العراق يعيد انتشار قواته على الحدود مع سوريا  ‏

العراق يعيد انتشار قواته على الحدود مع سوريا  ‏

شددت السلطات العراقية اجراءاتها لحفظ امن الحدود مع سوريا وشكلت لجنة عليا لتأمين الاغذيـــة ‏والادويـــة والموارد النفطية للمواطنين .‏

فقد عززت السلطات العراقية من اجراءاتها الامنية الاحترازية على طول 650 كيلومترا من الحدود ‏مع سوريا والتي تتعرض عادة لمحاولات انتقال مسلحين بين البلدين عبرها. وابلغ مصدر عراقي ‏مطلع “ايلاف” اليوم ان القوات الامنية العراقية قد اعادت انتشارها على طول الحدود مع سوريا ‏وعززت من وجودها في المناطق الرخوة من الحدود التي تتعرض بين الحين والاخر لعمليات اختراق ‏من قبل المسلحين خاصة التابعين لتنظيم دولة العراق وبلاد الشام الاسلامية التابع للقاعدة.  واشار الى ‏ان القوات العراقية قد نصبت المزيد من ابراج المراقبة على طول الحدود ودفعت بتشكيلات جديدة من ‏قوات شرطة الحدود الى المنطقة. واضاف ان القوات الامنية زادت من عدد السيطرات الامنية الثابتة ‏والمتحركة وأحاطت المناطق القريبة من الحدود العراقية السورية باسلاك شائكة ووضعت بالقرب ‏منها اشارات تحذيرية.‏
ومن جهتها شكلت الحكومة العراقية لجنة عليا لوضع آليات لتأمــين الاغذيـــة والادويـــة والموارد ‏النفطية للمواطنين في اجراءات احترازية في حال جرى تدخل عسكري غربي في سوريا. وقال الامين ‏العام لمجلس الوزراء علي العلاق ان  مجلس الوزراء ناقش موضوع الحرب على سوريا وقرر  ‏تشكيل لجنة عليا لوضع آلية لاحتمالات تطور الموضوع والتخطيط لتأمين الوضع العراقي من خلال ‏توفير الغذاء والدواء والموارد النفطية للمواطنين، منوها بان اللجنة مكونة من احد نواب رئيس ‏الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين . واضاف العلاق في تصريح لجريدة “الصباح” الحكومية ان ‏مجلس الوزراء شدد على ضرورة تفعيل قدراته العسكرية والامنية على الحدود لمواجهة اي تطورات ‏والتركيز على الحدود لمنع المتجاوزين من الارهابيين وهناك تقدم جيد وادراك لهذه المشكلة كاشفا عن ‏‏”وجود حركة على الارض لتعزيز الامكانات والقدرات الموجودة لمسك الحدود”.
واكد العلاق ان  المؤشرات المتوفرة للعراق تؤكد بان الضربة المرتقبة على سوريا ستكون محدودة ‏الاهداف ولا تؤدي الى تغير في الوضع السوري او انهيار النظام، بل سيتم توجيه ضربات محددة ‏لاهداف لاضعاف نظام بشار الاسد الى الدرجة التي لا يستطيع بموجبها استخدام اي اسلحة فتاكة او ‏غيرها ووسيلة للضغط والجلوس في مفاوضات وتحديد الخطة او الطريق للمستقبل القريب لسوريا ..
لكنه ابدى خشيته من ان تكون “الضربة قوية وكثيفة وتؤدي الى انهيار الوضع السوري وقد تكون فيه ‏مخاطر اكثر لان القوى الموجودة سيفسح لها المجال وستلعب دورا خطيرا في سوريا والمنطقة ‏برمتها”.‏
وامس اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حالة الاستنفار القصوى في انحاء البلاد تحسبا ‏لنتائج ضرب سوريا على الامن والاقتصاد والخدمات والصحة في بلاده ودعا القوى السياسية الى ‏موقف موحد يجنب العراق مخاطر حرب شعواء قال ان المنطقة تشهدها حاليا . ‏
واشار المالكي في كلمته الاسبوعية الى العراقيين الى انه لكي تتمكن بلاده من تحاشي الاثار السلبية ‏لضرب سوريا ونبذ الطائفية والتطرف والاستعداد الكامل لمواجهة الارهاب والحرب وافشال اصحاب ‏المشاريع الطائفية الذن يريدون جر العراق الى اتون هذه التداعيات فقد اتخذت حكومته الاجراءات ‏اللازمة لتفادي اي مخاطر قد تنشأ من ضرب سوريا معلنا عن حال استنفار قصوى وشديدة للاجهزة ‏الامنية والوزارات والمؤسسات ذات العلاقة في جميع انحاء العراق لمواجهة التحديات التي ستفرزها ‏هذه التطورات والتخفيف من اثار الحرب على الاوضاع الامنية والاقتصادية والخدمية والصحية في ‏بلاده . ودعا جميع المسؤولين في مؤسسات الدولة عمل بكل مسؤولية لمواجهة المخاطر التي ستفرزها ‏الحرب على سوريا .. كما طالب القوى السياسية العراقية بالتماسك وعدم الانشغال بمعارك جانبية ‏وبشكل يعرض العراق للخطر.   ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة