منذ أول انتخابات برلمانية والى يومنا هذا ونحن على مقربة من الانتخابات البرلمانية التي سوف تجري في شهر نيسان القادم لم يتغير شيئ على أرض الواقع بالنسبة للكتل والأحزاب التي خاضت الانتخابات السابقة وانما بقيت تدور في نفس الدائرة الضيقة جدا رغم كل ما نصت عليها مشاريعهم الانتخابية وخطاباتهم وتصريحاتهم التي كانت تناجي احساس المواطن الذي لم ير اي بارقة امل لتحسين وضعه المادي والمعنوي والامني وجميع الاجتماعات التي عرضت على شاشات التلفزة لجلسات البرلمان العراقي التي كان المشاهد يتابعها ويسمع المهاترات والنقاشات على أمل الخروج بقرارات تهمه ولكن بالعكس فكان دور البرلمان دائما تعطيل حركة المياه ولم يصل الى فكرة أن عضو البرلمان هو المتنفس الرئيسي للمواطن.
اذا نحن الأن امام مرحلة جديدة ويجب أن يكون لنا دور فعال كعراقيين في إختيار الكيان أو الكتلة او الإئتلاف الذي يمثلنا ويخدم العراق ولا شيئ سوى العراق من الناحية الاقتصادية والعلمية والصناعية والسياسية، ومن خلال قرائتنا لمجمل المرشحين من كتل وإئتلافات وجدنا ان إئتلاف العراق يضم أكبر عدد من الخبراء والمختصين في أغلب المجالات مما يمكنه من حمل هم الوطن والمواطن وإيقاف حالة هدر المال العام والإبتزاز وعدم الشعور بالمسؤولية الوطنية وذلك من خلال ما يطرحه في برنامجه الإنتخابي حيث تظهر بوضوح معالم النهوض بالعراق والاهتمام بالشباب والتربية والاقتصاد واعتماده على التخطيط المبرمج والعمل الجاد مما يعمل على رسم خارطة الطريق التي ستوصل العراق الى بر الأمان على جميع الأصعدة، ويتضمن برنامج إئتلاف العراق ايضا انشاء صندوق لدعم العوائل الفقيرة والمعدومة وايجاد طرق لدعم الصناعات المحلية وتنميتها وإيقاف الترهل الوظيفي وإيجاد السبل الكفيلة بتقليص نسبة البطالة والأهتمام بالنواحي الأمنية وتطوير الأجهزة الأمنية، كما يهتم برنامج الإئتلاف بل ويعطي أولوية لإستقلال القضاء ونزاهته.
ومن ناحية أخرى ان أعضاء إئتلاف العراق ليسو من طالبي الجاه والمناصب وانما مشروعهم وطني بحت حيث يعملون فيه على النهوض بواقعنا المرير الذي عشناه ونعيشه كل يوم، وهنا تأتي مسؤوليتنا كمواطنيين لدعم هكذا مشروع وأن ننظر الى الأمام من أجل عراق خالٍ من التخلف والعبثية وعدم المسؤولية.