أتهمت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة المالكي وقواته والمليشيات المتعاونة معه بشن هجوم مسلح بالرصاص والهاونات فجر اليوم الاحد على مخيمها “أشرف” بشمال شرق بغداد مما اسفر لحد الان عن سقوط 19 قتيلا من سكانه واصابة عدد كبير بجروح حالة بعضهم خطيرة.
وقال مسؤول في المنظمة من مخيم ليبرتي لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالقرب من مطار بغداد الدولي في اتصال هاتفي مع “ايلاف” فجر اليوم ان هجوما مسلحا قد بدأ منذ منتصف الليل ضد مخيم اشرف بمحافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) صاحبه اطلاق نار كثيف وقاذفات الهاونات “في مجزرة جماعية واحتجاز رهائن من سكان المخيم” ما قال.
واضاف “لقد تم فتح نيران متواصل على السكان العزل وظل مستمرا 6 ساعات حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الاحد بلا هواده برغم ان الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة كانتا قد اعطتا ضمانات لحماية السكان في اتفاق رباعي مع الحكومة العراقية والسكان. وانشد الولايات المتحدة والامم المتحدة بمطالبة الحكومة العراقية بارسال فرق الامم المتحدة الى أشرف فورًا للإطلاع على الموقف.
واكد المسؤول ان القوات المهاجمة قد اعدمت بدم بارد خمسة من السكان حيث اطلقت النر عليهم وهم مكبلون وهم كل من : مريم حسيني، ورحمان مناني وسعيد اخوان وحسين رسولي وابراهيم اسدي. وقال ان القوات قد اضرمت النار في قسم كبير من ممتلكات سكان أشرف وعم دخان مكثف ناتج من الحريق في سماء المخيم.
واشار المسؤول الى انه وبحسب المعلومات الواردة فأن هناك عدد من الافواج التابعة للواء 36 من الجيش العراقي قد شاركت في هذا الهجوم. واكد ان القوات المهاجمة تنتمي الى قوات سوات الخاصة المؤتمرة بامر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اضافة الى بعض التشكيلات العسكرية والمليشيات المسلحة المتعاونة مع الحكومتين الايرانية و العراقية.
واكد انه حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (6 غرينتش) فقد تم التعرف على 19 قتيلا من جراء الهجوم المسلح على أشرف وهم : السيدة زهرة قائمي مساعدة الامين العام لمنظمة مجاهدي خلق، وجيتي كيوه جيان من أعضاء مجلس قيادة منظمة مجاهدي خلق، وميترا باقرزادة، جيلا طلوع، فاطمة كامياب، مريم حسيني، مجيد شيوياري، عظيم ناروئي، رحمان مناني، حسين جباري، سعيد أخوان، حسين رسولي، ناصر حبشي، علي أصغر مكانيك، علي محمودي، إبراهيم أسدي، مهدي فتح الله نجاد، علي رضا خوشنويس و محمد رضا صفوي. واضاف ان الهجوم اسفر ايضا عن سقوط عدد كبير من الجرحى بين صفوف عناصر مجاهدي خلق وهم في حالة خطرة، كما تم احتجاز عدد آخر رهائن.
ومن جهته فقد طالب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي من مقره في باريس بإرسال وفد من بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق “اليونامي” والسفارة الاميركية في بغداد بشكل فوري إلى أشرف “ومنع مواصلة ارتكاب هذه المجزرة ضد السكّان”.
وكانت الامم المتحدة قد اشرفت اواخر العام الماضي على انتقال حوالي 3100 عنصر من منظمة مجاهدي خلق المقيمين في اشرف الى مخيم ليبرتي بالقرب من مطار بغداد الدولي حيث لم يتبق هناك سوى حوالي 100 منهم للاشراف على تصفية المتعلقات واملاك سكان المخيم الذي طالما هددت مليشيات عراقية مسلحة متعاونة مع ايران بمهاجمتهم فيما كانت مجاهدي خلق قد حذرت مؤخرا من ان القوات العراقية تهئ “بأوامر من المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي” بشن هجومات مسلحة ضد المخيمين.