18 ديسمبر، 2024 10:44 م

العبيد في زمن العلمانية

العبيد في زمن العلمانية

العبيد جمع عبد ولها عدة معان لكن الاشهر والمتبادر الى الذهن العبد هو انسان يملكه انسان وملكية الانسان الاخر له اما بالقوة او بالتجارة وهذه المهنة اجاد فيها الجاهلية قبل الاسلام واوربا وامريكا في القرن الخامس عشر الميلادي، ويحاولون عبر ابواقهم الاعلامية التشنيع بالاسلام انه هو من اوجد الجواري والعبيد ولكن الحقيقة ترفض الموتورين في التاريخ .

تمليك انسان يعني خضوعه له في كل شيء وينفذ له اوامره ويقوم في خدمته ، وهذا الشكل المتعارف عليه وهنالك اشكال اخرى هي الوجه الاخر للاستعباد مثلا العميل ، دائما العلمانيون ينتقدون فكرة العبيد والاماء بشكله الجاهلي وليس يرفضوه لانهم اجادوا فيه في شكله العصري .

بداوا باستعباد الانسان في وطنه بدلا من نقله باقفاص خشبية من بلده عبر البحار في السفن وعرضه في اسواق البرتغال واسبانيا وانكلترا وامريكا وفرنسا وبلجيكا وبقية الدول التي تتبجح بالعلمانية والحرية في اوربا وامريكا ، بدلا من ذلك بداوا يستعبدونهم في اوطانهم والقيام بكل ما يطلبون منه حتى ولو القتل ، بداوا بتاسيس منظمات باسماء رنانة لتكن السوط على رقاب العبيد الذين يتعاملون معهم بحجة المساعدة مثلا صندوق النقد الدولي ، ومجلس الامن ، منظمة الصحة العلمية ، منظمة حقوق الانسان ، وغيرها .

ولا استبعد حتى ممارسة الجنس مع عبيدهم بل وتصويرهم لتهديدهم اذا خرجوا عن الطريق ، العلمانيون فضحهم جورج فلويد رحمه الله في امريكا عند مقتله تبين ان الحكومات والشعوب العلمانية تحتفظ بتماثيل لتجار العبيد بل وضعوا الاحياء والشوارع والساحات باسمائهم ، في فرنسا وبلجيكا وانكلترا وامريكا وغيرهم . وقد دعا عمدة العاصمة صادق خان إلى إزالة جميع تماثيل تجار الرقيق في لندن ، لا حظوا جميع يعني اكثر من اثنين منهم مثلا تاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة بريستول وتمثال تاجر الرقيق الشهير روبرت ميليغان من أمام متحف لندن دوكلاندز، والملك البلجيكي ليوبولد الثاني

هل يستطيع شخص ان يقول ان الحكام في اغلب دول الشرق الاوسط ليسوا عبيد ؟ هل يجرؤ حاكم على قول الحقيقة التي تزعج اسيادهم ؟

وحتى بيع العبيد هو قائم بحد ذاته اليوم فالدول الدائمة العضوية تقوم بتجارة العبيد في سوق النخاسة التابع لمنظمة الامم المتحدة ، فهذا عبد تابع لامريكا تم بيعه لانكلترا واخر تابع لروسيا اشترته فرنسا ، ومن يخرج عن طوع مالكه يامل الحرية يقال له عبد ابق في مفهومهم وليس انسان له كرامة يريد الحرية ومن يفكر بالحرية تكون محاربته بطرق علمانية لا تثير الراي العام من خلال الحروب والحصار والماكنة الاعلامية التي يتربع عليها اوباش بمهنية علمانية اعلامية عالية وخالية من الكرامة .

الشواهد على عمالة الحكام لا تحتاج الى دليل والحاكم الذي يسقط كما هو في ما يسمى الربيع العربي تجد المواطن العربي يقول ورقته انتهت اي ما عاد يخدم سيده كما خدمه في شبابه .

حاولت مجموعة من الدول تاسيس منظمة لتحرير العبيد باسم دول عدم الانحياز ولكن ماذا تفعل لمن لا يرغب بالحرية ويعشق الذلة بل في بعض الاحيان تعمل الدول العلمانية على تاسيس منظمات باسماء ترفيهية للعبيد لامتصاص غضبهم وكشف العناصر التي لا تريد الخضوع لهم مثلا جامعة الدول العربية الاضحوكة .

تجارة العبيد عند العلمانيين تجارة بمهنية عالية فاستعباد حاكم ومده بكل وسائل الطغيان يساعدهم على استعباد شعوب والشعوب التي تريد الحرية فعليها اولا ان تمتلك قوة امتلاك رغيف الخبز لانه سلاح يفتك بالنفوس اكثر من الاسلحة النووية ، ومنظمات مساعدة الفقراء والنازحين هي ادوات علمانية للابقاء على العبودية تاتيك الى الخيم لتعطيك الغذاء والدواء لتبقى تعيش في الخيمة بذلة وعينك عليهم متى يعودون ليعطوك قوتك بدلا من التنديد بمالكي العبيد .

لا يوجد عبد يمتلكه اثنان وهكذا هم الحكام ويقول بوش اما معنا او علينا لقد عادت الحروب الصليبية والعبيد سمعوه ولم يمتلكوا الشجاعة للرد عليه ، بل اطلعنا اعلام العلمانية على ( رزالة ) ملك السعودية من قبل ترامب في المكالمات الهاتفية التي جرت بينهما ولم يستطع سلمان ان يرد عليه .

العبودية في زمن العلمانية اخذت اشكالا متعددة ولم تقتصر على الحكام بل وشعوب تمارس العبودية من خلال الانترنيت والفضائيات وريال مدريد وبرشلونة وليفربول والبوبجي وغيرها كلها يمتلكها عناصر علمانية تاخذ عقول واموال الشعوب وبارادتهم المستعبدة لهم.