18 ديسمبر، 2024 8:06 م

ثوار يصرخون امام باب ابو الثوار

ثوار يصرخون امام باب ابو الثوار

أعذروني لأني لم اعرف ما الذي قام به ثوار تشرين سوى انهم رفعوا شعارات سياسية ، وهناك من سماها (استفزازات سياسية) ، وهناك من قال انها (مهازل) ، وقامت الدنيا ولا زالت .. لماذا ؟ لأن الامر حصل في اربعينية سيدنا الحسين (ع) السؤال هنا : اليس الاصلاح سياسة ؟؟ وهل ان سيدنا الحسين خرج لغير الإصلاح (السياسة) ؟؟ أين يلطم الثوار ويندبون أن لم يكن امام بابه ، ولمن يشكون ما حل بهم أن لم يشكو له ما فعله بهم المفسدون واللصوص ؟؟ أنه المكان الأمثل بتقديري المتواضع ثوار خرجوا لنفس الهدف الذي خرج لأجله ابوهم .. ابو الثوار ترفرف فوق رؤوسهم الملائكة لأن بينهم 600 شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمغيبين وهم يحملون الحلم العراقي ، حلم شعب العراق في اصلاح حاله وأنقاذ نفسه من الهاوية التي يدفعه المفسدون باتجاهها

أسأل فقط هل ان قصدكم من نكران طرح السياسة او شعارات الاصلاح امام سيدنا الحسين هو انكم تريدون بناء دولة مدنية تفصل الدين عن السياسة؟؟ ان كان الأمر كذلك فالشعب كله معكم ، ولكن هذا يتطلب حل الاحزاب الاسلامية برمتها لأن لا الحسين (ع) ولا جده آمنو بالأحزاب فهم مسلمون فقط . فضلا عن سيدنا الحسين لم يستصحب فصائل مسلحة او مقاومة اسلامية عند خروجه للإصلاح .

الكثيرون صرحوا وعلقوا على الحدث الا السيد الكاظمي ألذي لم نعرف رأيه في قواته المسلحة التي اهتمت بإرهاب الثوار ولم تهتم بسقوط العلم العراقي الجليل من ايدي الثوار وتركوه ارضا .

سؤال اخير: أذا كان السبب هو ان الثوار رفعو الشعارات امام سيدنا الحسين فلماذا نسمح بالدعاء وشكوى المظلومين امام ضريحه ؟؟ هل لكون الثوار فكروا بصوت عال؟ وأن كانت السياسة ممنوعة امام سيد الثوار فلماذا تم قنصهم في ساحة التحرير وساحة الحبوبي وغيرهما ؟؟

نعزيكم يا ثوار تشرين بوفاة ابيكم ابي الثوار وسيد شهدائكم ، ونوصيكم ثم نوصيكم ان تحذروا المندسين بين صفوفكم من لدن الأحزاب ، وتمسكوا بسلميتكم فوالله لا نصر الا بها ، لأن اعدائكم الذين هم اعداء شعبكم يتمنون اليوم الذي تخرجون فيه عنها لانهم يعرفون جيدا ان ذلك يعني سقوط الثورة . واتركوا الحرائق لمقرات هي ستزول بسلميتكم ، وهكذا قطع الطرق وكل ما يشوه حضارية الثورة وما النصر الا صبر ساعة