداد في العراق وازمة الثقة بين السياسيين تفاقمت ومشاريع الاعمار تأخرت والناس تعمل وتستنجد وتطالب بالحلول. وشدد الصافي على ضرورة قيام السياسيين باعلان خطة طريق واضحة لانهاء مشاكل البلاد خاطبهم قائلا “اياكم وخداع الناس بالشعارات الزائفة وعليكم التنازل بعضكم للبعض”. وخاطبهم “ماذا تريدون .. اتريدونها حربا طائفية .. من يدفع لكم لتصعدوا التصريحات وتؤزموا الاوضاع”.
وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة قتل اكثر من الف عراقي خلال شهر تموز ( يوليو) الماضي وكان هذا أكبر عدد من القتلى يسقط خلال شهر واحد منذ خمس سنوات حيث زادت شدة الهجمات بدرجة كبيرة منذ بداية عام 2013 حيث قتل حوالي 4 الاف عراقي خلال الاشهر الثمانية لحد الان . وكثيرا ما تستهدف التفجيرات المقاهي والأماكن الأخرى التي تتجمع فيها الأسر في المناطق الشيعية بالإضافة إلى المنشآت العسكرية وحواجز التفتيش.