يعالج الرئيس جلال الطلباني شافاه الله في مستشفى شاريتيه الشهير لجراحة الأعصاب برلين ( الذي تأسس في 9 كانون الثاني /يناير 1727،واطلق فريدريك وليام الأول على المستشفى اسم شاريتيه ،معناها: “الخيرية”. وفي عام 1713تم بناء صالة لعمليات التشريح كانت بداية مدرسة طبية. وفي العام 1795 شهد إنشاء مدرسة لتعليم الجراحين العسكريين).
وتعالج فيه اليوم أمراض الأوعية المخية ، أورام المخ، أورام قاع الجمجمة، أمراض العمود الفقري، أمراض جهاز الأعصاب المحيطة، أمراض جهاز السائل النخاعي، جراحة الأعصاب الوظيفية وتستدعي حالة الرئيس كما يراها الفريق الطبي الالماني مراقبة دائمة وتشخيص آني ، ومرات قد ينقل الرئيس الى استراحة طبية خارج المستشفى في ضواحي برلين محاطا برعاية خاصة وعناية من ذويه واقرب الناس الذين شاركوه حياته النضالية ومنهم حرمه السيدة هيرو ابراهيم أحمد وابنه البكر قباذ حيث فضلت العائلة لحراجة وضع الرئيس وخصوصيتها ان تتم مراحل العلاج بعيدا عن الصحافة والاضواء والزيارات ، وهناك لجنة من المراسم التابعة للرئاسة وحزب الرئيس تستلم باقات الورد وبطاقات التهنة بالسلامة فيما خول الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك وصديق الرئيس بأن يكون نقطة الاتصال بين الفريق الطبي وعائلته والمكتب السياسي للحزب وربما الحكومة لنقل مراحل العلاج وتطوره وحتما الدكتور نجم الدين ينقل باتصالات هاتفية تقارير شفوية على الاقل الى 4 اشخاص من خارج محيط حزب الرئيس هم رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء ورئيس الاقليم ونائب رئيس الجمهورية ، وعداهم يحاول محافظ كركوك أن يعطي الابتسامة والتطمين العام ، وهناك الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد كبير مستشاري الرئيس وعديله وعضو المجلس المركزي من يمتلك تفاصيل دقيقة عن حالة الرئيس ومتابع يومي له ، وكنت قبل اشهر وفي بداية مراحل علاج الرئيس قد اجريت مع الدتور رشيد اتصالا هاتفيا من بيتي اثناء وجوده هنا في المانيا وطمني عن صحة الرئيس واكد انه تجاوز ازمته . حيث كان لي مشروعا سابقا في تدوين بعض من يوميات الرئيس في مكتبه وكنت وقتها قدر زرت المكتب الرئاسي انا الاستاذ عبد المنعم الاعسم بدعوة من الدكتور عبد اللطيف وكان الرئيس وقتها في السليمانية وقبل ازمته الصحية بأيام .
المهم الرئيس في محنته ومرضه وغموض وضعه الصحي يضع الاسئلة في دوامة وأخذ ورد وبعضهم يحاول ان يحرج الحكومة والدستور عن موقفه من الفراغ الرئاسي في الدولة بالرغم من ان منصب الرئيس يكاد ان يكون شرفيا والدولة في جانبها التنفيذي في اهم مفاصلها تًقاد من قبل رئيس الوزراء ، ولكن المؤكد أن الرئيس في حالة مستقره ولكن في وضع لايسمح له ان يكون بمنصبه الرئاسي في حال مضطرب من الوضع السياسي في ظل التجاذبات السياسية العاصفة وهو الذي لم يتعود السكوت وكان دائما يتدخل وسيطا وموازنا لهذه التجاذات وشكلها لهذا فضل المقربين من اهل بيته والمكتب السياسي لحزبه ابعاد حالته الصحية كثيرا عن هذه الاجواء فيما لاشأن للرئيس بخيارات من يخلفه وان كان مكانه شاغرا ام لا ؟ سوى بعض اراء ورغبات عائلته ومقربيه من أن الرئيس في حالة قريبة تسمح له بالعودة الى منصبه ولم يتبقى على فترة رئاسته اشهرا قليلة.
يبقى دعوة قناة البغدادية ، فأي كانت مقاصدها فهي تظهر في جانبها العلني وطنية وذات نية حسنة ، وربما وفدها المشكل باقتراح من السيد حسن العلوي يقرب احساس المواطن بكافة شرائحه عن قلقهم لحالة الرئيس.
المهم نداء البغدادية سيبقى في قياسات الضوء الاعلامي ورسالة القناة الوطنية ولا احد يستجيب له .لان وضع الرئيس ورأي عائلته والمُقرب والطبيب قرروا ان يبقى الرئيس الطلباني بعيدا عن كل هذا……..!