في جميع دول العالم ومن بينها الدول المتقدمة والمستقرة أمنينا واقتصاديا واجتماعيا يتابع رجالات الدولة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في الدول الكبرى وما ينشر اليوم على المواقع التواصل الاجتماعي باهتمام كبير لأنها تعبر عن رأي ومحصلات استنتاجيه للرأي العام بل ان بعض هؤلاء الرؤساء والمسؤولين استحداث مواقع شخصية لهم للتواصل المباشر مع المواطنين أو تكليف مستشارين إعلاميين أو لجان متخصصة لنقل ومتابعة ما ينشر , لكن الغريب في الأمر ان المسؤولين ؟ واقولها باختصار شديد ليس لهم علاقة بهذه المواقع من قريب أو بعيد مما سيلحق الضرر الكبير في إدارة المؤسسات الفاعلة داخل مدن العراق وتحديدا من مسؤولية المباشرين , هذا التناقض والتأخر في ملاحظة ومتابعة وتطوير التواصل الاجتماعي في مواقع التواصل الاجتماعي وما يطرحه المواطن العراقي من وجهات النظر وأفكار ومقترحات وأراء لا بد من الأخذ بها والاستماع إليها وقراءتها ووضع فلسفة استنتاجيه توافقية بين السلطات والمواطنين , وبناء ما تقدم من العيب ان تقدم الحكومة العراقية عن هذا الرأي ورميه خارجا والذهاب إلى خارج العراق بالتحديد إلى دولة مجاورة لكي تتم مناقشة موضوع الاستثمار في مدن العراق اليوم والشيء بالشيء يذكر ذهاب المسؤولين إلى عدد من الدول الأوربية اليوم تحت ذريعة البحث عن مستثمرين في عواصم تلك الدول , ما الذي دعا المسؤولين إلى حمل أوراقهم ومشاريعهم ومخططاتهم لكي يناقشوا خريطة الاستثمار في دولة اخرى ! هل هي رسالة موجه إلى أبناء العراق الميامين ان بغداد العاصمة لا تستطيع ان تؤمن الحماية لمؤتمر أو ندوة تخص مستقبل أهل العراق أو ان هنالك أمور أخرى أراد الجميع مناقشتها بعيدا عن الساحة العراقية وفي كل الأحوال الخاسر الأول والوحيد هو المواطن الذي ليس له علم يخطط وينفذ فكيف آذ وصل الأمر إلى عقد مؤتمر استثماري في محافظة أخرى غير محافظتهم , ولم يعتمدون بشكل أساس على عقول وإبداعات عدد كبير من العلماء والفنيين والمهندسين من أبناء العراق الذين لم تلتفت إليهم الدولة العراقية , بل وضعوهم جهود رموزهم ومبدعيهم على الرفوف متنكرين لجهودهم هذا المسؤول أو ذاك , إذا أريد لهذا المؤتمر يكتب لهم النجاح لا بد ان تكون مخططيه ومنفذيه من أبناء العراق لأنهم أكثر من يعرف بمدنهم ومن الخطأ من عقد هذا المؤتمر خارج العاصمة العراقية بغداد وما جرى إنقاص كبير لأهل العراق من المثقفين والفنيين والمهندسين والمبدعين لا بد من إعادة إقامة المؤتمر في بغداد وفي إحدى المحافظات التاريخية ومشاركة الخيرين من المسؤولين والمواطنين فقط لان التحكم بمستقبل العراق معناها التحكم بمصير أبناء لعقود وأجيال قادمة وهي نصيحة ليس إلا .. لله .. الآمر