18 ديسمبر، 2024 8:57 م

الكورونا سفاهة رئيس ومقاومة مؤسسات

الكورونا سفاهة رئيس ومقاومة مؤسسات

وجود شخص بموقع سياسي لا يعني انه اصبح طبيبا ولا يعني كذلك انه سيستطيع اخذ اللقطة السينمائية بمشهد النهاية السعيدة وهذا السفاهة المتواصلة للرئيس الامريكي ترامب مضرة بالصحة لأن عليه تركيز اعلامي كبير لأنه يحتل موقع رئيس اكبر دولة في العالم.

ونحن هنا لا نقول هذا الكلام كشتيمة ولكنها توصيف حال لواقع موقع رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهذا ما استدعي تدخل رسمي مؤسساتي امريكي لإيقافه اذا صح التعبير ونحن نتكلم رسميا.

خروج الرئيس الامريكي ترامب بعد اصابته بفيروس الكورونا و محاولته صناعة حالة استعراضية مرة اخرى حول دواء اخر لفيروس الكورونا بعد ادخاله المستشفى!؟

اساسا لم يتم اثبات شفائه وكذلك ثبت للعالم انه كان يتدخل بالتصريحات الاعلامية للفريق الطبي ويضيف عليها من عنده!؟ ويعيد تحريرها بنفسه!؟ وهذا واضح لكل طبيب استشاري حقيقي كان يتابع المؤتمرات الصحفية البائسة للزملاء من الأطباء الامريكان المسئولين عن رعاية الرئيس الامريكي ترامب.

وخروجه من المستشفى استعراضي بامتياز و وضع كميات من الماكياج كانت واضحة على وجهه و ايضا كلامه مضحك جدا لمن هو طبيب استشاري حقيقي مسئول تابع كلام ترامب الذي قال ما هو فاضي وما هو غير صحيح وما هو دعاية واستعراض.

نحن نقول ان الرئيس الامريكي ترامب يعيد انتاج صناعة مشاهد سينمائية بالواقع الحقيقي وهذا ما دأب عليه مرارا وتكرارا وهي طفولية سياسية او على اقل تقدير ابتعاده عن دور رجل الدولة المسئول.

الرئيس الامريكي ترامب تعرض لفيروس الكورونا وكانت اصابته بالمرحلة المتوسطة الى الحرجة والدليل تقديم الطاقم الطبي المعالج له دواء الديكساميثاسون وايضا ضمن حالات اليأس الطبي خلطة لأدوية من باب لعل وعسى!؟ وهذه حركة يأس طبي اذا صح التعبير لأن هذه الخلطة ضرب في الهواء لمرض فيروسي رئوي لا علاج ثابت له الى يومنا هذا.

وهذا الضرب بالهواء لهذه الخلطة العلاجية اليائسة هو نفس ما تم عمله بالدواء الاخر الذي روج له نفس هذا الرئيس الامريكي المهووس بالاستعراض والكلام الدعائي الوهمي البعيد عن ارض الواقع.

قبل كم شهر روج الرئيس الامريكي ترامب لدواء مختلف بشكل هيستيري وتم اثبات فشله احصائيا بعد فترة قصيرة كما روج نفس الرئيس الامريكي “العاقل” ” و “الرزين” لتناول المنظفات الكيمائية او بث اشعة داخل جسم الإنسان وهو كلام اسخف من الرد عليه او التعليق على ما جاء به.

هذا الشخص يقود اكبر امبراطورية عسكرية امنية بالعالم وهو ما يفترض ان يكون كشخص هو نخبة النخبة للمؤسسات الدولة الامريكية!؟ ولا تعليق من ناحيتي الا ان اقول ان نفس الشخص الذي روج بمؤتمرات دولية عالمية لشرب منظفات المنازل لعلاج الكورونا هو نفسه من يعيد القول انه هناك علاج لفيروس الكورونا!؟

وهذا الفيروس المدمر من ايجابياته انه كاشف للفاشلين اداريا وللحمقى ولمن يكذب ولمن يستعرض ولأي موقع فقاعات وهم يتم صناعتها بوسائل الإعلام او فقاعات وهم غير مكشوفة سابقا.

هذا الفيروس المدمر القاتل للبشرية كشف فشل المنظومة الطاغوتية الربوية العالمية وفشل نظام الرعاية الصحية فيها وانكشاف غياب البعد الحضاري للفرد الغربي الاوروبي وكشف دول كانت عظمى كبريطانيا دعت بشكل رسمي معلن مواطنيها للشحاذة والتسول وانها غير مسئولة عنهم!؟ بالخارج!؟

هذا الفيروس المدمر القاتل كشف من هو سفيه؟ ومن هو رجل دولة بامتياز؟

من هو تافه ومن هو رجل سياسة يقود الحاضر ويخطط للمستقبل.

وبحالة الرئيس الامريكي ترامب هو لا زال مصر على صناعة مشاهد سينمائية بالواقع الحقيقي وهذه سفاهة بكل المقاييس وكما قالت رئيسة الكونغرس الأمريكي اننا بحاجة الى لجنة لتقييم قدرة الرئيس الامريكي ترامب على اداء مهامه وهنا الدولة الامريكية بمؤسساتها تقاوم “السفاهة” اذا صح التعبير.

اذن كما قلنا بأكثر من موقع اعلامي ان اي دواء او لقاح يجب أن يمر بمراحل احصائية معتمدة طبيا كدواء او لقاح ومسألة التجربة الشخصية الفردية او الدراسات الاولية الابتدائية ليست لها قيمة طبية او علمية الا لصناعة فرضية لعمل دراسات احصائية حجمها العددي ضمن عينة بشرية اكبر وايضا فيها مؤشرات حسابية تكشف مضمونية الدواء وعدم تدخل عوامل اخرى علاجية.

وهذا ما حصل مع الدواء القديم الذي روج له طبيب فرنسي والرئيس الامريكي ترامب وثبت احصائيا ان كلامهم فارغ وغير صحيح وانفجرت فقاعات الوهم الدعائية التي تم نفخها.

على مؤسسات الدولة الرسمية الامريكية ان تهمس في اذن الرئيس الامريكي ترامب بصوت عالي وتقول له انه لا يعيش في فيلم سينما وعليها ان تقول له ان برامج الترفيه و التسلية ليس لها مكان في العالم الحقيقي.

وعليهم ان يقولوا له انه ليس ممثل تهريجي بل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وعليه ان يفهم ان الحقيقة على الارض تختلف عن السينما.

فيروس الكورونا القيادة فيه ليس للمهرجين او للسفهاء او للفاشلين بالأدارة او لمن تم وضعهم بمواقع المسئولية لأسباب اجتماعية او لقرابات عائلية او لارتباطات حزبية.

معركة وباء الكورونا المفترض ان يقودها العالم الحقيقي والاطباء الاستشاريين الحقيقيين اصحاب الشهادات العلمية المعتمدة وليس اطباء وسائل التواصل الاجتماعي.

فيروس الكورونا كشف المزيفين والفاشلين هذه من ايجابياته واعاد دور اصحاب الاحقية بالمواقع والمناصب ومن اصروا على قيادة السفهاء والفاشلين لمواقع المسئولية تفجرت عندهم المأساة الانسانية بأقصى صورها والارقام لا تكذب وهي تمثل اقصى درجات المنطق فهل اكثر من مائتان وسبعة الاف ضحية لفيروس الكورونا داخل الولايات المتحدة الأمريكية ستضرب الجرس لوقف السفاهة او ان مؤسسات الدولة الرسمية الامريكية بحاجة لأعداد اكبر!؟
اتصور ان طلب الكونجرس الامريكي الى لجنة تقييم قدرة الرئيس الامريكي ترامب احد مظاهر ذلك.